كريتر نت – متابعات
توجهت كل من روسيا والبرازيل الجمعة بمشروعي قرارين منفصلين لمجلس الأمن الدولي للتعامل مع تصاعد أعمال العنف في الشرق الأوسط مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة حيث تطالب موسكو بتخفيض حدة التوتر والعودة إلى طاولة المفاوضات فيما يعتقد أن المشروعين سيواجهان الفيتو الأميركي.
ويطالب مشروع القرار الذي قدمته روسيا، من بين أمور أخرى، إلى “وقف إطلاق نار إنساني” وإطلاق سراح الرهائن الذي أخذتهم حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة”.
بدورها دعت البرازيل التي تترأس مجلس الأمن الدولي حاليا في مشروع القرار الذي قدمته إلى إلغاء دعوة إسرائيل لإخلاء المدنيين من شمال قطاع غزة وبالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
ويضغط مشروعا القرارين على إسرائيل قبيل الهجوم البري واسع النطاق المتوقع في غزة فيما يعتقد أن الولايات المتحدة والقوى الغربية ستستعمل حق النقض لإسقاطهما.
وقد حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، من نشوب حرب واسعة النطاق في منطقة الشرق الأوسط بينما لا تزال موسكو تحمل واشنطن مسؤولية في التصعيد خاصة بعد تحريك حاملة الطائرات جيرالد فورد إلى شرق المتوسط.
وقال نيبينزيا وفق ما نقلت عنه قناة “آر تي عربية” الروسية على موقعها الإلكتروني عن خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، إن “تصعيد الأوضاع على الأرض مقلق للغاية والمنطقة على شفا حرب واسعة النطاق وكارثة إنسانية غير مسبوقة”.
وأكد المندوب الروسي أن موسكو “تدين بشكل قاطع القسوة الشديدة وجرائم القتل والأبعاد المرعبة للعنف”. مضيفا أن “أي أعمال قتل وعنف ضد الفلسطينيين والإسرائيليين المدنيين مرفوضة… وما حدث يوم 7 أكتوبر في الأراضي الإسرائيلية غير مقبول”.
وقال أنه من حق إسرائيل حماية مواطنيها وضمان أمنها، وفي الوقت نفسه “يعتبر القصف العشوائي لغزة وقطعها الماء والكهرباء وفرض الحصار عليها مرفوض أيضا.”
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين التقى بالسفير الإسرائيلي لدى موسكو ألكسندر بن تسفي أمس الجمعة وناقشا التصعيد الراهن في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقالت الوزارة “في هذا الصدد، جرت مراجعة موضوعية للأنشطة الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وإجراءاته وتحركاته المحتملة، مع التركيز على الحاجة الملحة لضمان حماية المدنيين في كل من إسرائيل وفلسطين، لمنع التداعيات الإنسانية الكارثية وانتقال الصراع لدول أخرى في المنطقة”.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الوزارة في تعقيب في وقت لاحق إن الجانب الروسي أثناء الاجتماع مع السفير “شدد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار والإدارة السلسة لإجراءات التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس قرارات الأمم المتحدة”.
وردا على سؤال من موقع الشؤون الخارجية الروسي بخصوص ما إن كانت الحكومة تعتزم إجلاء المواطنين من غزة، قالت زاخاروفا إنه “من الضروري جدا حل كافة المشكلات المرتبطة بإنشاء ممر آمن دون تأخير” لمواطني روسيا وغيرها من دول الاتحاد السوفيتي السابق.
والجمعة قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن “حصار غزة غير مقبول”، كما أكد حق الشعب الفلسطيني “في إنشاء دولته التي وعدوه بها منذ زمن”.
وأوضح أن “الشعب الفلسطيني له الحق في إنشاء دولته، وتجمعنا علاقات جيدة للغاية مع العالم العربي، منذ عشرات السنين، وبالطبع مع فلسطين، التي تلقت وعودا منذ زمن بإنشاء دولة فلسطينية وعاصمتها في القدس الشرقية”.
وثمنت حركة المقاومة الإسلامية حماس موقف بوتين من العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 8 أيام على قطاع غزة، حسب موقع قدس برس اليوم السبت.
وأكدت حماس في بيان صحفي السبت على ترحيبها “بالجهود الروسية الحثيثة الرامية إلى وقف العدوان الهمجي الصهيوني الممنهج على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.