كريتر نت – متابعات
تخضع لتكتم شديد وتعمل في سرية تامة لـ«تأمين الأسرى الإسرائيليين» في غزة وإبقائهم في «دائرة المجهول» لضمان عمليات تبادل أسرى ناجحة.
إنها «وحدة الظل»، الجهاز التابع لحركة حماس، والذي كُشف عن وجوده لأول مرة في 2016، أي بعد 10 أعوام على تأسيسه، في إعلان جاء بعد توليه مهمة تأمين الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والتي انتهت بصفقة تبادل أسرى.
وفي ظل الحرب الراهنة في غزة، يقفز اسم الوحدة للواجهة من جديد، بكشف منظمة أمريكية عن أن هذه الوحدة هي المسؤولة عن عمليات أسر شنتها حماس في الداخل الإسرائيلي، وحراسة هؤلاء الأسرى.
وخلال هجوم مباغت شنته حماس على إسرائيل صباح السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، احتجزت الحركة نحو 200-٢٥٠ رهينة، في عمليات تقول «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية» (مؤسسة أمريكية فكرية)، إن «وحدة الظل» متورطة فيها.
ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية عن المنظمة قولها إن «إشراف الوحدة على وضع الرهائن سيعقد الأمور بالنسبة للمسؤولين الإسرائيليين».
وأضافت أن بعض الأمريكيين قد يكونون محتجزين لدى حماس، لكن «الحركة ستستهدف الإسرائيليين أكثر من الأمريكيين من أجل التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية».
«وحدة الظل»
منذ إعلان وجودها في 2016، غابت الوحدة عن واجهة الأحداث، قبل أن تعود إليها حين أعلن المتحدث باسم كتائب القسام المكنى بـ«أبو عبيدة»، قبل أكثر من عام، عن مقتل أحد أعضائها وإصابة 3 آخرين جراء استهداف إسرائيل أحد أماكن احتجاز جندي إسرائيلي أسير خلال الحرب على غزة, في مايو/أيار 2021.
ووفق ما رصدته “العين الإخبارية”، لم يتم تداول هذا الاسم، منذ ذلك الحين، إلى أن طفا للسطح عقب هجوم حماس المباغت على إسرائيل ورد الأخيرة بإعلان الحرب على غزة في تصعيد لم يضع أوزاره حتى الساعة.
خروج جديد للنور دفع للنبش في تاريخ وحدة تأسست عقب اختطاف كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، جلعاد شاليط في يونيو/حزيران 2006 حيث أسندت لها مهمة تأمينه، لتصبح واحدة من أهم الوحدات العسكرية في كتائب القسام وأكثرها سرية.
ولاحقا، تمكنت الوحدة من إخفاء شاليط عن أعين الموساد وعملائه لنحو 5 أعوام، حتى أجبرت حماس تل أبيب على الرضوخ لمطالبها بصفقة تبادل أسفرت عن تحرير 1050 أسيرا وأسيرة من سجون إسرائيل.
أما اختيار أعضاء هذه الوحدة فيخضع لمعايير دقيقة، حيث تجري العملية بعناية فائقة من كافة الألوية والتشكيلات القتالية لكتائب القسام ويتم إخضاعهم لاختبارات عدة مباشرة وغير مباشرة، وتدريبات خاصة لرفع قدراتهم الأمنية والعسكرية.
وتتلخص هذه المعايير والمواصفات في ما تعتبره حماس التمتع بانتماء عميق للقضية الفلسطينية ومشروع المقاومة، ورغبة عالية في التضحية والفداء، إضافة إلى قدر عال من الذكاء وحسن التصرف في أوقات الأزمات والطوارئ.
كما يشترط أن يتمتع العضو بالقدرة عالية على استشعار المخاطر، ويكون شخصية تتمتع بالسرية والكتمان ويمتلك بقدرات أمنية وعسكرية بمواصفات فريدة.
أسرى حماس
في الوقت الذي يقول فيه الجيش الإسرائيلي إن حماس تحتجز 199 رهينة في غزة، تؤكد الحركة أن لديها ما بين 200 و250 أسيرا.
وفي تصريحات سابقة، قال رئيس حماس في الخارج خالد مشعل إن الحركة «لديها ما يكفيها» من الأسرى حتى تتمكن من إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
أما المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس، فحاول طمأنة الدول التي لديها رهائن لدى حماس، بالقول: «لدينا مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة، وهؤلاء ضيوف لدينا ونسعى إلى حمايتهم».
وأضاف: «سنطلق سراح المحتجزين من الجنسيات المختلفة عندما يتاح ذلك ميدانيا».