كريتر نت – متابعات
كشفت تقارير لمنظمات دولية، من بينها «هيومان رايتس ووتش»، عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي قنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليا ضد المدنيين في قطاع غزة وفي الجنوب اللبناني.
الفسفور وحروق 815 درجة مئوية
الفوسفور الأبيض، سلاح لديه القدرة على التسبب في أضرار للمدنيين بسبب الحروق الشديدة التي يسببها وآثاره طويلة الأمد على الناجين، وهو مادة كيميائية منتشرة في قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ، تشتعل عند تعرضها للأكسجين. وينتج عن هذا التفاعل الكيميائي حرارة شديدة تصل إلى 815 درجة مئوية، وضوء ودخان كثيف يستخدم في الأغراض العسكرية، إلا أنه يسبب أيضا إصابات مروعة عندما يتلامس مع جسم الإنسان.
وتستخدم الجيوش الفوسفور الأبيض للتعتيم على العمليات العسكرية على الأرض، إذ يقوم بعمل ستارة من الدخان ليلًا أو نهارًا لإخفاء الحركة البصرية للقوات، ويتداخل مع بصريات الاشعة تحت الحمراء، وأنظمة تتبع الأسلحة، وبالتالي يحمي القوات العسكرية من الأسلحة الموجهة مثل الصواريخ المضادة للدبابات، والمضادات الأرضية للطيران الحربي.
ويستخدم الفوسفور الأبيض كسلاح حارق، وثبت أن استخدمه الجيش الأمريكي أثناء معركة الفالوجة الثانية في العراق عام 2004، “لإخراج” المقاتلين المختبئين، الذين تعرضوا بعد ذلك للهجوم.