كريتر نت – متابعات
بات سؤال تنازل الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا عن العرش لصالح نجله الأكبر الأمير ويليام، غير مستنكر في ظل الشعبية المتزايدة لولي العهد بالمملكة المتحدة.
فقد أظهر استطلاع حديث للرأي رغبة غالبية البريطانيين في نقل المزيد من مهام العرش إلى ويليام وكيت، وإزالة هاري من خط الخلافة.
ووفقا للاستطلاع الذي أجرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يتمتع أمير وأميرة ويلز بشعبية متزايدة بين الجمهور البريطاني؛ حيث طالب الكثير منهم أن يبدأ الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في نقل السلطة إليهما تدريجيًا أو حتى التنازل عن العرش خلال السنوات المقبلة.
وأظهرت النتائج أن العائلة المالكة لا تزال تتمتع بدعم غالبية البريطانيين الذين يعتقدون أن النظام الملكي سيظل قائما لعقود، حيث قال 62 بالمائة إن بريطانيا يجب أن تظل ملكية، وعبر 53 بالمائة عن اعتقادهم أن بريطانيا ستظل تتمتع بالنظام الملكي خلال العقود الخمسة القادمة.
ويعتقد 41 بالمائة حاليا أنه كان ينبغي انتقال التاج إلى ويليام عقب وفاة الملكة.
وجاء الاستطلاع بعد أسابيع من آخر كشف عن تزايد شعبية أمير ويلز في الولايات المتحدة، متقدما على دونالد ترامب وفلوديمير زيلينسكي.
كما أظهرت نتائج الاستطلاع رغبة غالبية البريطانيين بضرورة إزالة ميغان وهاري من خط الخلافة وقطع رواتبهما التي يحصلون عليها من دافعي الضرائب والملك.
ورغم النظرة السلبية تجاه دوق ودوقة ساسكس بعد ثلاث سنوات من انفصالهما عن العائلة، لا يزال الأمير أندرو أقل شعبية في وندسور. ويعتقد الجمهور أنه ألحق ضررًا بالعائلة المالكة أكثر من هاري، ويجب ألا يعود إلى الحياة العامة
وجد استطلاع الصحيفة أن عدد الأشخاص الذين يعتقدون بضرورة تولى ويليام العرش بدلا من تشارلز عندما توفيت الملكة، تزايدت مع تزايد شعبية ويليام.
ويعتقد 41 بالمائة من البريطانيين بضرورة استمرار تشارلز ملكا لبريطانيا حتى وفاته، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الأشخاص الذين يعتقدون أن ويليام يجب أن يصبح ملكاً قبل وفاته أو حتى على الفور ارتفع إلى 45 في المائة.
وأظهر الاستطلاع أن البريطانيين يعتقدون إلى حد كبير أن وليام أبلى بلاء حسنا خلال عام فقد فيه جدته وواجه المزيد من الهجمات الشرسة من شقيقه هاري وفضائح تتعلق بعمه الأمير أندرو.
وتكشف نتائج اليوم أن تلك القضايا فشلت في الإضرار بوريث العرش.
مغضوب عليهم
لكن الاستطلاع يظهر أن هناك غضبًا وشكوكًا يستهدفان ساسكس ودوق يورك، حيث تعتقد الغالبية العظمى أنه يجب طردهما جميعًا من خط الخلافة وعزلهما ماليًا من قبل الملك ودافعي الضرائب البريطانيين.
بينما اتفق البريطانيون على ضرورة رفض الملك تشارلز عودة شقيقه الأصغر المثير للجدل الأمير أندرو إلى واجباته مرة أخرى.
كانت أبرز مفاجآت الاستطلاع هو تقدم الأميرة ديانا أميرة ويلز الراحلة، رغم وفاتها، على الملك تشارلز على صعيد الشعبية، حيث حصلت على 49 في المائة، مقابل 39 بالمائة للملك تشارلز الثالث. وتذيل ترتيب الشعبية الأمير هاري وبيتر فيليبس وميغان دوقة ساسكس والأمير أندرو.
لا تزال الملكة الراحلة هي الشخصية الملكية الأكثر شعبية وتأثيراً، رغم مرور عام على وفاتها في بالمورال.
يُعد استطلاع اليوم أحد أكثر الاستطلاعات شمولاً من نوعها منذ وفاة الملكة إليزابيث، حيث يتطرق لكل شيء بدءًا من الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم يقدمون أفضل قيمة مقابل المال وأكثر اتصالاً بالمواطن البريطاني العادي.
وقال ثلاثة أرباع الذين شملهم الاستطلاع إن الأميرة شارلوت، البالغة من العمر ثمانية أعوام، والأمير لويس، البالغ من العمر خمسة أعوام، يجب أن يعملا لكسب قوتهما عندما يكبران، بدلاً من الحصول على أموال دافعي الضرائب.
هناك دعم واسع لإزالة الأمير هاري من خط الخلافة، في حين يعتقد ما يقرب نصف عدد المشاركين (50 في المائة) أن ويليام وليس هاري (27 في المائة) هو الذي يمثل قيم والدتهما ديانا بشكل أفضل.
ويؤيد 61 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع تجريد الخامس في ترتيب ولاية العرش من منصبه نظراً لتخليه عن منصبه كأحد أفراد العائلة المالكة وسلسلة من الهجمات على عائلته والمؤسسة الملكية.