كريتر نت – متابعات
يعود النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لقيادة منتخب بلاده مع انطلاق الرحلة الطويلة في تصفيات أميركا الجنوبية نحو بلوغ كأس العالم 2026، وذلك بعد بداية مبهرة في مسيرته بالدوري الأميركي لكرة القدم مع إنتر ميامي.
قبل 9 أشهر، توج ميسي مسيرته المظفرة بقيادة الأرجنتين إلى الفوز بكأس العالم في قطر، مما عزز مكانته بوصفه أعظم لاعب في جيله.
منذ تلك الليلة الساحرة في الدوحة، مرت حياة النجم صغير القامة (36 عاماً) بفترة من الاضطراب. فبعد نهاية غير سعيدة لمسيرته مع باريس سان جيرمان الفرنسي، حاولت السعودية استقطابه لكن «البرغوث» قرر فتح صفحة جديدة في مسيرته مع إنتر ميامي.
وأثبت ميسي أن هذه الخطوة كانت قراراً ملهماً، حيث استقر وعائلته في فلوريدا بسلاسة، وحقق نجاحاً على أرض الملعب بعد أن قاد إنتر ميامي إلى أول ألقابه وإلى نهائي كأس الولايات المتحدة.
وعدّ مدرب إنتر؛ مواطنه خيراردو «تاتا» مارتينو، أن ميسي «تحرر» بعد قيادة الأرجنتين أخيراً إلى كأس العالم العام الماضي بعد إخفاقات مؤلمة عدة في البطولة الكبرى.
لكن السؤال المطروح مع انطلاق تصفيات أميركا الجنوبية هذا الأسبوع هو ما إذا كان ميسي سيكون حاضراً عندما تسعى الأرجنتين للدفاع عن لقبها عام 2026 في المونديال الذي تستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
بدا كأن ميسي يصب الماء البارد على هذا الاحتمال في تعليقات أدلى بها في يونيو (حزيران)، قائلاً إنه لا يتوقع اللعب في نهائيات 2026. ومع ذلك، فقد اعترف لاحقاً في مقابلة أجريت معه في يوليو (تموز) بأنه ليست لديه فكرة واضحة عن الموعد الذي يعتزم فيه التوقف عن مسيرته الدولية.
وقال ميسي لوسائل الإعلام الأرجنتينية: «حتى أنا لا أعرف متى سأتوقف. سيحدث ذلك عندما يحدث».
وأضاف: «بعد الفوز بكل شيء، أريد أن أستمتع باللحظة، وأنتظر الوقت ليخبرني متى ستأتي هذه اللحظة. منطقياً، نظراً إلى عمري، يتوقع المرء أن يكون ذلك قريباً، لكنني لا أعرف على وجه اليقين».
من جهته، يؤكد مدرب الأرجنتين الفائز بكأس العالم ليونيل سكالوني أن لميسي مكاناً بالتأكيد في تشكيلة 2026 إذا أراد ذلك، بقوله في يناير (كانون الثاني) الماضي: «أعتقد أن ميسي يستطيع الوجود في كأس العالم المقبلة. سيعتمد الأمر كثيراً على ما يريده، وعلى ما إذا كان يشعر بالارتياح. الباب سيكون مفتوحاً دائماً. إنه سعيد في الملعب، وسيكون الأمر رائعاً للغاية بالنسبة إلينا».
وتبدو الأرجنتين بتشكيلتها القوية شبه ضامنة للتأهل بعد رفع عدد المنتخبات إلى 48 في النسخة المقبلة على أن تتأهل 6 منتخبات من أصل 10 من أميركا الجنوبية إلى النهائيات مع إمكانية تأهل منتخب سابع عبر الملحق.
وتبدأ رحلة ميسي والأرجنتين في التصفيات بمواجهة الإكوادور على ملعب «مونومنتال» في بوينس آيرس اليوم، قبل أن يواجه بوليفيا في لاباز الثلاثاء المقبل.
وتقام اليوم مباراتان أخريان بين باراغواي وبيرو، وكولومبيا وفنزويلا.
وتقام الجمعة مباراتان، حيث تلعب أوروغواي مع تشيلي في مونتيفيديو، بينما تستهل البرازيل الفائزة بكأس العالم 5 مرات مشوارها باستضافة بوليفيا في بيليم.
وتدخل البرازيل التصفيات في حالة من الترقب، مع مدرب مؤقت جديد هو فيرناندو دينيز الذي تولى المسؤولية خلفاً لسلفه تيتي في أعقاب خروج المنتخب من ربع نهائي كأس العالم أمام كرواتيا العام الماضي.
وشهدت استعدادات البرازيل للتصفيات استبعاد جناح مانشستر يونايتد الإنجليزي أنتوني بعد الكشف عن اعتداء على صديقته السابقة. واستُبدل بأنتوني؛ الذي نفى هذه المزاعم، مهاجم آرسنال غابريال خيسوس.