كريتر نت .. حوار /نور علي صمد
تعد الرعاية الاجتماعية وتلمس احتياجات الاسر المعدمة والاشد فقرا من اولويات الدول والحكومات على مستوى العالم وكل حسب الامكانيات المتاحه لديها.
بلادنا واحدة من هذه الدول التي تعمل على توفير الرعاية الاجتماعية والإنسانية انطلاقا من عقيدتنا الاسلاميه اولا ومن ثم من واجبنا الانساني تجاه هذه الفئات التي تحتاج الى الرعاية والاهتمام وتلمس احتياجاتها على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب جراء ويلات الحرب والمستمرة منذ ثمان سنوات.
للاطلاع عن كثب حول ذلك.
كان لنا هذا الحوار مع ماجد الشاجري مدير عام صندوق الرعايه الاجتماعيه بمحافظة عدن
**متى تم تعينكم مديرا عاما للصندوق ؟
*تم تعييني قبل عامين تقريبا حيث تم اعادة تفعيل كل ادارات الصندوق واستعادة نشاطه بشكل فعال على الرغم من كل المعوقات ايمانا منا بضرورة خدمة المستفيدين أينما كانوا
**ما هو دور الصندوق بالتحديد ؟
*الصندوق تم إنشاءه عام 1996م بقرار جمهوري وذلك من اجل الرعاية الاجتماعية وتم انشاء كثير من الفروع في معظم المحافظات والذي ومنها محافظة عدن وكان موجودا وظل يعمل لفتره طويلة وكان الصندوق من الصناديق التي تحظى بدعم كبير من الدولة
**كيف يتم تقييم استحقاق هذه الاسره او تلك للدعم؟
*هناك فئات حددها القانون الرعاية الاجتماعية والمتمثلة بالفئات الثالية : ايتام ، نساء بدون عائل ، شيخوخة ، عاطل عن العمل ، العجز الكلي والجزئي
**كم عدد الاسر المستفيده من الصندوق؟
*عدد الاسر المستفده التي بحسب قاعدة بيانات 2014 م واحد وأربعون الف وثمانية وعشرين مستفيد من جميع مديريات محافظة عدن ولم يتم تسجيل اي حاله جديدة نتيجة الحرب و ويلاتها وعدم وجود موازنة لذلك .
**الدعم المالي المقدم لهذه الاسر هل هو كاف في ظل الاوضاع الاقتصاديه الحالية ؟
*بالتاكيد الدعم ليس كافيا في ظل تدني المستوى المعيشي بشكل كبير جراء الوضع الاقتصادي الصعب الناجم عن توقف صادرات النفط والغاز والحرب والتي جميعها اثرت على استقرار سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الاجنبية اضافة إلى ان الدعم ياتي كل ثلاثة اشهر او اربعة اشهر بدعم البنك دولي والذي تنفذه منظمة اليونسيف وصندوق التنمية الاجتماعي . فالحكومة من بعد الحرب لم تقدم اي دعم مالي وانما قام البنك الدولي بالمساعده هذه وصرفها عبر اليونسيف كجانب انساني وهي مساعده تصرف في جميع محافظات الجمهورية
**من هي الجهات التي تقوم بدفع المستحقات للمستفيدين؟
*الجانب المالي بيد منفذ المشروع منظمة اليونسيف والبنك الدولي وصندوق التنمية الممول من البنك الدولي .أما نحن فعملنا يقتصر على التيسير والتوعية فقط .
**ما هي مشاريعكم المستقبلية؟
*معانا مشروعين مع منظمة اليونسيف و بدأنا بالاول كان مشروع النموذج المتكامل للدعم والتمكين الاجتماعي والاقتصادي للاسر الأشد فقرا في ٦ مديريات محافظة عدن وحاليا المشروع متوقف وعدد المستفيدين فيه 7126 ثانيا مشروع ( كاش بلاس) والذي نفذ في مديرية صيرة وهو تقديم خدمات تكميلية للمستفيد من الصندوق والذي سبق وسجل فيه في حالة ان هذا المستفيد بحاجه الى دعم في الجانب التربوي او الجانب الصحي او في جانب استخراج شهادة ميلاد نحن نقوم بالتنسيق مع هذه الجهات بعد النزول الميداني لفريقنا وعمل مسح لهذه الحالات في كل احياء المديرية من قبل الاخصائي الاجتماعي ومن ثم الرفع الى منظمة اليونسيف حيث يتم عقب ذلك تقديم هذه الخدمة او تلك للمستفيد من خلال التواصل مع اليونسيف والمكاتب المختلفة بالعاصمة عدن كالصحة والتربية والتعليم والاحوال المدنية فهذه كلها تحت نطاق الكاش بلاس وهي خدمة تقدمها منظمة اليونسيف .أما المرحلة الثانية فاستنفذ في مديريتي المعلا و التواهي باذن الله تعالى
**ماهي الصعوبات التي تواجه عملكم ؟
* لا يخلو عمل دون وجود صعوبات وعوائق خصوصا ونحن نعمل دون دعم مادي من الحكومة وتتمثل الصعوبات في عدم تحديث قاعدة البيانات المتوقفة منذ العام 2014م او فلترتها لمعرفة من من هو عائش ومن هو متوفي وكم عدد اولاد هذا او ذاك من المستفيدين حيث نواجه مشكلات جديدة منها زيادة المواليد عما كان عليه في العام 2014م وهذا يتطلب زيادة في مقدار الدعم لهذه الاسرة ونظرا لزيادة معدل الفقر ولكن مابيدنا حيلة
ومع هذا مكاتبنا مفتوحه في المديريات وقريبين من المستفيدين من خلال التواصل المستمر وإرشادهم لما هو لهم ولما هو عليهم اثناء استلام الحوالات النقديه حيث عملنا على تنظيم وترتيب عملية صرف الحوالات النقدية للمستفيدين وسهولةالوصول والحصول على المستحقات بكل يسر وسهولة .كما نعمل بكل شفافيه ووضوح و أبوابنا مفتوحة دوما للجميع
**كلمة اخيرة تود قولها :
*نشكركم على زيارتكم و اطلاعكم و تلمسكم لمجريات عملنا الانساني رغم شحة الامكانيات وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على اهتمام الاعلام بهذه الفئات التي تهم الجميع .
– نطالب الحكومه بالعمل على ايجاد جهات داعمة لمشاريعنا واعمالنا القادمه حيث لدينا نحوها اكثر من عشرة الف حاله تم استكمال بياناتها واحتياجاتها وهي منتظره للدعم منذ العام 2008م والتي تمت من خلال النزول الميداني لفريقنا لجميع مديريات العاصمة عدن الثمان . كما انه ليس لدينا مانع من اجراء مسح جديد وعمليه احصاء لحالات جديدة اذا ما توفرت الامكانيات اللازمه من قبل الحكومة .
– نشكر عبركم وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري ووزير الدولة محافظ محافظة عدن احمد حامد لملس والمدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية الاستاذة نجلاء الصياد على دعمهم المتواصل لنا وكذلك منظمة اليونسيف والبنك الدولي على دعمهم المستمر لكل اعمالنا المختلفة .
– نطالب بزيادة الموازنة التشغيلية للصندوق كما نطالب بتأهيل وتدريب كوادرنا الحالية .ورفد الصندوق بكوادر جديده و مؤهلة مختصه بالنوع الاجتماعي حتى نعيد للصندوق هيبتة واستعادة دوره الريادي والقيام بمهامه على اكمل وجه من اجل خدمة المستفيدين