كريتر نت – متابعات
خلال حملتها الانتخابية لمنصب المدعي العام بنيويورك، ركزت ليتيسيا جيمس، على ترامب، وتعهدت بتسليط الضوء على كل زاوية “مظلمة” في أروقته العقارية.
واليوم، بعد خمس سنوات، أصبحت جيمس على وشك تعطيل إمبراطورية الرئيس الأمريكي السابق العقارية، بعد أن خلص القاضي آرثر إنغورون، إلى أن ترامب ونجليه، قاموا بـ”الاحتيال” على البنوك، عبر تضخيم قيمة العقارات والأصول المالية لشركتهم على مدار سنوات.
وفي حال إصدار حكم نهائي في المحاكمة المدنية التي بدأت الإثنين وتستمر حتى ديسمبر/كانون الأول القادم، قد تنقل السيطرة على بعض شركات الرئيس السابق إلى حارس قضائي معين من قبل المحكمة.
وهذا يعني أن الرئيس السابق قد يفقد السيطرة على العقارات الثمينة مثل برج ترامب، وهو عقار مترامي الأطراف في الضواحي، ومباني المكاتب وغيرها، بما في ذلك غرامة قدرها 250 مليون دولار. بحسب وسائل إعلام أمريكية بينها نيويورك تايمز.
وبعد جلسة المحاكمة، وخارج قاعة المحكمة، أطلق ترامب وابلا من الهجمات الشخصية على جيمس والقاضي آرثر إف إنغورون.
ووصف القاضي بأنه “مارق” وجيمس بأنها “شخص فظيع”، حتى إنه أشار إلى أنهما “مجرمان”.
فمن تكون ليتيسيا جيمس؟
تتمتع المدعية العامة في نيويورك ليتيسيا جيمس (63 عاما) ، بتاريخ طويل في التعامل مع أهداف قوية، بما في ذلك ترامب.
بدأت جيمس التحقيق مع ترامب بمجرد توليها منصب المدعي العام في 2019، كأول شخصية يتم انتخابها لهذا المنصب بنيويورك من أصحاب البشرة السوداء.
ورفعت عدة دعاوى قضائية ضد إدارة الجمهوريين بشأن سياسات ترامب المتعلقة بالهجرة والبيئة عندما كان في البيت الأبيض.
ورثت جيمس دعوى قضائية جارية ضد مؤسسة ترامب الخيرية، تم رفعها قبل توليها منصبها، وقادتها إلى تسوية تضمنت غرامة قدرها مليوني دولار.
ولطالما انتقد ترامب هجمات جيمس القانونية ووصفها بأنها مسرحية سياسية تهدف إلى دفعها إلى الشهرة.
وانتقد الحكم الأخير في سلسلة من منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفا إياه بأنه “مطاردة ذات دوافع سياسية”.
وقضية ترامب ليست المعركة القانونية الوحيدة رفيعة المستوى التي خاضتها مواطنة بروكلين.
فتحقيقاتها في الرابطة الوطنية للبنادق ذات النفوذ الكبير، والتعداد الناقص لوفيات كوفيد في دور رعاية المسنين في نيويورك، واتهامات التحرش الجنسي ضد حاكم نيويورك السابق والحليف الديمقراطي أندرو كومو، أكسبتها سمعة كبيرة.
في عام 2021، أشرفت جيمس على تحقيق مع أندرو كومو، الذي اتهمته عدة نساء بالتحرش الجنسي.
أدى التحقيق إلى سقوط ملحوظ للنجم الذي كان صاعدا في الحزب الديمقراطي. وخلص المحامون الذين عينهم جيمس إلى أن 11 امرأة كن يروين الحقيقة عندما كشفن أن كومو لمسهن بشكل غير لائق، أو علّق على مظهرهن أو أدلى بتعليقات موحية حول حياتهن الجنسية.
وتتزامن محاكمة ترامب، التي من المتوقع أن تستمر أكثر من شهر ، مع آخر انتخابات للرئيس السابق للبيت الأبيض.
وبعد الانتهاء من هذه القضية المدنية، سيواجه ترامب أربع محاكمات جنائية تتناول مجموعة من القضايا: دفع أموال رشوة لنجمة إباحية، والتعامل مع وثائق سرية، وجهوده للبقاء في السلطة بعد خسارة انتخابات عام 2020.