كريتر نت .. متابعات
لخلق بيئة مدرسية صحية وداعمة للطفل لابد من تعاون الأهل والمدرسة في مواجهة مشكلة التنمر، وذلك لتوفير الدعم اللازم للطلاب المتضررين ومساعدتهم على التعامل مع آثار التنمر، والمعروف أن مشكلة التنمر عند الأطفال قضية شائعة وخطيرة، ويجب التعامل معها بجدية، في هذا التقرير نستعرض بعض الأسباب المحتملة للتنمر، وبعض الإجراءات للعلاج والوقاية. ولهذا كان اللقاء مع الدكتور محمد هاني أستاذ الصحة النفسية للشرح والتوضيح.
أسباب التنمر
عدم الأمانة الذاتية والثقة بالنفس
قد يقوم الأطفال المتنمرون بالتنمر على الآخرين للشعور بتفوقهم وزيادة ثقتهم الذاتية بأنفسهم.
قد ينشأ التنمر عن عدم فهم الأطفال لقيمة الاحترام والتسامح وقبول الآخرين بغض النظر عن الاختلافات.
وهناك أيضاً..تأثير للظروف المنزلية السلبية، والتي تؤثر على سلوك الأطفال وتجعلهم يتنمرون على الآخرين.
قد يحدث التنمر في المدارس، أثناء فترات الإشراف المحدودة أو الغياب التام عن الإشراف.
إجراءات العلاج والوقاية
يجب توعية الأطفال بأهمية احترام الآخرين والتسامح والتعايش السلمي، يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير برامج تعليمية وورش عمل حول قيم التعاون والاحترام.
التواصل المفتوح
يجب تشجيع الأطفال على التحدث عن أي تجربة تنمر قد يعانون منها، وتوفير بيئة آمنة للتحدث والتعبير عن مشاعرهم..يجب السعي الجاد لتعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، من خلال تعزيز إيجابية الذات وتقديم الدعم والتشجيع.
دعم الضحايا
يجب مساندة الأطفال الذين يتعرضون للتنمر وتقديم الدعم الأسري والعاطفي والاجتماعي لهم،
ولابد من تعاون الأهل والمدرسة في مواجهة مشكلة التنمر، من خلال توفير وقائع وحل مشكلات وتعزيز بيئة مدرسية آمنة ومحفزة.
التدريب على مهارات التعامل الاجتماعي، وتعزيز مهارات التواصل وحل المشكلات، والتعبير عن المشاعر من خلال الحديث والتوجيه.
التعامل مع مشكلة التنمر يتطلب صبراً واستمرارية، وقد يحتاج الأطفال المتعرضون للتنمر إلى دعم إضافي من خبراء في الصحة العقلية أو المستشارين الاجتماعيين بالمدرسة..
إذا كانت المشكلة خطيرة أو مستمرة، يجب على الأهل والمعلمين الاتصال بمحترفين للحصول على المساعدة والتوجيه اللازمين.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتشجيع الأطفال على الإبلاغ عن حالات التنمر التي يشاهدونها لدى زملائهم أو لدى أنفسهم، وتشجيع ثقافة التبليغ وعدم التهاون في التنمر.
في النهاية، يجب أن نتذكر أن التنمر مشكلة اجتماعية تحتاج إلى تعاون جميع أفراد المجتمع للتصدي لها؛ من خلال التوعية و خلق بيئة صحية وآمنة تساعد الأطفال على النمو والازدهار بدون تعرضهم للتنمر.
طرق لتعاون الأهل والمدرسة في مواجهة مشكلة التنمر
تعاون الأهل والمدرسة في مواجهة مشكلة التنمر يلعب دوراً حاسماً في تحقيق نجاح الجهود المبذولة لمكافحة التنمر.. إليكم بعض الطرق لتعاون الأهل والمدرسة :
عندما يتعاون الأهل والمدرسة، يمكن تكامل الجهود لتوفير بيئة آمنة ومحفزة للأطفال، يتم توجيه الدعم والتوجيه للأطفال على نحو متسق مع المنزل والمدرسة، مما يعزز فعالية الإجراءات المتخذة لمكافحة التنمر.
مشاركة المعلومات: يتم استبدال المعلومات بين الأهل والمدرسة بشأن الأطفال الذين يشتبه في تعرضهم للتنمر، أو الذين يشهدون عمليات التنمر، ما يساعد في تحديد أنماط التنمر وتحليل العوامل المؤثرة واتخاذ إجراءات فعالة للتدخل.
يمكن للأهل تقديم الدعم العاطفي والنصح لأطفالهم في المنزل، في حين يتواصل المعلمون مع الأطفال في المدرسة؛ لتقديم الدعم الإضافي وتعزيز الثقة بالنفس والمشاركة في الأنشطة التوعوية.
يمكن للأهل والمدرسة العمل معاً في مراقبة سلوك الأطفال وتغيراتهم النفسية والاجتماعية، كما يمكن رصد علامات التنمر أو الأطفال المعرضين للتنمر، والتدخل في وقت مبكر لمنع تفاقم المشكلة.
الدراية بطرق التنمر
يمكن للأهل والمدرسة العمل سوياً على خلق بيئة مدرسية آمنة ومشجعة؛ حيث يتم تعزيز الاحترام والتسامح والمساواة، يمكن تنفيذ برامج توعوية وتدريبية للطلاب والمعلمين والأهل؛ لتعزيز الوعي بمشكلة التنمر وكيفية التصدي لها.
يمكن للمدرسة توفير المعلومات والتوجيه للأهل بشأن مشكلة التنمر، بما في ذلك مراقبة أعراضه وتأثيراته النفسية والعواقب الاجتماعية، يمكن للأهل أن يصبحوا على دراية بطرق التعرف على تصرفات التنمر ومساعدة أطفالهم على التعامل معها.
يمكن للأهل والمدرسة العمل سوياً على رصد حالات التنمر، سواء كان ذلك من خلال الملاحظة المباشرة أو من خلال تبادل المعلومات والشكاوى، يمكن أن يؤدي ذلك إلى التدخل المبكر وتقديم الدعم اللازم للطلاب المتضررين
التصدي للتنمر
يمكن للأهل والمدرسة العمل سوياً على وضع خطة شاملة للتصدي للتنمر، على أن تشمل هذه الخطة إجراءات للوقاية من التنمر، وتدريب المعلمين على كيفية التعامل مع حالات التنمر، وتقديم الدعم العاطفي والنفسي للطلاب المتضررين والمتنمرين
تعزيز الثقة والتواصل: يعزز تعاون الأهل والمدرسة بين الثقة والتواصل المفتوح، يشعر الطلاب بالثقة في التحدث عن تجاربهم ومشاعرهم المرتبطة بالتنمر، ويشعرون بدعم قوي من الأهل والمدرسة للتصدي لهذه المشكلة.
يعمل الأهل والمدرسة على نشر رسائل موحدة وإيجابية حول التسامح واحترام الآخرين. يتم تعزيز فكرة أن التنمر غير مقبول وأن الأطفال يحتاجون إلى دعم وتعاون مستمر من قبل الأهل والمدرسة.