كريتر نت – تعز
عقدت دائرة المرأة في منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز، عصر اليوم الإثنين في مقر المنظمة، لقاءا موسعا مع عدد من عضوات الحزب بالمدينة.
وفي بداية اللقاء اوضحت سكرتيرة دائرة المرأة بمنظمة الحزب بالمحافظة الرفيقة سلوى القدسي، بأن هذا اللقاء يأتي لمعرفة احتياجات وتطلعات دائرة المرأة في اشتراكي تعز؛ في سبيل النهوض بدائرة المرأة وتفعيل نشاطها الحزبي والسياسي والمجتمعي، شاكرة الحاضرات على تلبية الدعوة وحضور هذا اللقاء الذي يعكس انضباطهن والتزامهن الحزبي واستعدادهن للكفاح في سبيل تمكين المرأة من كل حقوقها وكفاحهن الوطني.
مؤكدة التضامن التام مع الشعب الفلسطيني في مواجهة المجازر الاسرائلية بحقه، والتأيد الكلي لكفاحه المشروع في سبيل استعادة حريته واراضيه المحتلة، داعية الحضور إلى الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء الفلسطنيين رجالا ونساء وأطفال والذين سقطوا جراء المجازر الاسرائلية في قطاع غزة.
وفي كلمته اكد سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بتعز الرفيق باسم الحاج، عن دعم الحزب الاشتراكي اليمني الدائم للفلسطنيين، كاشفا عن دعم الحزب سابقا أثناء حكمه لجنوب اليمن لسائر الفصائل الفلسطينية ولحركات التحرر الوطني وتخصيصه نسبة من ميزانية الدولة لذلك، وقال: واليوم الحزب اصدر ويصدر العديد من المواقف والبيانات المنددة بجرائم ومجازر الاحتلال الاسرائلي، ومنخرط مع الأحزاب والفصائل اليسارية العالمية على طريق بلورة جبهة أممية لمواجهة جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وسياسة الاستيطان الاسرائلية، وسياسات أمريكا والغرب الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وحث دائرة المرأة والشباب الاشتراكي بتعز على إقامة الندوات والفعاليات المنددة بجرائم ومجازر الاحتلال الاسرائلي والتوعية بعدالة القضية الفلسطينية في مواجهة الإعلام الغربي الذي يشوه القضية ويصورها كارهاب.
بدوره شدد الرفيق أحمد السروري رئيس هيئة الرقابة الحزبية بتعز عضو لجنة الرقابة العليا، على أهمية الرقابة الحزبية في العمل التنظيمي، منوها إلى أن هذا اللقاء يتزامن مع أعياد الثورات اليمنية وعيد الاستقلال الذي يهل علينا بعد أيام.
من جانبه تطرق سكرتير الدائرة التنظيمية بسكرتارية الحزب بتعز الرفيق دماج نصر، إلى المبادئ الحزبية في النظام الداخلي للحزب منها شروط الانتماء للحزب، مؤكدا على أن الحزب ناضل منذ بداية نشأته في مجال تمكين المرأة من نيل جميع حقوقها، مشددا على أهمية اطلاع الحاضرات على النظام الداخلي للحزب خاصة تلك المتعلقة بدور الحزب تجاه المرأة.
وقال: الآن عليكن مهمة استعادة وتفعيل نشاط دائرة المرأة تنظيميا، وعلى مستوى المجتمع المدني والمجتمعي في مواجهة الخطابات المتخلفة التي تنتقص من دور المرأة في المجتمع، مضيفا: نحن معكن وسنزودكن بالوثائق والاحتياجات اللازمة وتذليل الصعوبات التي قد تواجهكن أثناء نشاطكن.
بعد ذلك فتح باب النقاش أمام الحاضرات واللواتي عبرين عن حماسهن الكبير لهذا اللقاء، وتطرقين إلى عدد من الاحتياجات اللازمة للنهوض بنشاط المرأة الاشتراكية تركزت أغلب تلك الاحتياجات في التدريب والتأهيل لهن في المجال السياسي، والعمل الحزبي والمجتمعي.
واكدين على أهمية وضرورة تمكينهن التمكين السياسي والوصول إلى مراكز صنع القرار في السلطات الحكومية، مشددات على أهمية التشبيك مع منظمات المجتمع المدني لصقل مهاراتهن وخبراتهن، مؤكدات حاجتهن للدورات التثقيفية الحزبية والسياسية والتوعوية بمجال حقوق المرأة وغيرها من المجالات، متسائلات حول دور الحزب الحالي في مجال تاهيل وتمكين المرأة على المستوى الحزبي والوطني، بالإضافة إلى تسؤلات أخرى.
وفي تعقيباته على تساؤلات الحاضرات استعرض السكرتير الأول باسم الحاج، عدد من منجزات الحزب وتجاربه الناجحة في عهد حكمه لجنوب اليمن منها محو الأمية بشكل عام وفي وسط النساء بشكل خاص، وتمكين النساء ووصولهن إلى مراكز متقدمة في صنع القرار وغيرها من المنجزات، مؤكدا استمرار الحزب اليوم في هذا النهج مدلال بالتزامه بمخرجات الحوار الوطني فيما يتعلق بتمكين النساء بنسبة 30% والتي كان الحزب قد اعتمد تلك النسبة في ادبياته من قبل.
وعن تمكين المرأة اليوم في منظمة تعز قال: نحن نمكن المرأة في كل هيئاتنا وقطاعاتنا ومنظماتنا الحزبية بما لا يقل عن 50% بل يفوقها، ونحن حريصين على ألا تقل نسبة تمثيل المرأة في الحزب عن هذه النسبة ولا نمانع من زيادتها أبداً، أما التمكين على المستوى الحكومي فهذا ليس بيدنا ولكننا نضغط من أجل تمكين النساء بشكل أكبر، مشيرا إلى بعض الوسائل التدريبة والتأهيلية التي تتبعها منظمة الحزب لتأهيل كوادر الحزب.
وأضاف: نحن حريصين خلال هذه الفترة على تفعيل دائرة المرأة بشكل أكبر، مؤكدا على أن تمثيل النساء في مراكز صنع القرار في السلطة المحلية مازال هامشي ونحن ضغطنا على زيادة تمكينهن مع قيادات المحافظة ومازلنا مستمرين في الضغط وسنستمر حتى يتم تمكين النساء بشكل أكبر وفي مختلف المكاتب والدوائر الحكومية، بما فيها الأجهزة الامنية والعسكرية والقضائية.
وتتطرق الحاج إلى تصدي الحزب لخطابات التحريض والعنف والكراهية، وحملات التكفير والتشهير ضد الناشطات والنساء وغير النساء، مشيرا إلى عدد من الجهود الأخرى التي يبذلها الحزب في الدفاع عن حقوق المرأة وتمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وغيرها.
من جانبه عقب أحمد السروري بقوله: ينبغي التفريق بين مرحلتين قبل الوحدة عندما كان الحزب حاكم وصاحب دولة وبين مرحلة مابعد الوحدة عندما أصبح حزب معارض، وقال: لكن المهم هو أن رؤية الحزب لتمكين المرأة لم تتراجع بل تقدمت أكثر يؤكد ذلك المؤتمرين الرابع والخامس للحزب، مشددا على أن تكون الاطروحات والتصورات والأفكار التي طرحت في هذا اللقاء مدخلا لاستعادة نشاط المرأة الاشتراكية بفعالية أكثر في قادم الأيام.