كريتر نت – متابعات
“لا يمكننا تأكيد هذه التقارير”، بهذه الكلمات، رد الكرملين على أنباء تحدثت عن عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قمة محتملة، في روسيا.
وأحجم الكرملين عن تأكيد القمة المقبلة المحتملة، قائلا على لسان المتحدث باسمه دميتري بيسكوف: “كلا، لا يمكننا تأكيد ذلك”، مضيفًا: “ليس لدينا ما نقوله حول هذه المسألة”.
وكانت وسائل إعلام أمريكية، ذكرت أمس الإثنين، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وحلفاء، أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، يعتزم زيارة روسيا خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري، للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومناقشة التعاون العسكري بين البلدين.
وقال المسؤولون إنه في رحلة نادرة من بلاده، سيسافر كيم من بيونغ يانغ، عاصمة كوريا الشمالية، ربما بالقطار المدرع، إلى فلاديفوستوك، على ساحل المحيط الهادئ في روسيا، حيث سيلتقي ببوتين.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن بوتين يريد من كيم أن يوافق على إرسال قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات إلى روسيا، فيما يرغب كيم في أن تزوي روسيا بلاده بالتكنولوجيا المتقدمة للأقمار الصناعية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، إضافة إلى المساعدات الغذائية لدولته.
تقارير عززها التقارب بين الزعيمين والذي كانت له شواهد عدة في الآونة الأخيرة؛ بينها تهنئة بوتين زعيم كوريا الشمالية، بمناسبة الذكرى الـ70 لانتصار الشعب الكوري في حرب التحرير الوطنية.
وفي مايو/ أيار الماضي، أرسل الزعيم الكوري الشمالي، برقية تهنئة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة يوم النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى، أعرب فيها عن ثقته في انتصار روسيا في “النضال المقدس” من أجل حماية العدالة الدولية ضد “طغيان الإمبرياليين”.
واشنطن تطلق “رصاصات تحذيرية”
رغم أن اللقاء، لم يتم تأكيده رسميا من قبل الزعيمين، بعدما كشفت عنه تقارير استخباراتية غربية وأفصحت عن كواليس مرتقبة للمحادثات.
تأكيد اللقاء
لكن البيت الأبيض، أكد، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بشكل قاطع، أن “كيم جونغ-أون يعتزم لقاء بوتين في روسيا”.
وأوضح البيت الأبيض الإثنين أنّ الزعيم الكوري الشمالي يعتزم إجراء مباحثات مع الرئيس الروسي في موسكو في إطار “مفاوضات الأسلحة” الجارية بين البلدين بهدف إمداد موسكو بأسلحة كورية شمالية، بحسب واشنطن.
تحذير أمريكي
وقالت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون: “كما سبق لنا وأن حذّرنا علانية، فإنّ مفاوضات الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية تتقدّم بشكل حثيث”.
وتابعت: “لدينا معلومات مفادها أنّ كيم جونغ-أون يتوقّع أن تتواصل هذه المحادثات لتشمل حواراً دبلوماسياً في روسيا على مستوى القادة”.
وأوضحت أنّ “وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو سافر في أغسطس/آب إلى كوريا الشمالية سعياً للحصول على ذخائر إضافية للحرب التي تخوضها بلاده في أوكرانيا”، بحسب قولها.
المحادثات المرتقبة
وأوضح مسؤولون لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن “بوتين يريد موافقة كيم على إرسال قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات إلى روسيا”.
في المقابل، بحسب المسؤولين، “يرغب كيم في أن تزود روسيا كوريا الشمالية بالتكنولوجيا المتقدمة للأقمار الصناعية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، بالإضافة إلى مساعدات غذائية لدولته”.
موعد اللقاء
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نقلت عن مصادر استخباراتية قولها إنّ “كيم الذي نادراً ما يسافر خارج بلاده سيسافر في سبتمبر/أيلول على الأرجح إلى فلاديفوستوك الواقعة على الساحل الروسي المطلّ على المحيط الهادئ قرب كوريا الشمالية، للقاء بوتين”.
ومن المقرر أن يتواجد الزعيمان بجامعة الشرق الأقصى الفيدرالية في فلاديفوستوك، لحضور المنتدى الاقتصادي الشرقي، المقرر عقده من 10 إلى 13 سبتمبر/أيلول، بحسب المسؤولين.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان أعلنت الأسبوع الماضي في الأمم المتحدة في بيان مشترك أن “أي اتفاق لزيادة التعاون الثنائي بين روسيا وكوريا الشمالية سيعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر عقد صفقات أسلحة مع بيونغ يانغ”، وهي قرارات أيدتها موسكو نفسها.