كريتر نت – متابعات
منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قدم حلفاء كييف مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والإنسانية للقوات الأوكرانية.
ولكن مع دخول الحرب شهرها التاسع عشر، يبدو أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي يواجه معركة شاقة لإقناع جيرانه وحلفائه الغربيين بطلب المزيد من المساعدات، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
ويتوقع أن يثير طلب إدارة بايدن الأخير للحصول على حزمة مساعدات جديدة بقيمة 24 مليار دولار معركة شرسة بشأن الإنفاق قد تؤدي إلى قيام الكونغرس بإغلاق الحكومة وسط تشكك النواب الجمهوريين حول إرسال المزيد من الأموال إلى كييف.
في الوقت ذاته، رفض رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي هذا الأسبوع تقديم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، عقب الخلاف حول الحظر الذي فرضته بولندا على واردات الحبوب الأوكرانية لحماية مصالح مزارعيها.
فيما يلي حجم الأموال التي أرسلتها الدول الغربية إلى أوكرانيا:
تعد الولايات المتحدة المانح الأكبر لأوكرانيا، وفقًا لمعهد كيل الذي يتتبع الدعم لأوكرانيا ويقيس المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية المقدمة لها منذ 24 يناير/كانون الثاني 2022 – حيث أرسلت 74 مليار دولار إلى كييف، منها 42 مليار يورو (44.7 مليار دولار) جاءت على شكل أنظمة أسلحة ومركبات مدرعة ودبابات وذخائر.
وفي حال وافق الكونغرس على حزمة بايدن البالغة 24 مليار دولار، فسيقترب إجمالي المساعدات الأمريكية لأوكرانيا من 100 مليار دولار.
ولم يتمكن الاتحاد الأوروبي ككل من التفوق على المساعدات التي تقدمها أمريكا، حيث تقدم المؤسسات الأوروبية 84.8 مليار يورو ــ رغم أن ما يقرب من 80 مليار يورو منها مساعدات مالية وليست عسكرية.
وجاءت ألمانيا والمملكة المتحدة والنرويج بعد الولايات المتحدة كأهم مقدمي المساعدات لأوكرانيا، حيث قدمت على التوالي 20.9 مليار يورو، و13.8 مليار يورو، و7.4 مليار يورو على التوالي.
لكن من الناحية النسبية فإن الدول الأصغر المؤيدة لأوكرانيا وجيران روسيا مثل إستونيا وليتوانيا تساهم بحصة أكبر من ناتجها المحلي الإجمالي في المجهود الحربي.
وبلغ إجمالي مساعدات إستونيا لأوكرانيا نحو 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين تقاسمت ليتوانيا 1.2%. وتعهدت بولندا بتقديم مساعدات عسكرية تعادل 0.5% من ناتجها المحلي الإجمالي، وهي واحدة من موردي الأسلحة الرئيسيين لكييف، وتستضيف أيضًا حوالي مليون لاجئ أوكراني، استفادوا من مختلف أنواع المساعدات الحكومية.
من ناحية أخرى، وعلى الرغم من مساهمة الولايات المتحدة بالأغلبية الساحقة من المساعدات العسكرية لكييف، فإنها لم تتبرع إلا بنسبة 0.2% من ناتجها المحلي الإجمالي.
في الوقت نفسه، قدمت كندا لأوكرانيا ما يقرب من 9 مليارات دولار من المساعدات العسكرية وغيرها من المساعدات منذ بدء العملية العسكرية الروسية، وهي موطن لثاني أكبر جالية أوكرانية في العالم بعد روسيا.
وتضمنت مساعدات أوتاوا البالغة 8.9 مليار دولار لكييف أكثر من 1.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية، بما في ذلك دبابات ليوبارد 2 وأنظمة الدفاع الجوي والمدفعية والأسلحة المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار وغيرها من المعدات. كما قامت بتدريب أكثر من 36 ألف جندي أوكراني.