كريتر نت – متابعات
تواصل ميليشيات الحوثي استغلال مناسبة اقتراب ذكرى “المولد النبوي” لفرض المزيد من الرسوم الضريبية والجمركية الجديدة على التجار والقطاع الخاص، إلى جانب الجبايات الأخرى، كما تعتبر هذه الذكرى أحد أهم مصادر الجباية وجمع الموارد لصالح الجماعة، من خلال إجبار مختلف شرائح السكان على التبرع، ومصادرة أموال المؤسسات الحكومية لصالحها، وقد حولت المناسبة الدينية إلى وسيلة لإظهار هيمنتها والاستعراض السياسي من خلال حشد أنصارها وإجبار السكان على المشاركة فيه بالترغيب والترهيب.
وقد شكا سكان صنعاء، الخاضعة لسيطرة الميليشيات، من إغلاق غالبية شوارع المدينة للاحتفال بهذه الذكرى، وأكدوا أنّ هذه الممارسات تسببت في ازدحامات مرورية وتضاعف أجرة التنقلات بسبب سلوك وسائل المواصلات شوارع جانبية بعيدة.
واضطر العشرات من طلاب الجامعات وموظفي المؤسسات الحكومية إلى التغيب بسبب صعوبة التنقل وغلاء المواصلات التي ارتفعت إلى الضعف.
وقرر الحوثيون مطلع الشهر الجاري تخصيص ميدان السبعين جنوب صنعاء، وملعب الثورة شمالها، لاحتشاد المواطنين والاحتفال بالمولد النبوي الذي يوافق الـ (27) من هذا الشهر.
وألزمت الجماعة الحوثية، المدعومة من إيران، مسؤولي الأحياء (يُعرفون محلياً بعقال الحارات) بالتعاون مع المشرفين لحشد أهالي الأحياء إلى فعاليات احتفالية بالمولد النبوي في ميدان السبعين وملعب الثورة خلال الأيام والأسابيع التي تسبق ذكرى المولد، إلى جانب اجتماعات في المساجد بعد الصلاة للتنسيق لتلك الفعاليات وإبلاغ المصلين بحضورها.
وكثفت الجماعة من إجراءاتها الأمنية التي زادت من الزحام والاختناق المروري، ونشرت النقاط وحواجز التفتيش في غالبية شوارع العاصمة والمدن الرئيسية، خصوصاً بالقرب من الساحات المخصصة للاحتفالات.
ونقلت صحيفة (الشرق الأوسط) عن مصادر محلية قولها: إنّ الميليشيات كلفت مشرفيها تولي مهام الجباية من سكان وأهالي أحياء العاصمة صنعاء ومختلف المناطق والمدن لصالح الاحتفال، من خلال مظاريف فارغة كُتب على كل منها اسم ربّ العائلة المكلف دفع الجبايات، إلى جانب رقم مسلسل، من أجل حصر المتخلفين عن الدفع في تلك المظاريف.
وتقول مصادر (الشرق الأوسط): إنّ الميليشيات عمّمت على ملاك المحال والمولات التجارية والمطاعم الكبرى في صنعاء توجيهات بتلوين الأبواب والأرصفة بالطلاء الأخضر، وتعليق ونشر الزينات باللون نفسه، الذي تستخدمه للاحتفال بالمولد النبوي منذ انقلابها، وتوعدت من يتخلف عن ذلك بالغرامات وإجراءات عقابية أخرى.