كريتر نت – متابعات
استغلت ميليشيات الحوثي الإرهابية السجون لتجنيد العشرات من المعتقلين فيها للانخراط في صفوفها والقتال إلى جانبها في الجبهات.
ووفق ما نقل موقع (يمن نيوز)، فإنّ الميليشيات الانقلابية أقدمت على إطلاق سراح المئات من السجناء والمحتجزين من داخل السجون التي يشرفون عليها في عدة محافظات خاضعة لسيطرتهم.
وأكدت مصادر أنّ عملية الإفراج كانت ممنهجة ومنتظمة، وجرى الإعداد لها مسبقاً من خلال لجان حوثية مصغرة عملت في السجون وأعدت قائمة بالمفرج عنهم، خصوصاً ممّن شاركوا في دورات ومحاضرات نفذتها الميليشيات الموالية لإيران داخل السجون بهدف إقناعهم بالانخراط في صفوفها.
وبحسب ما نقلت وكالة (سبأ) التابعة للجماعة، فإنّه خلال يومي الأحد والإثنين الماضيين، تمّ الإفراج عن (2564) سجيناً كانوا محتجزين في السجون المركزية والإصلاحيات والسجون الاحتياطية ومراكز التوقيف في إدارات الأمن وأقسام الشرطة.
واحتلت محافظة (إب) قائمة المفرج عنهم بواقع (542) سجيناً، تلتها المحويت بـ (322) سجيناً، وذمار (312)، وتعز (299)، وصعدة (295)، وصنعاء (206)، وأمانة العاصمة (199)، والحديدة (158)، وحجة (133)، والبيضاء (123)، ومن محافظات الجوف وريمة ومأرب (45) سجيناً.
مصادر حقوقية يمنية في صنعاء كشفت عن مساومة تقوم بها الميليشيات الحوثية مع السجناء مقابل إطلاق سراحهم ونيل حريتهم، موضحة أنّ لجان الحوثي التي زارت السجون والمعتقلات عقدت محاضرات “جهادية” روّجت لأفكار الميليشيات الطائفية والمتطرفة المستوحاة من النهج الإيراني.
وأشارت المصادر إلى أنّ بين الاشتراطات التي قدمت للسجناء، خصوصاً المعتقلين خلال حملات أمنية ونقاط تفتيشية تابعة للميليشيات في عدة محافظات خاضعة لسيطرتهم؛ الولاء والطاعة والمشاركة في جبهات القتال لفترة زمنية، وأيضاً إسناد ودعم أيّ حملات يجري تنفيذها في مناطق سكنهم، وغيرها من الاشتراطات التي وقّع عليها الذين شملهم الإفراج المشروط.