كريتر نت – متابعات
بينما أثبتت تقارير سابقة تطور العلاقة بين الميليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة التي تجاوزت حرية عناصر التنظيم في التحرك وتنظيم صفوفهم في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات إلى التعاون الأمني والإستخباراتي، قدّمت اعترافات لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي أدلة دامغة أثبتت تورط ميليشيات الحوثي وتنظيم الإخوان في تغذية وإمداد الإرهاب في محافظة شبوة، جنوب اليمن.
الاعترافات كشفت عن أسماء قيادات تنظيم القاعدة في شبوة، وجميعهم من خارج المحافظة، ويتخذون من محافظة مأرب الخاضعة للإخوان نقطة انطلاق لهجماتهم نحو المحافظة الجنوبية النفطية التي خسرها الإخوان العام الماضي.
وقيادات تنظيم القاعدة في شبوة هم: (منير الأهدل، وأبو الهيجاء الحديدي، ومصعب الكازمي، وهارون الأبي، وأبو الفضل البيضاني)، وجميعهم من الحديدة وأبين وإب والبيضاء، وفقاً لاعترافات عضوين في تنظيم القاعدة.
هذه الاعترافات التي بثتها قوات دفاع شبوة أزاحت الستار عن نشاط تنظيم القاعدة في شبوة (جنوب)، ومسار تحركاته ومصادر تمويله وتسليحه، فضلاً عمّن يقف خلف تنفيذ أكثر من (10) عمليات إرهابية طالت القوة الأمنية في المحافظة التي لفظت العام الماضي الإخوان والحوثي.
هذا، وأقر القيادي في تنظيم القاعدة أحمد مبارك الخضر أبو خالد الدياني، الذي التحق بالتنظيم 2015، إلى جانب عضو التنظيم أحمد محسن باعوضة، بأنّ مصادر التمويل والدعم اللوجستي وأوجه التخادم والدعم المالي تجري بين الإخوان والحوثي، حيث يتولى تنظيم الإخوان تحويل الأموال من محافظة مأرب المجاورة إلى قيادات تنظيم القاعدة الميدانية في شبوة.
وكشف الإرهابيان أنّ مصادر الطائرات المسيّرة التي حصل عليها تنظيم القاعدة لأول مرة قدّمت عن طريق قيادي في تنظيم القاعدة يُدعى (حمزة المحجري)، ويتخذ مأرب مقراً له، وقام بنقلها إلى بلدة (خورة)، ويتولى حالياً القيادي في التنظيم (كمال الصنعاني) مسؤولية تنفيذ الهجمات وقصف المواقع، ولا سيّما في بلدة (المصينعة) التي نقلت إليها.
وأكد الإرهابيان أنّ العبوات الناسفة تصل غالبيتها من مأرب، ويتم تجهيز وتصنيع بعضها في شبوة، ويحصل التنظيم على أجهزة التفجير عن طريق ميليشيات الحوثي، إمّا عن طريق شرائها من قياداته، وإمّا الدعم المباشر.
عضوا تنظيم القاعدة (الدياني وباعوضة) كشفا عن أسماء قيادات تنظيم القاعدة الميدانية وعناصره التي وقفت خلف تنفيذ (10) عمليات استهدفت جميعها قوات دفاع شبوة خلال العام الماضي والعام الجاري.
وكانت العملية الأولى العام الماضي قد شملت خطف جندي من قوات دفاع شبوة سالم الباراسي من قبل قيادات التنظيم (يونس الشعوري، وياسر القحيح)، وتمّ اختطافه من قرب مطار عتق وتصفيته ودفنه في المدينة المصنفة عاصمة لمحافظة شبوة
لاحقاً، تمكنت قوات دفاع شبوة من الوصول إلى أحد القيادات الخطرة، وهو يوسف القشعوري، وهو المسؤول الأول عن تصفية الجندي، وقامت بمحاصرته والاشتباك معه، ممّا أدى إلى مقتله وسقط في العملية آنذاك جندي آخر من قوات دفاع شبوة.
أمّا العملية الإرهابية الثانية، فقد استهدفت دورية تابعة للواء الثاني دفاع شبوة بعبوة ناسفة في بلدة (السوداء) غرب مدينة عتق، ممّا أدى إلى سقوط (3) جنود وإصابة (5) آخرين.
وآخر أيار (مايو) العام الماضي نفذت القاعدة العملية الإرهابية الثالثة، والتي استهدفت أركان اللواء الثاني دفاع شبوة العقيد ماجد لمروق في بلدة (جول الريدة)، ممّا أدى إلى إصابته ومقتل جنديين وإصابة (5) آخرين من مرافقيه.
وأقر القياديان الإرهابيان بتنفيذ الكمين مع عناصر القاعدة، وهم الإرهابي محمد عبد الله بن ذيب والإرهابي أبو أسامة باعوضة والإرهابي موحد العبدالي، والإرهابي هادي لكدم، والإرهابي جعفر العبد الله، والإرهابي ياسين الأبيني، والإرهابي رشدي بدر، والإرهابي حيدرة باعوضة، والإرهابي أبو محسن البغدادي، مشيرة إلى أنّه عقب تنفيذ الكمين جرى الانسحاب إلى بلدة (حوطة علي)، ثم إلى بلدة (خورة) في شبوة.
اعترافات عضوي تنظيم القاعدة أكدت تنفيذهما عمليات إرهابية أخرى استهدفت القوات الأمنية والعسكرية والمنشآت الحيوية سابقاً، منها منشأة بلحاف النفطية وتفجير أنابيب النفط وذلك بتوجيهات من أبو الهيجاء الحديدي.
والشهر الماضي، كشفت قوات دفاع شبوة في اليمن عن ضبط قيادات بارزة في تنظيم القاعدة الإرهابي، وذلك بعملية عسكرية نوعية ناجحة.
وقالت قوات دفاع شبوة في القوات الجنوبية في بيان: إنّها ضبطت (3) قيادات إرهابية لتنظيم القاعدة، أحدهم كان عنصراً مزدوجاً بين القاعدة والإخوان، وتوفي بعد أيام من اعتقاله إثر مضاعفات مرضية”.