كريتر نت – متابعات
تعهد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الأحد بتحرك بلاده في حال توسع النزاع الدائر بين الإسرائيليين وحركة حماس في غزة.
ويشير المسؤولون في أمريكا وإسرائيل بمفهوم توسع النزاع إلى تدخل محتمل لحزب الله اللبناني.
وكان الحزب قد بدأ بالفعل عملياته ضد إسرائيل غداة العملية العسكرية التي شنتها حركة حماس في غلاف غزة وبدء القصف الإسرائيلي للقطاع.
لكن حزب الله طور عملياته النوعية مستهدفا مواقع عسكرية إسرائيلية في القطاع الأوسط، بوتيرة متصاعدة منذ أسبوع بلغت ذروة جديدة اليوم الأحد.
وزير الدفاع الأمريكي لم يستبعد أيضا احتمال حدوث “تصعيد كبير” للهجمات على القوات والمواطنين الأمريكيين في الشرق الأوسط.
وقال أوستن لبرنامج “هذا الأسبوع” الذي تبثه شبكة “إيه.بي.سي” التلفزيونية “نرى احتمالا لتصعيد كبير في الهجمات على قواتنا ومواطنينا في جميع أنحاء المنطقة”.
وشهد الأسبوع الماضي جانبا من هذا التصعيد المحتمل حينما استهدفت مواقع لقوات أمريكية في العراق وسوريا.
ردا على الهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية في المنطقة، أعلن البنتاغون، اليوم أن الولايات المتحدة سترسل نظام الدفاع الصاروخي “ثاد” وصواريخ باتريوت إضافية إلى الشرق الأوسط.
وقال وزير الدفاع الأمريكي إنه “بعد مناقشات مفصلة مع الرئيس جو بايدن بشأن التصعيد الأخير من قبل إيران والقوات الوكيلة لها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وجهت اليوم بسلسلة من الخطوات الإضافية لتعزيز موقف وزارة الدفاع في المنطقة”.
وأكد أن بلاده سترسل قوات إضافية بناء على أوامر الاستعداد للنشر، لكنه لم يذكر عددهم.
وبقي الشمال الجبهة الأكثر سخونة، حيث وسّعت إسرائيل عمليات إجلاء السكان من التجمعات الواقعة على جبهتها مع لبنان اليوم الأحد مع تصاعد الاشتباكات عبر الحدود مع حزب الله.
وبعد تفعيل خطة في الأسبوع الماضي لنقل السكان من 28 قرية في المنطقة الحدودية ومن بلدة كريات شمونة القريبة مع توفير إقامة مؤقتة على نفقة الدولة، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها ستضيف 14 قرية إلى قائمة الإخلاء.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم أيضا إن واشنطن ترى احتمالا لتصعيد الحرب الدائرة في الشرق الأوسط بسبب أفعال إيران ووكلائها في المنطقة.
وأضاف بلينكن لشبكة “إن.بي.سي نيوز” في مقابلة أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، وأنها تأمل في إطلاق سراح المزيد من الرهائن لدى حركة حماس.
ونهاية الأسبوع الماضي نصحت وزارة الخارجية الأمريكية، جميع المواطنين في جميع أنحاء العالم بـ”توخي المزيد من الحذر”، بسبب “التوترات المتزايدة في مواقع مختلفة حول العالم، واحتمال وقوع هجمات إرهابية، ومظاهرات أو أعمال عنف ضد المواطنين والمصالح الأمريكية”.
ولم تصدر وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا من هذا النوع منذ أغسطس/آب 2022 عندما أصدرت تحذيرا لمواطنيها في الخارج في أعقاب مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.