كريتر نت – متابعات
أعلنت الولايات المتحدة إنها سترسل المزيد من معدات الدفاع الجوي بما يشمل أنظمة (ثاد) المضادة للأهداف التي تحلق على ارتفاعات عالية وفرقا إضافية من أنظمة باتريوت للدفاع الجوي إلى الشرق الأوسط وستجهز المزيد من القوات، ردا على “التصعيد الأخير من قبل إيران وقواتها بالوكالة” في المنطقة.
وتأتي هذه التعزيزات على ضوء ازدياد تهديدات وكلاء إيران في المنطقة وتصاعد عمليات استهداف المصالح الأميركية وتحسبا لانخراط حزب الله في الحرب على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب مع حماس، في مواجهة أسفرت حتى الآن عن آلاف القتلى.
واستهدفت طائرات مسيرة وصواريخ قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أميركية في العراق في أحدث هجمات منذ حذرت جماعات عراقية مسلحة واشنطن من مغبة التدخل دعما لإسرائيل في حربها على حماس في قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان “بعد مناقشات مستفيضة مع الرئيس (جو) بايدن بشأن التصعيد الأخير من قبل إيران والقوى التي تعمل بالوكالة عنها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وجهت اليوم بسلسلة من الخطوات الإضافية لتعزيز موقف وزارة الدفاع في المنطقة”.
وتضع واشنطن نفسها في حالة تأهب قصوى منذ بدء الحرب، حيث أرسلت قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط في الأسابيع القليلة الماضية بما شمل حاملتي طائرات والسفن المرافقة لهما ونحو 2000 من قوات مشاة البحرية.
وأفاد أوستن “وضعت أخيرا عددا إضافيا من القوات في تأهب استعدادا للانتشار في إطار خطة طوارئ احترازية، من أجل زيادة جاهزيتها وقدرتها على الاستجابة بسرعة عند الحاجة”.
ومنذ الأربعاء الماضي، تعرّضت قواعد تضمّ قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين في العراق، هي عين الأسد وحرير في إقليم كردستان في شمال العراق ومعسكر قرب مطار بغداد، لخمسة هجمات.
وتبّنت “المقاومة الإسلامية في العراق” عبر قنوات تلغرام تابعة لفصائل شيعية موالية لإيران، هجوماً بطائرة مسيّرة على قاعدة عين الأسد ظهر السبت.
بدوره، اتهم الجيش الإسرائيلي الأحد حزب الله اللبناني بالسعي إلى التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية محذرا بأن ذلك “سيجر لبنان إلى حرب”، وذلك بعد تجدد تبادل إطلاق الصواريخ بين إسرائيل والحزب.
وقال أوستن ستعزز هذه التدابير جهود الردع الإقليمي وستعزز حماية القوات الأميركية في المنطقة وتساهم في الدفاع عن إسرائيل”، مشيرا إلى أنه سيواصل “تقييم حاجات” الجهاز العسكري الأميركي في المنطقة و”يدرس نشر وسائل إضافية في حال الضرورة”.
وتأتي هذه الخطوة بعد عامين من سحب إدارة بايدن أنظمة الدفاع الجوي من الشرق الأوسط استنادا إلى انخفاض التوتر مع إيران.
لكن واشنطن وجدت الحاجة ملحة لتعزيز منظومتها العسكرة في الشرق الأوسط للدفاع عن مصالحها وعن حليفتها الأولى في الشرق الأوسط، مع تزايد التوتر خصوصا على الجبهة الشمالية لإسرائيل.
وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس عبر منصّة إكس بان “حزب الله يعتدي ويجر لبنان إلى حرب لن يجني منها شيئا، إنما قد يخسر فيها الكثير”.
ووقع تبادل إطلاق صواريخ السبت بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ما أدى إلى وقوع خمسة إصابات على الجانب الإسرائيلي ومقتل ستة من عناصر الحزب وعنصر من حركة الجهاد الإسلامي في جنوب لبنان.
في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ثلاثة من جنوده جروح أحدهم خطيرة. كما أصيب عاملان زراعيان تايلانديان.
وقال كونريكوس “هل الدولة اللبنانية مستعدة حقا لتعريض ما تبقى من الازدهار والسيادة اللبنانيين من أجل إرهابيي غزة والدولة الإسلامية في غزة؟”
وتابع “هذا سؤال يجب أن تطرحه السلطات اللبنانية على نفسها وأن تجيب عليه”.
وشنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما غير مسبوق على إسرائيل، ردت عليه الدولة العبرية بقصف مركز على قطاع غزة وحشد قوات على حدوده استعدادا لعملية برية.
وقُتل 4385 شخصا منهم 1756 طفلا و967 امرأة في قطاع غزة جراء القصف بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، فيما قتل أكثر من 1400 شخص من الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم حماس، حسب السلطات الإسرائيلية.