كريتر نت – صنعاء
حيت جماعة نداء السلام الصمود البطولي لشعبنا في فلسطين ومقاومته العظيمة في مواجهة الهجمة الصهيونية والإمبريالية الشرسة، وتحيت جماهير الأمة، التي خرجت إلى الشوارع والساحات، للتعبير عن ابتهاجها بهذه البطولات التي تجترحها المقاومة الفلسطينية، وعن دعمها وإسنادها لشعبنا العربي في فلسطين المغتصبة ولمقاومته العظيمة، تهيب بمختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، بأن ترص صفوفها وتوحد فعلها المقاوم في وجه العدو المتغطرس، وتتحرك صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، فالتفرق ضعف والوحدة قوة. فلتتوحدوا أيها الأبطال، لتكونوا أكثر قوة وبأساً، وأنتم تتجهون جميعاً لتحقيق هدفكم المشترك، وهو كسر غطرسة العدو وهمجيته ووحشيته، وإجباره تحت ضرباتكم على الرحيل عن أرضكم المغتصبة، وتسليمها لأهلها، أصحاب الحق الشرعي الوحيد فيها.
وفي بيانها كررت الجماعة تحيتها قائلة : بكل فخر واعتزاز، تحيي جماعة نداء السلام المقاومة الفلسطينية العظيمة وإنجازها الفريد، غير المسبوق، الذي انطلق في السابع من أكتوبر الحالي من قطاع غزة المحاصرة، وفاجأ العدو والصديق، بقدرة المقاومة وصلابتها ومستواها العالي في التخطيط والإعداد والتدريب والتنفيذ، وبقدرتها على مراكمة الخبرات، والعمل بنفس طويل، وعلى مدى سنين، رغم الحصار الخانق، الذي ضربه العدو الصهيوني حولها.
وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن جماعة نداء السلام
بكل فخر واعتزاز، تحيي جماعة نداء السلام المقاومة الفلسطينية العظيمة وإنجازها الفريد، غير المسبوق، الذي انطلق في السابع من أكتوبر الحالي من قطاع غزة المحاصرة، وفاجأ العدو والصديق، بقدرة المقاومة وصلابتها ومستواها العالي في التخطيط والإعداد والتدريب والتنفيذ، وبقدرتها على مراكمة الخبرات، والعمل بنفس طويل، وعلى مدى سنين، رغم الحصار الخانق، الذي ضربه العدو الصهيوني حولها.
إن في يوم العبور، في السابع من أكتوبر الحالي 2023م أوجه شبه عديدة، بيوم العبور في السادس من أكتوبر 1973م، ولا سيما في الإعداد طويل النفس وفي التخطيط وفي التنفيذ، وفي القدرة على تحقيق عنصر المفاجأة، التي أذهلت العالم في كلا الحالتين. وكأن يوم العبور في هذا العام (السابع من أكتوبر) هو استمرارٌ ووصلٌ ليوم العبور في ذلك العام ( السادس من أكتوبر)، وإدانة عملية، في الوقت نفسه، للفعل السياسي المشبوه، الذي تآمر على النصر العسكري الكبير في عام 1973م، وعلى تضحيات الجيشين العربيين، المصري والسوري، وحول النصر العسكري إلى هزيمة سياسية، انتهت بمعاهدة كامب ديفيد المشؤومة. وهذا درس يجب أن لا ننساه، وأن نحذر دائماً من التآمر السياسي على الإنجازات العسكرية، التي يحققها المقاتل العربي في الميدان، والذي تكرر مراراً منذ ما عرف في الساحة الفلسطينية بالثورة الكبرى، عام 1936م، وحتى اليوم.
لقد عبرت جماهير الأمة العربية عن بهجتها، وهي تستقبل أخبار المعارك التي يخوضها المقاوم الفلسطيني وتتابع بطولاته، وهو يعبر حدود غزة، ويطأ أرض وطنه المحتل، ويذيق جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين الصهاينة بعضاً مما أذاقوا الشعب الفلسطيني على مدى خمسة وسبعين عاماً. حيث عاثوا في الأرض الفلسطينية فساداً، دون رادع، فقتلوا وشردوا وسجنوا وهشموا عظام الأطفال واعتدوا على النساء وهتكوا حرماتهن وجرفوا المزارع وهدموا البيوت ودنسوا المسجد الأقصى وتكبروا وتجبروا وتغطرسوا، بدعم وتشجيع مما يسمى بالمجتمع الدولي والعالم الحر، وغيرها من التسميات المخادعة الكاذبة، التي لا تعني إلا امبراطورية الشر الأمريكية وحلفائها. وها هو (شعب الجبارين) يلقنهم اليوم درساً لن ينسوه ولن ينساه عالم أمريكا الحر ومجتمعها الدولي. ها هم مئات القتلى يتساقطون وآلاف الجرحى والفارين ومئات الأسرى من الضباط والجنود ومن قطعان المستوطنين. وها هو الكيان الغاصب كله يهتز ويرتبك ويتخبط، ويهتز معه ويرتبك ويتخبط كل داعميه من الدول الاستعمارية، وكل المتواطئين معه من أبناء جلدتنا العرب.
إن ابتهاج الجماهير العربية بما اجترحه ويجترحه المقاوم العربي الفلسطيني، تحمل الكثير من الدلالات، وتعبر عن وحدة الشعب العربي، قضية ومشاعراً واعتزازاً بما يراه من بطولاتٍ وفداءٍ وتضحية، يقدمها بعض أبنائه، ومن قدرة على كسر صلف العدو الصهيوني وغطرسته ووحشيته، وإلحاق الهزيمة بوحدات جيشه المدججة بالسلاح، المدعومة تسليحاً ومالاً وإعلاماً من كل قوى الشر والبغي في العالم (الحر).
إن استمرار الفعل المقاوم، على هذا النحو من البطولة والعنفوان، يعمق من أزمة الوجود الغريب والمؤقت للعدو في أرض ليست أرضه، مرهون وجوده فيها بقيامه بوظيفته في خدمة مصالح الغرب الاستعماري وباستمرار تلقيه للدعم المتعدد الأشكال والأوجه، بهدف المحافظة عليه وعلى تفوقه العسكري. وتتجلى الآن أبرز مظاهر أزمة هذا الكيان الغاصب، بتوقف الأنشطة الإنتاجية لديه خلال المواجهة مع أبطال المقاومة الفلسطينية. مما يدفع الإدارة الأمريكية إلى تقديم الدعم السريع والعاجل له، للإبقاء على قدرته على المواجهة، ولتطمين المستوطنين المفزوعين الذين يتكدسون في مطارات فلسطين المحتلة طلبا للنجاة بأنفسهم وهروباً من المصير الذي ينتظرهم اليوم أو غداً. وهو مصير محتوم لمن يغتصب الأرض ويشرد أهلها، ويستبيح دماءهم وممتلكاتهم، ويدنس مقدساتهم.
إن جماعة نداء السلام وهي تحيي الصمود البطولي لشعبنا في فلسطين ومقاومته العظيمة في مواجهة الهجمة الصهيونية والإمبريالية الشرسة، وتحيي جماهير الأمة، التي خرجت إلى الشوارع والساحات، للتعبير عن ابتهاجها بهذه البطولات التي تجترحها المقاومة الفلسطينية، وعن دعمها وإسنادها لشعبنا العربي في فلسطين المغتصبة ولمقاومته العظيمة، تهيب بمختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، بأن ترص صفوفها وتوحد فعلها المقاوم في وجه العدو المتغطرس، وتتحرك صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، فالتفرق ضعف والوحدة قوة. فلتتوحدوا أيها الأبطال، لتكونوا أكثر قوة وبأساً، وأنتم تتجهون جميعاً لتحقيق هدفكم المشترك، وهو كسر غطرسة العدو وهمجيته ووحشيته، وإجباره تحت ضرباتكم على الرحيل عن أرضكم المغتصبة، وتسليمها لأهلها، أصحاب الحق الشرعي الوحيد فيها.
أما المطبعون من الحكام العرب، الذين يبحثون عن الحماية لدى العدو الصهيوني، فليشاهدوا اليوم ارتباك أصدقائهم الصهاينة ورعبهم، لعل في هذا درس لهم وعبره، ولعلهم يرعوون ويتصالحون مع شعبهم، بدلاً من التصالح مع أعداء الأمة، وينصتون إلى صوت الجماهير العربية الهادر، الرافض للتطبيع، الداعم للمقاومة، المتمسك بعروبة فلسطين، المتطلع إلى يوم، هو قادم لا محالة، تتطهر فيه الأرض العربية الفلسطينية من دنس المحتل الغاصب، فتستعيد الأرض أبناءها، ويستعيد أبناؤها أرضهم وقدسهم المقدس.
النصر لطوفان القدس، والحرية لفلسطين، كل فلسطين، من النهر إلى البحر، والمجد للمقاوم الفلسطيني، عنوان البطولة والإباء والصمود، وشرف هذه الأمة. والرحمة لشهداء المقاومة والشفاء لجرحاها والحرية لأسراها.
جماعة نداء السلام
صنعاء : في 8 أكتوبر 2023م .