كريتر نت – متابعات
تابعت وسائل الإعلام العربية والعالمية باهتمام كبير اللقاء الذي أجرته شبكة (فوكس نيوز) مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وتحدث ولي العهد السعودي عن امتلاك السلاح النووي، وعن التطبيع مع إسرائيل، وعن حقوق الفلسطينيين، وعن علاقة المملكة بالولايات المتحدوة الأمريكية، وعن الأوضاع الاقتصادية.
وقال في المقابلة التي بثت صباح اليوم: إنّ بلاده ستحصل على سلاح نووي، إذا تمكنت إيران من الحصول عليه أوّلاً، وفق ما نقلت شبكة (العربية).
وفي معرض ردّه على سؤال عمّا سيحدث إذا حصلت إيران بالفعل على قنبلة نووية، قال الأمير محمد بن سلمان: “إذا حصلوا على واحدة، فلا بدّ أن نحصل عليها بالمثل؛ لأسباب أمنية، ومن أجل توازن القوى في الشرق الأوسط، لكنّنا لا نريد أن نرى ذلك”.
وأضاف أنّ “حيازة السلاح النووي لا فائدة منها، وإن استعملته إيران، فسيتعين أن تدخل في معركة كبرى مع باقي العالم الذي لا يحتمل هيروشيما جديدة.”
وأكد ولي العهد السعودي أنّ العلاقات مع إيران تتقدم، معرباً عن أمله أن تستمر لصالح أمن المنطقة واستقرارها، مشيراً إلى أنّ “الصين هي من اختارت أن تتوسط بيننا وبين الإيرانيين.”
وحول ملف القضية الفلسطينية، نفى الأمير محمد بن سلمان تعليق المفاوضات بشأن العلاقات مع إسرائيل، لافتاً إلى أنّها تتقدم يوماً بعد يوم، مؤكداً في الوقت ذاته على أنّ القضية الفلسطينية مهمة لتطبيع العلاقات.
وقال: “بالنسبة إلينا، القضية الفلسطينية مهمة للغاية، نحتاج لحلّ هذا الجزء، ولدينا استراتيجية مفاوضات جيدة تتواصل حتى الآن”.
وأضاف: “أريد حقاً أن أرى حيـاة جيدة للفلسطينيين، لذا أودّ إكمال المفاوضات مع إدارة بايدن لضمان ذلك”، لافتاً إلى أنّه ولأوّل مرّة تبدو المفـاوضات حول التطبيـع مع إسرائيل حقيقية وجادة، و”سنرى كيف تسير”.
وتابع: “يجب أن نرى إلى أين سنصل، نأمل أننا سنصل إلى مكان سيسهل حياة الفلسطينيين، ويجعل إسرائيل لاعباً في الشرق الأوسط”.
وقال ولي العهد السعودي: “إذا أحدثنا خرقاً بالتوصل لاتفاق يمنح الفلسطينيين احتياجاتهم، ويجعل المنطقة هادئة، فسنعمل مع أيّ شخص يقود إسرائيل.
وأشار إلى أنّه في حال نجحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن تعقد اتفاقاً بين المملكة وإسرائيل، فسيكون أضخم اتفاق منذ انتهاء الحرب الباردة.
وحول الأزمة اليمنية، قال الأمير محمد بن سلمان: “نتطلع لأن تنعم المنطقة وكافة دولها بالأمن والاستقرار لتتطور وتتقدم اقتصادياً، والمملكة العربية السعودية أكبر داعم لليمن في الماضي واليوم وفي المستقبل، ونتطلع لحلٍّ سياسي مُستدام”.
وردّاً على سؤال حول سياسات المملكة النفطية، قال ولي العهد السعودي: “سياسة المملكة البترولية يحكمها العرض والطلب، ونحن ملتزمون باستقرار أسواق النفط”.
وتابع: “إننا فقط نراقب العرض والطلب، فإذا حدث نقص في المعروض، فإنّ دورنا في (أوبك+) هو سد هذا النقص، وإذا كان هناك فائض في المعروض، فإنّ دورنا في (أوبك+) هو ضبط ذلك من أجل استقرار السوق”.
وأكد أنّ المملكة نجحت في تحقيق أسرع نمو في الناتج المحلي من بين مجموعة الـ (20) لعامين متتالين، مؤكداً أنّ السعودية ستكون من أقوى اقتصادات العالم.
وقال الأمير محمد بن سلمان: “رؤية 2030 طموحة، وحققنا مستهدفاتها بشكل أسرع، ووضعنا مُستهدفات جديدة بطموح أكبر، وهدفنا الوصول بالمملكة إلى الأفضل دائماً، وتحويل التحديات إلى فرص، ووتيرة تقدمنا ستستمر بسرعة أعلى، ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد”.
وقال: إنّ استقطاب السياحة مرتبط بتطوير القطاعات، ومنها الرياضة والترفيه والثقافة، مضيفاً: “لا نمانع من تطوير قطاع الرياضة، كما أنّه أصبح فاعلاً في العوائد الاقتصادية”.
وختم حديثه بالقول: “نعمل كي تسهم الرياضة بنسبة 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي قريباً”.