كريتر نت – عدن
حيت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني الذكرى الواحدة والستين لثورة سبتمبر.
وقالت الأمانة العامة الاشتراكي في بيان التحية الذي أصدرته اليوم : إننا وفي مناسبة رائدة عظيمة كهذه، نحيي شعبنا الصابر ونقف بإجلال مستدعين عظمة تضحيات الشهداء في سبيل انتصار ثورة 26 سبتمبر التي شكلت جسر عبور حقيقي إلى قلب العصر وميلاد الدولة.
واضاف بيان أمانة الاشتراكي : نحتفي اليوم بالذكرى الواحدة والستين لثورة سبتمبر رغم النكسات التي تعرض لها مشروع الدولة والثورة وكل الانكسارات التي لحقت بهما كحصاد مرير أنتجته ممارسات الاقصاء والهيمنة والتفرد بالقرار السياسي لقوى لم تكن ترى في الوطن الا ذاتها المستبدة ، وما الخراب الشاسع اليوم إلا بفعل تلك الممارسات التي يجب أن لا تتكرر بأي شكل من الأشكال ، ولذلك فإنه لمن المهم اليوم ان نمجد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وان نحتفي بذكراها بعيدا عن الضجيج والشعارات الباهتة بل بالطريقة التي تعيد روحها .
وتابع : تزداد الامال اليوم بوقف الحرب والذي غدا فيها الشعب اليمني كله شمالا وجنوبا هو الضحية بأسوأ كارثة انسانية وفي هذا الصدد فإن الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني وهي تدعو مجددا لتكثيف الجهود المبذولة لوقف الحرب واحلال السلام فإنها ترى ان اي تسوية سياسية للحل واحلال سلام شامل ومستدام لابد لها ان تقوم على المرجعيات الثلاث والالتزامات التي تضمنتها الاتفاقات بين قوى ومكونات الشرعية تجاه القضية الجنوبية والمضمنة في اتفاق الرياض والمشاورات اليمنية اليمنية المعترف بها والمؤيدة دوليا واقليميا لضمان تحقيق تقدم في عملية السلام برمتها، ذلك ان التسويات العادلة لكي تصبح كذلك يجب ان تبنى على قواعد صلبة بمشاركة كل الاطياف وليس بشكل مجتزأ مبني على ترضيات.
وفيما يلي نص البيان :
تحية الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني في ذكرى ثورة 26 سبتمبر
________
جبت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ألف عام من التجهيل وسحق كرامة الانسان والعزلة والاغتراب التاريخي وحقبة من أسوأ الحقب التي مرت بها البلاد جهلا وظلما واستبدادا، لأسوأ العهود الظلامية لحكم الائمة ، وعصفت بكل ذلك الارث البغيض الى دياجير التاريخ مشيدة على انقاضه اللبنات الاولى لمشروع النهضة والجمهورية متطلعة إلى مستقبل مشرق وغد أجمل، وإلى دولة القانون والعدالة التي تكفل الحقوق واتكأت على ارادة الجماهير المؤمنة بالخلاص والتغيير والحرية وقد غيرت حاضر البلد وكانت قد مثلت فتحا جديدا في التاريخ الحديث لليمنيين.
نحتفي اليوم بالذكرى الواحدة والستين لثورة سبتمبر رغم النكسات التي تعرض لها مشروع الدولة والثورة وكل الانكسارات التي لحقت بهما كحصاد مرير أنتجته ممارسات الاقصاء والهيمنة والتفرد بالقرار السياسي لقوى لم تكن ترى في الوطن الا ذاتها المستبدة ، وما الخراب الشاسع اليوم إلا بفعل تلك الممارسات التي يجب أن لا تتكرر بأي شكل من الأشكال ، ولذلك فإنه لمن المهم اليوم ان نمجد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وان نحتفي بذكراها بعيدا عن الضجيج والشعارات الباهتة بل بالطريقة التي تعيد روحها وذلك لن ياتي الا بتوحيد الارادات ورص الصفوف لمجابهة الانقلاب وإنتاج النموذج الإيجابي في المناطق المحررة وتحسين الوضع المعيشي وتوفير الخدمات والأمن وتوريد الايرادات الى البنك المركزي وتحويل المقرات الرئيسية لكثير من المؤسسات الحكومية ومقار المنظمات الى العاصمة عدن وهذا هو ما يجب ان يكونه الاحتفاء الحقيقي بالمناسبات الوطنية على طريق استعادة الدولة.
تزداد الامال اليوم بوقف هذه الحرب والذي غدا فيها الشعب اليمني كله شمالا وجنوبا هو الضحية بأسوأ كارثة انسانية وفي هذا الصدد فإن الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني وهي تدعو مجددا لتكثيف الجهود المبذولة لوقف الحرب واحلال السلام فإنها ترى ان اي تسوية سياسية للحل واحلال سلام شامل ومستدام لابد لها ان تقوم على المرجعيات الثلاث والالتزامات التي تضمنتها الاتفاقات بين قوى ومكونات الشرعية تجاه القضية الجنوبية والمضمنة في اتفاق الرياض والمشاورات اليمنية اليمنية المعترف بها والمؤيدة دوليا واقليميا لضمان تحقيق تقدم في عملية السلام برمتها، ذلك ان التسويات العادلة لكي تصبح كذلك يجب ان تبنى على قواعد صلبة بمشاركة كل الاطياف وليس بشكل مجتزأ مبني على ترضيات، وإيجاد مصالحة وطنية شاملة كخطوة أساسية مهمة للتعافي واعادة الاعمار، وعودة العملية السياسية وفتح نافذة الأمل بتطبيع الأوضاع، ومعالجة المآسي الكثيرة وعودة ملايين المشردين إلى مناطقهم، وحل قضايا العملة، واصلاح اختلالات البنك المركزي، ووقف الحملات الإعلامية، وخطاب الكراهية والتكفير والتخوين والتحريض الدائم والكف عن اشعال الحرائق، فاليمن المتحارب لن يقوى على المضي قدما كسائر بلدان العالم وان استمرار حالة «اللا حرب واللا سلم» ستظل تهديدا مستمرا يحمل في جعبته حروبا مؤجلة فالمليشيات لا مصلحة لها في السلام؛ فالحرب أداتها الوحيدة، ووسيلتها المثلى للتسيد، والنهب، وحالة «اللا حرب واللا سلم» يبقي أيديها على الزناد؛ لحماية مصالحها المكتسبة بالحرب كما وان ترك البلد في منتصف الطريق والذهاب لصناعة سلام هش لن يكون في مصلحة احد..
إننا وفي مناسبة رائدة عظيمة كهذه، نحيي شعبنا الصابر ونقف بإجلال مستدعين عظمة تضحيات الشهداء في سبيل انتصار ثورة 26 سبتمبر التي شكلت جسر عبور حقيقي إلى قلب العصر وميلاد الدولة.
صادر عن:
الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني
25 سبتمبر 2023