كريتر نت – متابعات
تواصل الميليشيات الحوثية تعزيز أجهزتها الأمنية والعسكرية لتنفيذ مهام توصف بـ “القذرة” ضد خصومها والتنكيل بهم، بهدف تجذير سلطة الانقلاب في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، وقد بدأت بتجنيد دفعة جديدة من الطالبات والفتيات المراهقات، ضمن ما تُسمّى فرق “الزينبيات”، وأوكلت إليهن تنفيذ عدد من هذه المهام “القذرة”.
وتداولت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية قولها:
إنّ ميليشيات الحوثي جندت دفعة جديدة من الطالبات والفتيات، لاستخدامهن في مهام استخباراتية وتجسسية، أبرزها الاستدراج ورصد المعلومات وتتبع المستهدفين، إلى حدّ زراعة أجهزة تنصت عليهم.
وأوضحت المصادر أنّ الميليشيات الحوثية تستقطب فتيات من الأسر الفقيرة لهذا الغرض، كونهن وسيلة سهلة لاصطياد المستهدفين، بمن فيهن صديقاتهن ومعلمات تربويات، وعاملات في المنظمات الإنسانية، إلى جانب استدراج معارضين وابتزازهم، نقلاً عن موقع (المشهد اليمني).
وتخضع المجندات الحوثيات لإشراف جهازي ما يُسمّى بـ “الأمن الوقائي” و”المخابرات” التابعين للحوثيين، حيث تم اختيارهن من شرائح اجتماعية متفاوتة، وفق المصادر.
و”كتائب الزينبيات” تشبه “الشرطة النسائية” التابعة لوزارة الداخلية اليمنية، إلا أنّها ليست رسمية، بل ميليشيات نسائية مدربة لتنفيذ عمليات خارج القانون، كما أنّها جهاز هلامي من الصعب تتبع قياداته، أو معرفة هيكله، وغيرها من التفاصيل، فهو جهاز أمني سرّي، يمارس مهام خارج القانون، ترقى لأن تكون جرائم حرب، حسب ناشطين حقوقيين.
ويشارك فصيل “الزينبيات” في مئات الانتهاكات، منها قمع التظاهرات والاحتجاجات النسائية، وملاحقة اليمنيات في صالات الأعراس، واقتحام المنازل، والتجسس والإيقاع بالناشطات والناشطين من خصوم الجماعة، فضلاً عن مهام أخرى تتعلق بالجانب الفكري، كإعطاء محاضرات وندوات في المناسبات الاجتماعية، إلى جانب وجود خلايا على مواقع التواصل الاجتماعي يروجن لفكر الجماعة، ويرصدن ما ينشر من قبل خصومها.
ويقمن أيضاً بزيارات للمدارس الحكومية والأهلية، وخصوصاً مدارس البنات والأطفال، وينظمن دورات ومحاضرات طائفية تحث على الجهاد والقتال ضد أمريكا وإسرائيل.
جدير بالذكر أنّ ميليشيات الحوثي الإرهابية جنّدت منذ بداية الحرب آلاف النساء والمراهقات، وأخضعتهن لتدريبات عسكرية في معسكرات تدريب خاصة تلقين فيها مهارات قتالية متنوعة.
وقبل أشهر، أطلقت الحكومة الشرعية واحدة من أخطر العناصر الإرهابية النسوية، التابعة للميليشيات الحوثية، تُدعى “سميرة مارش”، ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، وهي متهمة بارتكاب مجزرة في محافظة الجوف، راح ضحيتها أكثر من (25) مواطناً، قبل أعوام.