كريتر نت / عدن / خاص
استنكر قيادي في الحزب الإشتراكي اليمني الحملة الإعلامية الممنهجة التي تمارسها بعض الأطراف المحسوبة على الشرعية، تستهدف النيل من صورة ومواقف الحزب تجاه المليشيا الإنقلابية الحوثية.
وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي أسعد عمر في تصريح صحفي إن هناك جهات تسعى لجعل الحزب الإشتراكي باباً وحيداً للهزيمة، مع علمهم بمن هم بوابات الدعم بالمال والسلاح وأهل الخيانة والتخاذل.
وخاطب عمر تلك الجهات التي تستهدف النيل من الحزب بالقول “تركتم كل هذا وتفرغتم للتشويه بموقف الحزب وأعضائه، لتخلقوا حالة من الشقاق، ولتغطوا عيوب انتم اهم اسبابها، كانوا يقولون سابقا للهزيمة أب واحد وللنصر ألف أب، لكنكم اليوم قلبتم القاعدة كما قلبتم كل ظهوركم لكل الصادقين في مختلف جبهات القتال من المقاومة والجيش والامن”.
وأوضح القيادي الاشتراكي أن من يهاجمون الحزب الإشتراكي يعلمون يقيناً بدور الحزب وأعضاءه من مختلف المحافظات الذين هبوا للذود عن الجمهورية، وما تزال دماءهم تسيح في كل جبل وسهل ووادي، وممن بذلوا أرواحهم التي ماتزال شواهد قبورهم مخضرّة.
واستهجن أسعد عمر الأساليب والطرق الرخيصة في توظيف مثل هذه التصرفات والتي تستهدف قيادات الحزب وأمينه العام والانتقاص من دوره الوطني المعروف للقاصي والداني، ويستهدف وحدة النضال الوطني والشرعية عموماً، ويخدم تعنت مليشيا الحوثي الإنقلابية.
وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي إنه من غير المنطقي أن يعكس البعض موقفهم تجاه أحد أعضاء الحزب أو قياداته الفرعية ممن اختار له طريق خارج خط الحزب وموقفه، ليقف في صف مليشيا الانقلاب، مضيفاً أن الجميع يعرف أن هناك عناصر كثيرة شذت عن الخط العام لتنظيماتها وأحزابها السياسية واصطفت مع مليشيا الانقلاب، لأسباب مختلفة، ولم نحمل أحزابهم جرم فعلهم.
وأضاف أسعد عمر بالقول “تهاجمون الحزب لتتجاهلوا عمداً الالاف من الرفاق ممن تصدروا شرف المقاومة في تعز، ودفع المئات منهم حياتهم في مواجهة الانقلاب، من هؤلاء الابطال في جبهة ذبحان، الذين تقاسموا رشفات الماء وتحملوا عناء الجوع وقلة المؤن في ظل حصار مطبق، وخاضوا غمار المواجهة بصمود منقطع النظير، دون ان يستسلموا، حتى تكلل صبرهم بالانتصار، وتحرير اكبر محور في تعز فكوفئ العديد منهم باسقاط اسمائهم من كشوفات المرتبات”.
وأهاب القيادي الإشتراكي بتضحيات الرفاق من مختلف محافظات الجمهورية، مذكّراً بحالة الإقصاء والجحود الذي يلاقيها القائد المعيّن بقرار جمهوري اللواء الركن محمد الجرادي، والذي تعرفه جميع جبال وتباب نهم وصرواح، والذي تم عزله واحتجازه لمطالبته بحقوق ومرتبات أفراده، والذين ينتمي غالبيتهم قبل التحاقهم بالجيش للحزب وقدموا من مختلف أنحاء الوطن شماله وجنوبه.
وكشف عضو اللجنة المركزية للإشتراكي بأن الكثير من الأسلحة والذخائر والأموال التي كان يقدمها التحالف العربي كانت تذهب إلى مخازن هؤلاء والذين لا علاقة لهم بأي جبهة من الجبهات، فيما كان أعضاء الحزب يواجهون المليشيات الانقلابية الحوثية بأسلحتهم الشخصية، مذكراً بأسماء عشرات من أعضاء الحزب ما يزالون في سجون وأقبية المليشيات الحوثية وبعضهم رهن الإختطاف، فيما لم تدرج أسمائهم ضمن كشوفات الأسرى.
وأكد القيادي الإشتراكي على وقوف الحزب في صف الأبطال من أبناء قبائل حجور ومقاومتها البطلة الذين اعطوا وما يزالوا اعظم دروس البسالة والتضحيات السخية دفاعاً عن كرامتهم ومناطقهم من صلف وهمجية المليشيا الحوثية، وفي صف الأبطال في مريس والحشاء ودمت وصرواح وبقية الجبهات المنسية، لافتاً إلى أن الحزب وقيادته لن تأبه لعويل المروجين للهزيمة وتصفية الحسابات خارج السياقات الوطنية، والمهرجين بخطابات المزايدة والاستنفاع على حسابات الأبطال الصادقين في ميادين الشرف والبطولة في كل بقاع اليمن.
لافتاً إلى أن الرهان سيبقى معلقاً على شرفاء النضال في قواتنا المسلحة والامن، والمقاومة الشعبية الباسلة، وعلى الشرفاء والمخلصين في الاحزاب والمكونات السياسية الوطنية، في مختلف كيانات الحراك الجنوبي، والاصلاح والاشتراكي والمؤتمر والناصري والرشاد والعدالة والنهضة والسلم والتنمية والتضامن واتحاد القوى الشعبية وباقي المكونات الداعمة للشرعية.
ومهيباً برجال الإعلام الهادف، والصحافة الصادقة والنزيهة، والنشطاء الحريصين على لم شتات المنظومة الوطنية في وجه الانقلاب ومشاريعه الهدامة.
ومشدداً على أن موقف الحزب سيظل مخلصاً لقضية الشعب اليمني وحقه في النضال لإنهاء الانقلاب واستعادة جمهوريته، والوفاء لشهداء ثورتي الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من أكتوبر.
داعياً مكونات الشرعية إلى خلق اصطفافاً وطنياً والتوقف عن اعمال التقسيم والتجزئة في داخل منظومة الشرعية، ومناقشة الخلافات بوضوح على طاولة الشفافية، ومع الأشقاء في التحالف، بما يخدم مصلحة اليمن والخليج.