كريتر نت – متابعات
توقيت الهجوم المباغت والأول من نوعه الذي شنته حركة (حماس) على إسرائيل، جاء في وقت كثر فيه الحديث عن اقتراب السعودية من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ورغم أنّ المملكة أكدت أنّ التطبيع مع إسرائيل، والاعتراف بها، مرهونان بتطبيق حلّ الدولتين، وبتسوية عادلة لقضية اللاجئين الفلسطينيين، إلا أنّ هناك من يزعم أنّ الهجوم يهدف لعرقلة اتفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي.
وقد علّق الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى على ما تم تداوله إعلامياً بخصوص العلاقة بما يحدث حالياً في غزة واتفاق التطبيع.
وقال موسى خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية (إم بي سي مصر) أمس: إنّ حديث بعض وسائل الإعلام الأجنبية عن أنّ عملية “طوفان الأقصى” جاءت بهدف عرقلة اتفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي لا يستند لأسس واقعية، وفق ما نقله موقع (القاهرة 24) المصري.
وأضاف أنّ للسعودية موقفاً مهماً، هو أنّها في مفاوضاتها مع أمريكا كانت تطرح موقفها مع ما يجب أن يتخذ في إطار القضية الفلسطينية من المسائل الأصولية الأساسية لحلها.
وأكد عمرو موسى أنّه لا يعتقد أنّ ما نشر عن اتفاق تطبيع السعودي الإسرائيلي برعاية أمريكية سيكون بهذه السهولة.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد شدّد الشهر الماضي، في حوار لشبكة (فوكس نيوز) الإخبارية، على “أهمية القضية الفلسطينية” بالنسبة إلى المملكة، وقال: “نحن بحاجة لحلّ تلك القضية”، معرباً عن أمله بأن تفضي المفاوضات “إلى تخفيف معاناة الفلسطينيين”.
وأطلقت فصائل فلسطينية يوم السبت الماضي عملية “طوفان الأقصى”، تم خلالها استهداف إسرائيل بعدة آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية في العمق الإسرائيلي، وهاجموا مستوطنات وقواعد عسكرية، وقتلوا المئات من الجنود.
وردّاً على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الفلسطينيين إلى مغادرة غزة، مهدداً بتدمير حركة (حماس)، وتحويل غزة إلى خراب.