كريتر نت – متابعات
أثارت خريطة مضللة نشرتها شبكة “سي إن إن” الأميركية غضبا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن أظهرت مدنا إسرائيلية في غير مكانها، وهو ما اعتبره البعض خطأ غير مقبول، ورآه آخرون تضليلا متعمدا وتزييف للحقيقة.
وأظهرت الخريطة التي نشرتها “سي إن إن” تل أبيب بالقرب من الجولان الرسمية بدلا من موقعها في الوسط، وكذلك نقلت مستوطنة سديروت التي كانت مركزا لهجمات كتائب القسام خلال عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأشار المدونون إلى التضليل الذي اعتبروه متعمدا، والمتمثل في نقل سديروت بعيدا عن غلاف غزة حتى لا يتساءل المشاهد عن سبب إنشاء مستوطنة في تلك المنطقة الملاصقة لقطاع غزة.
بالمقابل، اعتبر مدونون آخرون الخريطة الخاطئة مجرد خطأ غير مقصود ناتج عن امتداد التغطية الإخبارية للحرب على غزة، التي طالها الكثير من الانتقادات المهنية.
وقال مدونون إن الإعلام الأميركي الذي يساند إسرائيل بعدوانها على غزة، يجهل قواعد الجغرافيا إضافة إلى جهله بحقائق التاريخ.
ولم تقدم الشبكة حتى الآن اعتذارا أو تفسيرا لنشرها الخريطة الخاطئة.
وتعرضت التغطية الإعلامية الأميركية لانتقادات جراء انحياز واضح لإسرائيل من جانب البرامج الإخبارية الرئيسة خلال تغطيتها للحرب على غزة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ18 على التوالي، مستهدفا منازل مأهولة ومرافق عامة، أدت إلى استشهاد وإصابة الآلاف معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر : الجزيرة