كريتر نت – متابعات
عندما تولى زوجها الرئيس فرانكلين روزفلت منصبه، لم تقف إليانور مكتوفة الأيدي، بل غيرت بشكل كبير دور السيدة الأولى إلى الأبد.
إليانور وضعت أساس الدور السياسي والاجتماعي للسيدة الأولى بشكله الحالي، إذ دافعت عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة وقضايا الأطفال.
ثم أصبحت رئيسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في عام 1945.
وإليانور زعيمة سياسية أمريكية كان لها تأثير نشط، لعبت دور السيدة الأولى في الفترة من 1933 إلى 1945.
وحتى بعد تركها البيت الأبيض، لعبت إليانور دوراً بارزاً كداعية للحقوق المدنية، حتى وصفها الرئيس الأمريكي الراحل هاري ترومان بـ”السيدة الأولى في العالم”، إشادةً بالإنجازات التي حققتها في مجال حقوق الإنسان.
ولعبت إليانور دورا أمميا في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو أحد أهم المعالم في تطوير حقوق الإنسان.
لكن هذه السيدة الاستثنائية التي وضعت بصمتها في التاريخ، عانت من مأساة شخصية، إذ فقدت والديها وأحد إخوتها في سن مبكرة ورعاها الأقارب.
والتحقت بمدرسة داخلية في لندن وعادت إلى نيويورك حيث تولت العمل كمدرسة. وفي عام 1902، دخلت أليانور علاقة مع ابن عمها فرانكلين روزفلت، قبل أن يتزوجا في عام 1905 وينجبان 6 أطفال.
وكان زواجهما صعبا واكتشفت إليانور أن فرانكلين غير مخلص.
وعلى الرغم من ذلك، كرست حياتها لزوجها عندما أصابه مرض شلل الأطفال وعانى من أثاره في ساقيه.
ومع تولي زوجها رئاسة الولايات المتحدة، قررت إليانور لعب دور نشط كسيدة أولى، خاصة في مجال دعم الحقوق والحريات، ما غير أدوار السيدة الأولى التي كانت تتوارى في السابق خلف أدوار زوجها.
بعد وفاة روزفلت في عام 1945، جرى تعيين إليانور مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، وشغلت منصب رئيس لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
وواصلت السيدة الأولى السابقة، الحملة من أجل حقوق الإنسان والمساواة حتى وقت قصير قبل وفاتها في عام 1962 عن عمر يناهز 78 عامًا.
وفي عام 2014، اختيرت إليانور روزفلت كأعظم سيدة أولى في تاريخ الولايات المتحدة في استطلاع لآراء المؤرخين، في حين جاءت “ميشيل أوباما” في المركز الخامس متقدمة على “هيلاري كلينتون” التي احتلت المركز السادس.
وجاءت إليانور في المركز الأول في كل مرة من خمس مرات أجرى فيها معهد “سينا كوليدج” للأبحاث هذا الاستطلاع منذ عام 1982.
وطلب الاستطلاع من 242 مؤرخاً وأستاذاً للعلوم السياسية تصنيف زوجات 38 رئيساً للولايات المتحدة ضمن عشر فئات مثل “الشجاعة” و”النزاهة” و”القيمة للبلاد” و”الإنجازات“.