مراد حسن بليم
لا يستطيع احد مجاراة حزب الإصلاح في عملية الاستحواذ والإقصاء ، فهو يمارس الاقصاء بطريقة الفهلوة لكل شيء ولإي شيء ،، يقصي الأحزاب والمكونات ويكتب بيانات باسمها ونيابة عنها ، يقصي المقاومة وكل مقاوم لا ينتمي له او يتماهى معه ويقصي الشهداء والجرحى ، يقصي الكوادر العسكرية والمدنية ويرشح أعضائه للمناصب ،
يقصي كل من أيد الشرعية والرئيس هادي بما في ذلك من حارب وانتصر ليتسنى له السيطرة على الحكم والثروة والاستئثار بالقرارات السياسية كما يستأثر الان بقرارات تعيين فقهائه وصبيانه في جميع مؤسسات الدولة .!
لديه مطبخ جاهز لصناعة الإشاعات والتهم ولغة التخوين ضد كل من يخالفه ، إعلام رخيص ومبتذل وكاذب يوجهه ضد معارضيه لحرف الحقيقة التي يتستر ورائها بكل قبح وزيف ،، خلطة عجيبة من المواقف والتلون والتبعية والارتزاق والمتاجرة بالدِّين والدم والوطن ، وهي التهم التي يرميها على خصومه جزافا ليغطي سوئته ورائحة مكره المنتنة .
خرب الحياة السياسية وأنتج التطرّف الديني ورعى ويرعى الاٍرهاب بكل صوره وأشكاله ، خرب القيم والأخلاقيات بشراء الولائات والمواقف بالاغراء والهبات والترغيب والترهيب والوعود كما ويعمل على صناعة مكونات وهمية شبيهة بجمعياته ومنظماته التي اغلبها مجرد مسميات كتسميات الجمع التي اغرق بها ثورة فبراير .!!
ناصب العداء للاشتراكي واليسار واليمين ومازال وحتى اللقاء المشترك كان يستخدمه لتحسين صورته وتسويق عاهاته ليس الا بدليل مواقفه في مؤتمر الحوار الوطني حين يمم شطر حلفائه القدماء وكان سببا رئيسا في انتاج الاقاليم الستة التي لن ترى النور كونها وسيلة لضرب مخرجات الحوار برمتها وهي السبب الرئيسي في تفجير الحرب .
ناصب القضية الجنوبية العداء ووقف في وجه استحقاقات الجنوب ووظف مطابخه الاعلامية للتشهير بقيادات الحراك ووصمهم بالحراكيش بعد ان اشاع مفردة ) الانفصالي ( على كل من يطالب بحل القضية الجنوبية حلا عادلا..
ناصب المجلس الانتقالي العداء وتوج طريقته الاقصائية ضد المجلس وقياداته بعد ان حشد كل طاقاته ووسائل الضغط لإقالتهم من مناصبهم في المحافظات الجنوبية التي حررتها مقاومة الجنوب الباسلة .
نخر الشرعية من داخلها وعمل على اظهارها بشكل كسيح مقزز موبؤة بالفساد واللصوصية والفشل كما ويسعى بلؤم الى نخر التحالف العربي باتهام دولة الامارات كاحتلال وذلك فقط لانها لم تسمح له بابتزازها والسيطرة على دعمها واغاثاتها .
فشل في جبهات الشمال كلها ولم يستطيع تحرير تبة واحدة وأغرق تعز في الدمار والنهب واختطاف وتغييب الناشطين واغتيال كل من يعارض سياساته وتصدر باقتدار الاستحواذ على الاغاثات والمنظمات ولم يسلم من اقصائه الفقراء والمساكين والنازحين الذين لا ينتنون اليه ،وبلغ به الامر الى اعداد كشوفات وهمية لافراد ما يسمى بالجيش بلغت مئات الالاف في مأرب والجوف وتعز بحسب تقارير لجان النزول ،، يستولي على ما يخصها من مرتبات وغذاء وعتاد …الخ .
يكرس الطائفية بأبشع صورة عند اختلافه مع من هم في خندق الشرعية لإقصائهم ويصنف كل هاشمي بالحوثية مثلما يصنف كل جنوبي حر بالانفصالية ، وهو امر خطير يسعى الى تصنيف الناس طائفيا ومذهبيا ومناطقيا في حرب تتطلب اصطفاف الجميع ولا علاقة لها بالدين ومعاركه ، ويكرس النوازع العنصرية والفئوية ويمعن في تمزيق عرى المجتمع ونسيجه ، ويملك تركة رديئة من التهم والتخوين والفرز وتحميل الاخر اسباب فشله وتخبطه ، علما انه احد الادوات الرئيسية فيما وصل اليه البلد منذ معارضته لدستور دولة الوحدة ووقوفه رأس حربة في حرب قتل الوحدة واجتياح الجنوب صيف العام 94 وحتى اليوم ، لازال غارق في ثقافة الإلغاء والإلحاق والإقصاء والتخوين والإستحواذ التي يمارسها بكل لؤم وبشعارات وطنية ودينية زائفة ..
ان تجارة الحروب والدين من اقذر التجارات لانها تقوم على استمرار القتل والدمار والارهاب وتزييف الوعي وتقويض مفهوم الدولة ، ولذلك فإن التحالف العربي اصبح في وضع لا يحسد عليه نظرا لطول امد الحرب وفي الوقت الذي أصبح مطالبا بالحسم العسكري واستعادة الدولة وإحلال السلام وهو ما لا يمكن تحقيقة في ظل اعتماده على ادوات لم تجلب غير الهزائم والانكسارات والمعارك الجانبية البعيدة كليا عن ميدان المعركة الفاصلة .!!