كريتر نت – متابعات
أرخت حرب إسرائيل وحماس في غزة بظلالها على المصالح الغربية في المنطقة وخارجها، فما بين تحذيرات من السفر وتأهب داخلي تزداد المخاوف إثر رصد “تهديدات” مختلفة المستوى والحدة.
وتأتي تلك التحذيرات والمخاوف مع استهداف مستشفى بغزة أدى لمقتل المئات ما أشعل احتجاجات في الضفة الغربية وفي أنحاء عديدة بالشرق الأوسط والدول الغربية، بينما تبادل المسؤولون الإسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات في القصف.
تحذير من السفر
ورفعت وزارة الخارجية الأمريكية مستوى تحذيرها من السفر إلى لبنان إلى “عدم السفر”، مشيرة إلى الوضع الأمني المتعلق بتبادل الصواريخ والقذائف والمدفعية بين إسرائيل وحزب الله.
وسمحت وزارة الخارجية بالمغادرة الطوعية والمؤقتة لأفراد عائلات موظفي الحكومة الأمريكية وبعض الموظفين غير العاملين في حالات الطوارئ من السفارة الأمريكية في بيروت بسبب الوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به في لبنان.
استهداف بالمُسيرات
ووفي العراق، قال مسؤولان لرويترز إن الجيش الأمريكي أحبط هجوما استهدف قواته في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء واعترض طائرتين مسيرتين قبل أن تصلا إلى هدفهما.
وأحجم المسؤولان، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، عن تحديد الجهة المشتبه في تنفيذها الهجوم.
جاء ذلك في وقت رفعت فيه واشنطن مستوى التأهب تحسبا لهجمات من جماعات تدعمها إيران في ظل تصاعد حاد في التوتر في المنطقة بسبب حرب إسرائيل مع حركة حماس.
وقال المسؤولان إن الطائرتين المسيرتين تم اعتراضهما لدى استهدافهما قاعدة عين الأسد الجوية في العراق التي تستضيف قوات أمريكية.
وتأتي الواقعة مع ترقب وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تل ابيب اليوم الأربعاء لإبداء دعمه لإسرائيل في حربها ضد حماس.
داعش يتبنى هجوم بروكسل
وفي ذات السياق، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن هجوم أسفر عن مقتل مواطنين سويديين من مشجعي كرة القدم في بروكسل.
وقال التنظيم إن عنصرا تابعا له نفذ الهجوم بالقرب من ملعب لكرة القدم وقتل اثنين من “المسيحيين”.
وأكد مكتب المدعي العام الاتحادي في بلجيكا، الثلاثاء، مقتل المسلح.
وجاء في بيان أن أحد الشهود اتصل بالشرطة بعدما رصد المشتبه به في أحد المقاهي شمالي المدينة.
وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية (بلجا) أن الرجل (45 عاما)، لقي حتفه في المستشفى، صباح الثلاثاء، بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة البلجيكية في مقهى “الخيمة” ببلدية سكاربيك، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
كما تم العثور على السلاح الآلي الذي استخدمه الرجل في الهجوم في نفس المكان.
وقتل سويديان بالرصاص وأصيب شخص ثالث بجروح أمس الأول الإثنين فيما وصفه رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو بأنه هجوم إرهابي.
ودفع الهجوم بروكسل إلى رفع مستوى التهديد لأعلى مستوى، بما في ذلك تعزيز الإجراءات الأمنية في عدد من المواقع الحساسة، خاصة الأماكن المرتبطة بالجالية السويدية.
تأهب أمني
وفي بريطانيا، باتت البلاد في حالة تأهب “قصوى” تحسبا لوقوع أية هجمات على خلفية الحرب الجارية في قطاع غزة.
ولا يبدو الحال مختلفا في باريس، حيث أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان تسجيل 189 عملاً معادياً للسامية على الأراضي الفرنسية منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، واعتقال 65 شخصاً على خلفية أعمال مماثلة.
وفي إيطاليا، قال وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو، إن روما تدرس احتمال إلغاء احتفالات العيد السنوي لقواتها المسلّحة والتي تقام تقليديا في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني في روما، بسبب مخاطر إرهابية.