اسعد محمد عمر
في غمار احتفالات شعبنا اليمني على امتداد ساحات الوطن باعياد ثورتي السادس و العشرين من سبتمبر و الرابع عشر من اكتوبر تبرز ذكرى تأسيس حزبنا ” الحزب الاشتراكي اليمني ” تسعه اكتوبر من العام الف و تسع مئه و تسع وسبعون ميلادية كحدث تاريخي له مكانته واهميته في تاريخ اليمن المعاصر ، لما شكله الحزب و بما حققه من الانجازات والمكاسب التي عززت دور اليمن و مكانته القومية والاممية .
ميلاد الحزب كان اعلان عن نقطة تحول في مسيرة نضال منظومة من اهم فصائل الحركة الوطنية ، وانتقاله نوعية لها اثرها الكبير في تعزيز بنى المشروع الوطني الكبير والانتصار للهوية الوطنية الجامعة .
في مثل هذا التاريخ من كل عام نجدد بكل فخر واعتزاز الاحتفاء بيوم ميلاد حزبنا العريق كحدث تاريخي وانجاز وطني ، نستحضر مآثر وامجاد خالدة سطرها من سبق من المناضلين من داخل الحزب و خارجه ، جاعلين منها و من الرصيد الزاخر للحزب مصدر اشعاع و رافعة امل لمواجهة اثار الانكسار و الالام المتشكلة لدينا نتيجة ما تعيشه بلادنا اليوم بسبب حرب الانقلاب و ضعف قدرة الفاعلين على المستوى الوطني وسط تراجع غير معقول ولا واقعي في حدود و افاق توجهات و مشاريع القوى الاكثر قدرة و تأثير وفقا لموازين القوة والسيطرة بهذة الحرب خارج نطاق الدولة و السلطة الشرعية .
من المهم استغلال هذة الوقفات الاحتفائية من قبل كل منتسبي الحزب قيادة و قواعد و جعلها محطات متجددة لبعث روح المشروع الوطني المتجذر الذي تمثله الحزب و النهج الذي ارساه في مواجهة كل مظاهر الردى و اشكال التجريف التي تستهدف القيم و المبادئ الوطنية و مساعي النيل من مكتسبات الثورة ،
والدفاع بمسؤلية و اقتدار عن تاريخ الحزب و دور مناضليه ، ورفض التشويه والاساءات التي تتجاوز في ابعادها النيل من الحزب و قادته ومناضليه خلال مراحل حكمه الى استهداف ذات المشروع الوطني بافاقه الرحبة ، وما يشكله من عوائق امام المشاريع الضيقية القديمة منها و الحديثة و نزعات المصالح على حساب الشعب والوطن .
كما من المهم في هذة اللحظات ان يتجدد التذكير والتفكير بحاجتنا في الحزب للابداع والتحديث و اتخاذ خطوات عصرية تحقق للحزب القدرة للعمل على مختلف المستويات خاصة الجوانب الادارية والتنظيمية و الاعلامية ، وتوفر الامكانيات لتفعيل حضوره و تأثيره بين الجماهير ، و تعزز من وزنه سياسيا و مكانته شعبيا لا ليكون قوة لا يمكن تجاوزها وحسب بل ليصبح صاحب قدرة حقيقية في التأثير الفعلي لضبط مسارات الاحداث و تعديلها لضمان الانتقال نحو المستقبل الامن لليمن واليمنيين .