كريتر نت / وكالات
أصبح داء الملب مصدر قلق لسكان صنعاء، حيث تنتشر النفايات والمخلفات في شوارع العاصمة اليمنية التي تسيطر عليها الفوضى جراء احتلالها من قبل ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.
وتركت مهاجمة الكلاب الضالة للمواطنين ، الضحايا عرضة لداء الكلب بعد تعرضهم لعضات تلك الكلاب ، وهو مرض معروف بأنه مميت إذا لم يتم علاجه سريعا، وقد أشارت تقارير إلى وفاة 9 أشخاص بالفعل جراء ذلك.
وشهد عام 2017 انتشارا متزايدا لوباء الكوليرا الذي فتك بحياة المئات، نتيجة انعدام النظافة في المناطق الخاضعة لسلطة الحوثيين، قبل أن تتقدم السعودية والإمارات ببرنامج وقائي مشترك نجح في وقف الوباء القاتل.
وبحسب تقارير أممية، فإن ما بين 50 إلى 60 شخص يوميا يتعرضون لعضات الكلاب الضالة في صنعاء، ولم تتحسن الحالة البيئية رغم ما يتم تقديمه من أموال عبر المنظمات الإنسانية، بسبب لإصرار مليشيات الحوثي على تحويل الأموال لخدمة مشاريعهم التخريبية.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) في 2017، إن داء الكلب يقتل نحو 60 ألف شخص في العام على مستوى العالم، وأضافت أن الوفيات كانت بشكل رئيسي في بلدان آسيوية وأفريقية بها أعداد كبيرة من الكلاب الضالة.
ويقي اللقاح من المرض بسهولة اذا استُخدم سريعا، لكن الكثيرين لا يدركون أنهم أصيبوا بالعدوى، وبمجرد ظهور الأعراض يصبح من المستحيل علاجها، وينتج داء الكلب بشكل أساسي عن عضات كلاب مصابة بفيروس السعار.
وحسب مصادر محلية، يستقبل المستشفى الجمهوري في صنعاء يوميا بين 50 و60 مصابا بعضات الكلاب، الأمر الذي يربك المنشأة الصحية التي تعاني بشدة جراء الحرب.
وشهدت الآونة الأخيرة زيادة مضطردة عدد الكلاب الضالة في شوارع صنعاء، لا سيما في مناطق المخلفات حيث تظل أكوام القمامة على حالها لشهور بسبب عدم دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية من قبل الحوثيين، وفق تقرير لـ”رويترز”.
ويقول عصام محمد الشجاع، والد الطفلة ميسون التي تعرضت لعضة كلب: “الكلاب موجودة بشكل كثيف، ونتمنى أن تهتم وزارة الصحة بهذا الموضوع”، وتحدث عن حالة ابنته قائلا: “حاولت أن تدافع على نفسها لكن بطش بها الكلب”.