كريتر نت – متابعات
على وقع تسارع الأحداث في قطاع غزة نتيجة الصراع المستمر بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، حذّر الأدميرال لورد ويست، القائد السابق للبحرية البريطانية، من تطور الحرب في غزة إلى حرب عالمية ثالثة.
واعتبر الأدميرال أنّ الأوضاع حالياً عبارة عن مزيج خطير قابل للاشتعال في أيّ لحظة، بهدف الانتقام للضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال العمليات العسكرية، كما يمكن أن تنحدر الأزمة إلى حرب عالمية ثالثة.
وتوقع بحسب صحيفة (ذي صن) البريطانية أن يؤدي وجود قوات للمملكة المتحدة وأمريكا على الأرض بجانب إسرائيل، إلى جر لبنان وسوريا وإيران وروسيا إلى الحرب والقتال بجانب الفصائل في غزة.
وأشار إلى أنّ سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين جراء القصف الإسرائيلي، قد يكون سبباً في ردّ فعل عنيف من قبل العالم العربي الذي يشاهد الحصار الخانق على قطاع غزة وقطع إمدادات الطعام والكهرباء والماء عنه؛ الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تدخل ميليشيا حزب الله وامتداد الحرب إلى لبنان.
الجنرال البريطاني بيّن أنّ الخطوة التالية بعد لبنان قد تكون انضمام سوريا المدعومة من روسيا إلى الحرب، مؤكداً أنّ بشار الأسد قد يشعر بأنّه يجب أن يشارك بطريقة ما، لكنّه سيكون وقتذاك غبياً جداً، كما أنّ المشكلة هي أنّ ذلك سيكون وسيلة لجر بوتين أيضاً إلى المعركة.
ولفت إلى أنّ الحرب بين إسرائيل و(حماس) تعتبر بالفعل رائعة بالنسبة إلى بوتين، لأنّها أبعدت أعين الناس عن الصراع في أوكرانيا، لذلك كلما استطاع أن يشعلها أكثر، أصبح هو وأصدقاؤه الإيرانيون أكثر سعادة.
وقال الأدميرال المتقاعد، بحسب ما نقله مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إنّه إذا أصبح الأمر “سيئاً حقاً”، وهاجمت إسرائيل إيران، فلا شك أنّ إيران لن تتهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالتورط، بل فجأة سيتوسع الأمر بشكل كبير للغاية، وخاصة أنّها هي الداعم الرئيسي لـ (حماس وحزب الله)، موضحاً أنّ بريطانيا والولايات المتحدة أرسلتا بالفعل قوات عسكرية وبحرية لدعم إسرائيل.
واعتبر أنّه إذا بدأت تل أبيب تعاني بسبب (حزب الله وحماس)، فسيكون هناك خطر حقيقي من تورط واشنطن وبريطانيا بالحرب؛ الأمر الذي سيتبعه تدخل حلف شمال الأطلسي إذا ساءت الأمور حقاً.
وتابع أنّ الخطوة الأخيرة المتوقعة هي تدخل السعودية والحوثيين في هذه الفوضى التي يمكن أن تفتح جبهات جديدة متعددة وتجذب عدداً كبيراً من البلدان.
هذا، وحذّرت عدة دول من أن تتجاوز مساحة الصدام الأراضي الفلسطينية، ولتهدد إيران و(حزب الله) بتصعيد المواجهة، على خلفية التصعيد الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين، لتخرج مصر محذرة من مخطط إسرائيلي يهدف لترحيل سكان القطاع إلى سيناء.