فؤاد مسعد
أصدرت الكاتبة والروائية المصرية ريم بسيوني نحو 10 روايات، منها عدد من الروايات التاريخية التي تناولت أجزاء من التاريخ العربي والإسلامي – بالتركيز على مصر وعلاقاتها بالدول التي قامت في فترات متباعدة وعهود متفاوتة، مثل الدولة الفاطمية ودولة المماليك، والاحتلال الإنجليزي وثورة أحمد عُرابي.
وسنقصر حديثنا في هذا المقال على الروايات التاريخية التي كتبتها الروائية في السنوات الأخيرة والمعروفة بـ”الثلاثيات”، وهي على النحو التالي:
– رواية “أولاد الناس- ثلاثة المماليك”، صدرت عام 2018.
– رواية “القطائع- ثلاثية ابن طولون”، صدرت عام 2021.
– رواية “الحلواني- ثلاثية الفاطميين”، صدرت عام 2022.
والروايات الثلاث صادرات عن دار نهضة مصر بالقاهرة.
وكما هو واضح من التوصيف المرادف للعنوان الرئيس لكل رواية، الفترة أو الدولة أو العصر الذي تتناوله الرواية، كما أن ورود كلمة ثلاثية تشي بأن الرواية نفسها تتكون من ثلاثة أجزاء، تطلق الكاتبة على كل جزء منها “حكاية”، وبالتالي فكل رواية تضم ثلاث حكايات رئيسية، يربط بين الحكايات الثلاث- علاوة على كونها تنتمي للعصر أو الفترة الزمنية ذاتها- وجود قواسم مشتركة، كأن يكون ثمة أبطال/ أشخاص في أكثر من حكاية، أو أن يتكرر الحديث عن أبطال الحكاية الأولى في الحكايتين الثانية والثالثة، كما هو الحال في رواية القطائع، حين يظل يتكرر اسم أحمد بن طولون، وهو مؤسس الدولة الطولونية التي انطلقت من مصر وشملت الشام، بعدما استقل عن الدولة العباسية أواخر القرن التاسع الميلادي، وأصبح يلقب فيما بعد بأمير الديار المصرية والشام والحجاز واليمن، ومن أهم أعماله بناء مدينة “القطائع” التي اتخذها عاصمة لدولته، كما اتخذتها الروائية عنواناً للرواية التي تناولت عصره أعماله ومآثره، كما يتكرر الحديث في رواية “الحلواني” عن القائد الشهير جوهر الصقلي، وحكمته الأثيرة “لكل زمان دولة ورجال”.
وقبلها كان قد تكرر الحديث في رواية “أولاد الناس” ثلاثية المماليك، وإن بنسبة أقل، عن الأمير المملوكي محمد بن عبدالله المحسني، وزوجته المصرية زينب بنت الشيخ أبي بكر، وحكايتهما هي أولى حكايات الرواية، وتدور أحداثها في النصف الأول من القرن الرابع عشر الميلادي، أما المكان فهو القاهرة، بمعالمها وملامحها وأحيائها وشوارعها في تلك الفترة. بينما تتناول الحكاية الثانية “قاضي قوص”، وهو الشيخ والعالم القاضي عمرو بن أحمد بن عبدالكريم، الذي نشأ في بيت علم وتقوى، وحصل على عدة إجازات من أشهر علماء عصره، وقد تأسى بشجاعة جده الشيخ عبدالكريم الذي واجه ظلم المماليك ليكون جزاؤه السجن الذي قضى فيه عدة سنوات من عمره حتى مات بين جدرانه، فقد عُرف عن الشيخ الحفيد مواجهة الظلم والفساد وخاض معارك عدة في سلك القضاء حتى أصبح قاضي قضاة مصر. وكان ذلك في عصر السلطان الظاهر سيف الدين برقوق. أما الحكاية الثالثة والأخيرة في الرواية فهي “حادثة الليالي”.
وفي هذه الحكاية التي تختتم دولة المماليك وجودها القوي في مصر ليبدأ عهد الدولة العثمانية، تتقاطع ثلاث شهادات عن تلك المرحلة الزمنية التي شهدت معارك بين الدولتين، بين عامي 1517- 1522، الشهادة الأولى للفتاة المصرية “هند بنت أبي البركات”، التي تتناول الأحداث التي عاشتها هي أولاً ومصر ثانياً، وتنقلها في رسائل كانت تكتبها لعمتها، والشهادة الثانية كانت بلسان القائد المملوكي سلار، أحد الذين استماتوا في مواجهة الجنود العثمانيين، وجاءت الشهادة الثالثة لصاحبها الترجمان العثماني مصطفى باشا، تأتي شهادة هند معبرة عن رؤية عموم المصريين لما يجري، بينما تنحاز شهادة سلار لمعسكر المماليك الذي ينتمي إليه، فيما تقف شهادة مصطفى باشا إلى جانب أبناء بلده العثمانيين .
في رواية “القطائع” ثلاث حكايات، الأولى بعنوان “ميسون”، والثانية “حلم أحمد”، أما الحكاية الثالثة فاختارت لها الكاتبة عنوان “العهد”، تتناول الأولى قصة الصراع والحب التي عاشتها ميسون وزوجها أنس الوراق، أو حامل الكتب الذي سيصبح فيما أحد الأصدقاء المقربين للأمير أحمد بن طولون، وتركز الحكاية الثانية على قصص ومواقف بن طولون، ومنها رحلاته وجولاته في أنحاء مصر للتعرف على أحوال رعيته وأوضاعهم، ومنها الجولة التي التقى بها أحد الخياطين وجلس معه يتبادلان أطراف الحديث، والخياط لا يعرف أنه يتحدث مع أمير مصر، وانتهى اللقاء بينهما بزواج الأمير على ابنة الخياط، وهي أسماء بنت محمود، الزوجة التي ستنجب للأمير آخر أبنائه، وهي عائشة، الطفلة التي ستنشأ يتيمة بعد موت والديها، ثم يلاحقها خصوم والدها الذين باتت مصر تحت سلطتهم، وهي بطلة الحكاية الثالثة من الرواية “العهد”، والعهد الذي ستحفظه عائشة هو الأثر الباقي من دولة أبيها بعدما تعرضت للتدمير الذي ينم عن الحقد الدفين، لكنها واجهت الأحداث والأعداء وأبقت على بعض آثار الدولة الطولونية ومنها المسجد المعروف باسم والدها “مسجد أحمد بن طولون” الذي لا يزال باقياً حتى اليوم.
وفي رواية الحلواني تتوزع الأحداث بين ثلاث حكايات يجمعها إطار زمني واحد، هو انتماؤها للعصر الفاطمي، وتتناول ثلاث شخصيات تاريخية كان لها أثراً كبيراً في مصر، رغم كونها جاءت من خارجها، فالحكاية الأولى تركز على القائد العسكري جوهر الصقلي وأبنائه وأحفاده، والثانية عن القائد بدر الجمالي، أما الثالثة فتتناول القائد الأشهر صلاح الدين الأيوبي، جاء الأول إلى مصر قادماً من صقلية، والثاني من أرمينيا، أما الثالث فهو كردي، ولكن آثارهم بقيت في مصر شاهدة لهم حتى وقتنا الحاضر.
*رؤية واعية*
تنطلق الروائية ريم بسيوني – كما يتضح من رواياتها وكتاباتها وبعض لقاءاتها الصحفية- من رؤية واعية للرواية بشكل عام والرواية التاريخية بشكل خاص، ففي حين يعرف جورج لوكاتش الرواية التاريخية بأنها “رواية حقيقية، تثير الحاضر ويعيشها المعاصرون بوصفها تاريخهم السابق للذات”، (لوكاتش: الرواية التاريخية، ص:89)، ترى بسيوني أن “تصنيف العمل الأدبي على أنه “رواية” يعطي الكاتب مساحة أكبر من الحرية والخيال، فهو في النهاية روائي وليس أستاذ تاريخ”. وتستدرك قائلةً: لكن لا يجوز له تزييف حدث تاريخي؛ كأن يكتُب عن معركة خاسرة أنها انتصار مبين، أو أن يكتب عن حاكم طاغٍ أنه سلطان عادل. له أن يكتب من منظوره الشخصي ورؤيته للأحداث دون تزييف، فهذا احترام للتاريخ وللقارئ ولمصداقية الكاتب”. (حوار مع شيماء شناوي: الشروق، أكتوبر، 2020).
وهذا الوعي تأسس ابتداء على رغبة وحب لكتابة الرواية التاريخية منذ وقت مبكر، فقد كتبت أول رواية وهي طالبة في المدرسة الثانوية، وكانت رواية تاريخية بعنوان “فتح الأندلس”، تتناول قصة طارق بن زياد، بعد ذلك فقدت أجزاء من المسودة، الأمر الذي جعلها تعزف عن كتابة الرواية التاريخية، وتكتب روايات اجتماعية، بيد أن التاريخ ظل حاضراً داخلها بقوة، حتى تصالحا مع ثلاثية “أولاد الناس”، ثم تعززت العلاقة بالروايات اللاحقة ومنها ثلاثية “القطائع” وثلاثية “الحلواني”.
يتجلى الوعي أيضاً لدى بسيوني حين تختار أبطالها، فهي تكاد تنحو منحى الروائي الاسكتلندي الشهير والتر سكوت (1771-1832)، ويعد أحد أبرز مؤسسي الرواية التاريخية، فهو – كما يقرر لوكاتش وبلزاك يختار أبطاله من الناس العاديين، تتصاعد الأحداث ويتصاعدون معها ليصبحوا قادة غير عاديين، كما هو حال أبطال ريم بسيوني: الأمير محمد والقاضي عمرو والقائد سلار في “أولاد الناس”، وكذلك أنس وأحمد وميسون وعائشة في “القطائع”، وإبراهيم وبدر الجمالي وصلاح الدين في “الحلواني”.
خلفية معرفية.
تعتمد الرواية التاريخية بدرجة رئيسية على أحداث التاريخ وتنطلق منها، وبالتالي فإن ذلك يستدعي بالضرورة أن يكون كاتب الرواية التاريخية على معرفة بالوقائع التاريخية وشخصياتها وفضاءاتها الزمانية والمكانية، وإلمام بالوضع العام المحيط بتلك الحوادث والوقائع والظروف التي قادت إليها والعلاقات فيما بينها، حتى يظهر العمل الروائي مفيداً ونافعاً وممتعاً. وهو ما يلاحظه قارئ روايات ريم بسيوني، حيث يتجلى الثراء المعرفي – ليس بالتاريخ كمادة رئيسية فحسب، ولكن في مختلف مجالات المعرفة والثقافة والآداب، بالقدر الذي يجعل العمل الروائي غنياً بالعلوم والمعارف من جهة، ومحتفظاً بملامحه الرئيسية وقوالبه الفنية التي تجعله مشوقاً وممتعاً من جهة ثانية.
وعندما سئلت – في إحدى المقابلات الصحفية، عن مصادر خلفيتها المعرفية كان جوابها مفاده أن ارتباطها بالقراءة جاء منذ الطفولة وكان الذهاب إلى المكتبة لشراء الكتب هو السبب الحقيقي لسعادتها، وتضيف: “وفى البيت كنا نملك مكتبة عامرة، فضلًا عن تشجيع أبي وأمي إلى الدرجة التي جعلت والدي يشترى لي الموسوعة البريطانية كاملة، ثم امتد شغفي بالكتب من خلال مكتبة الجامعة والمكتبات العامة، ثم أثناء دراستي في علم اللغة الاجتماعي وكذلك سفري للدراسة في الخارج واطلاعي على طرق جديدة للدراسة والبحث”. (شيماء شناوي، الشروق).
*فلسفة صوفية*
تتجلى الرؤية الصوفية والفلسفية في الرواية التاريخية لريم بسيوني، حيناً بالتركيز على شخصيات تاريخية معينة، وسبر أغوارها وقراءة أفكارها ومحتوى نظرتها للناس والحياة- وللسلطة أيضاً، خاصة وأن أغلب شخصياتها الروائية كانوا ملوكاً وأمراء وقادة عسكريين وكتاب ومؤرخين.
والكاتبة هنا- وإن كانت تتناول أحداث تاريخية في قالب سردي، إلا أن نزوعها الفلسفي المتصوف، أو رؤيتها الصوفية الفلسفية يحضر في مختلف أعمالها، بما فيها الروايات الثلاث التي ذكرناها في بداية المقال، وربما يرجع ذلك إلى تأثرها برموز وأعلام الفكر الصوفي والفلسفي، خاصة الإمام أبو حامد الغزالي، الذي تقول عنه الكاتبة: “لا أنكر تأثري الشديد بكتابات هذا الفيلسوف المتصوف، فقد تعرفت به وأنا ابنة السابعة عشرة، وقضيت عمرًا أقرأ مؤلفاته واحدًا بعد الآخر، وأجدني أستمتع في كل مرة بطريقة تحليله، وأفهمه بصورة مختلفة”، لذلك فقد حضرت أقواله في روايتها “سبيل الغارق”، كما حضرت أقوال الإمام الشافعي في رواية “أولاد الناس”، كما تحضر أقوال الأدباء والشعراء ذات الميول الصوفي والفلسفي مبثوثة في ثنايا الروايات التاريخية، ومنها أبيات شعرية لرموز الصوفية أمثال الشاعر أبو العتاهية الذي تفتتح به رواية “القطائع”، ويقول فيها:
فلا تعشق الدنيا أُخَيّ فإنما ترى عاشق الدنيا بجهد بلاءِ
حلاوتها ممزوجة بمرارةٍ وراحتها ممزوجة بعناءِ
فلا تمش يوماً في ثياب مخيلةٍ فإنك من طينٍ خلقتَ وماءِ
وتفتتح الباب الرابع من الرواية نفسها بقول الشاعر العربي الطغرائي:
ترجو البقاء بدارٍ لا ثبات لها فهل سمعت بظلٍ غير منتقلِ
كما تستهل الباب الثاني من رواية “أولاد الناس” بعدد من أبيات الإمام الشافعي التي يقول في مطلعها:
دع الأيام تفعل ما تشاءُ وطب نفساً إذا حكم القضاءُ
ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاءُ
*ربط التاريخ بالحاضر*
من خلال المقدمات والحواشي والهوامش التي تجعل للتاريخ امتدادًا حياً في الحاضر، كما تكشف للحاضر عن جذوره الضاربة في صفحات التاريخ، وهي تفعل ذلك بوعي وسلاسة وترابط منطقي وموضوعي، فالأحداث تسير في الماضي لتستقر في الحاضر الراهن عند نقطة معينة، معلم بارز من معالم القاهرة، والحديث يبدو في الرواية متصلاً بين أبطال التاريخ في الماضي وشخصيات الرواية في الوقت الراهن.
قبل أن تبدأ أحداث الرواية تنطلق الكاتبة من أرض الواقع- بشخصيات قد تكون غير حقيقية، مثل الدكتور صلاح – العالِم المسكون بالبحث عن الآثار، وزوجته التي قاطعته وتركته لانشغاله ومشاغله، وحرضت ابنتهما (ياسمين) على التخلي عنه منذ غادرتا مصر إلى إيطاليا في خمسينيات القرن الماضي، ولم تزر ابنته مصر إلا مرات قليلة، وكانت آخر زيارة لها في العام 2005 عندما كان والدها يحتضر.
وعن الفجوة التي حدثت بين الباحث وابنته، تقول الكاتبة في بداية رواية “أولاد الناس”: “تبخر الأب من طفولتها، وبقي في بلاد الغبار بلا وداع ولا شرح، تركها غاضبة ولم يهدأ الغضب، لم تعد مصر سوى ذكرى بعيدة لم يتبقّ من ملامحها سوى بعض الصخور والأعمدة، ولم يكن والدها قط سوى رجل تسمع عنه القصص البائسة من أمها، رجلٌ يفضل الأعمدة والصخور على البقاء معها وحولها، ولطالما رددت والدتها إنه أضاع حياته باحثاً عن حلمه ..” (أولاد الناس، ص: 7)، وبعد حوار بينهما، يكرر كل منهما ما يقوله في كل مرة يلتقيان فيها، لكنه هذه المرة قال لها دون أن يخفي احتفاءه بالعثور على كنز معرفي ثمين: هذه وصيتي الأخيرة. انشري الرواية، واذهبي إلى المسجد (مسجد السلطان حسن)، وابحثي عن الاسم في أركانه، موجود، لم يزل موجوداً كالمدينة التي تبتلع وتصهر وتبدع وتُبعث كل يوم.
“أعطاها الأوراق لم تنشرها قط، ولم تنفذ وصيته، ولكنها أعطت المشكاة والأوراق لابنتها (جوزفين) قبل موتها، نشرتها ابنتها بعد ذلك مباشرة، وهاهي” (أولاد الناس، ص: 10). لتبدأ فصول الرواية التي تبدأ أولى حكاياتها مع بدايات القرن الرابع عشر الميلادي، وتنتهي حكايتها الأخيرة في بدايات القرن السادس عشر، عندما كانت شمس المماليك تتجه للغروب لتشرق شمس دولة آل عثمان.
وإذا كان مسجد السلطان حسن هو محور البدء في رواية “أولاد الناس”، فإن مسجد “ابن طولون” سيكون محور البدء والختام في رواية “القطائع”، كما ستظهر أسوار القاهرة وجبل المقطم وقلعة صلاح الدين معالم تراها الكاتبة مناسبة للربط بين الماضي والحاضر في رواية “الحلواني”، إنها معالم تربط بين التاريخ الذي مضى وبقيت آثاره والجغرافيا التي كانت مسرح الحوادث وبقيت مستودع الأسرار والمآثر، بين الأبطال الذين قضوا قبل مئات السنين، كابن طولون الذي أسس أول جيش لمصر، وجوهر الصقلي الذي بنى القاهرة وأسوارها وأزهرها، وصلاح الدين الأيوبي صاحب القلعة التي احتفظت بحكايات التاريخ والمجد والانتصارات، والناس العاديين الذين يعيشون اليوم، أو وسيأتون غداً، يقرأون التاريخ الذي بقيت آثاره وأعلامه ويتأملون في الجغرافيا وكنوزها الدفينة. وربما يكتبون التاريخ المجيد أو يعيدون كتابته في قوالب جديدة وآسرة، كما فعلت ريم بسيوني، التي تقول بلسان جوزفين التي نشرت رواية جَدّها: “في التاريخ يكمن الأمان، فلا فجيعة تفزع بعد قراءته، ولا انتصار يدعو للفخر، حدث وجرى، وحكت هي ما قد جرى.. أو حاولت”. (أولاد الناس، ص: 808).
بطاقة تعريف
ريم بسيوني، أستاذة اللغويات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
كاتبة وروائية مصرية، ولدت في مارس/آذار 1973، في محافظة الإسكندرية، حصلت على ليسانس آداب، في اللغة الإنجليزية من جامعة الإسكندرية، وعلى الماجستير من جامعة أكسفورد في بريطانيا في علم اللغويات، ثم حصلت على الدكتوراه في تحليل الخطاب السياسي من الجامعة نفسها.
تعمل محاضرة في بعض الجامعات الأمريكية عن الفكر والأدب العربي، وتكتب القصة والرواية باللغتين العربية والانجليزية.
صدر لها 10 روايات هي: “بائع الفستق”، و”رائحة البحر”، و”الدكتورة هناء”، و”الحب على الطريقة العربية”، و”أشياء رائعة”، و”مرشد سياحي”، و”أولاد الناس” ثلاثية المماليك، و”سبيل الغارق الطريق والبحر”، و”القطائع” ثلاثية ابن طولون، و”الحلواني” ثلاثية الفاطميين.
أما الجوائز فقد حصلت روايتها “بائع الفستق” على جائزة أفضل عمل مترجم في أمريكا، كما اختيرت من قبل مجلة “النقد” في أمريكا ضمن أفضل عشر روايات صدرت عام 2009، وحصلت رواية “الدكتورة هناء” على جائزة ساويرس للأدب لعام 2010، وحصلت رواية “أولاد الناس” على جائزة نجيب محفوظ للأدب من المجلس الأعلى للثقافة لعام 2019، وحصلت الروائية على جائزة الدولة للتفوق في مجال الآداب عام 2022 عن مجمل أعمالها الأدبية.
وإلى جانب أعمالها الأدبية صدر لها عدة كتب علمية، بعضها باللغة الإنجليزية حول اللغة والإعلام وعلم اللغة الاجتماعي.