علي ناصر محمد
مرّ على رحيل الزعيم القائد والخالد أبو خالد جمال عبد الناصر، 53 عاماً وبوفاته خسرت مصر والأمة العربية والأفريقية وشعوب حركة عدم الانحياز قائداً عظيماً وقف الى جانب حركات التحرر العربية وفي المقدمة القضية الفلسطينية التي ظل يناضل من أجلها حتى يوم رحيله، كما وقف الى جانب حركات التحرر في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.
وكان عبد الناصر باني نهضة مصر، قد خاض معارك كبرى على الصعيد الوطني المصري بإجلاء أكبر قاعدة بريطانية في الشرق الأوسط وتأميم قناة السويس وبناء السد العالي ومصانع الحديد والصلب في حلوان وغيرها من الانجازات الكبيرة التي تحققت لصالح الشعب في مصر.
كما وقف الى جانب الثورة اليمنية شمالاً للدفاع عن النظام الجمهوري وجنوباً في دعم الثورة لتحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني الذي استمر 129 عاماً.
وفي عهده تحررت أفريقيا والقارة السمراء من الاحتلال البريطاني والفرنسي والبلجيكي والبرتغالي والايطالي.
وأقام عبد الناصر علاقات استراتيجية مع الاتحاد السوفياتي والبلدان الاشتراكية وحركة عدم الانحياز ومنظمة الوحدة الافريقية وأصبح لمصر والجامعة العربية دوراً متميزاً ومؤثراً على الساحة الدولية.
وأتذكر أن لقاءاً قد جمعني به قبل رحيله ب 3 أشهر وأكد حينها على دعم اليمن رغم الظروف التي كانت تمر بها مصر بعد حرب 1967 وإغلاق قناة السويس، وحرب الاستنزاف التي كانت تخوضها مصر ضد القوات الاسرائيلية شرق قناة السويس.
وأتذكر يوم رحيله في 28 سبتمبر 1970 كنت في طريق عودتي من موسكو الى القاهرة متجهاً الى عدن وكان الجميع في حداد والناس تبكي على فراق الأب والزعيم جمال عبد الناصر، وحينها خرجت الجماهير في مسيرات كبرى تودع القائد الخالد جمال عبد الناصر في واحدة من أكبر وأعظم الجنازات التي خرجت في التاريخ.
المجد والخلود للزعيم جمال عبد الناصر.. ولروحه السلام.