كريتر نت – العين الإخبارية
تفاصيل جديدة تكشفها القيادة المركزية الأمريكية التي تضطلع بالمهام العسكرية في الشرق الأوسط لـ”العين الإخبارية” حول صواريخ مليشيات الحوثي التي أطلقتها الأسبوع الماضي وسط البحر الأحمر والتي قال البنتاغون إنها كانت بمدى يصل لإسرائيل.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، اللفتنانت كولونيل تروي جارلوك، إن المدمرة الصاروخية الموجهة من طراز Arleigh Burke ، USS Carney (DDG 64)، قامت باعتراض وإسقاط عدة صواريخ وطائرات بدون طائرات للحوثي في 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأضاف لـ”العين الإخبارية”: “كانوا عبارة عن ثلاثة صواريخ للحوثيين ومركبتين جويتين بدون طيار، تم إسقاطها أثناء عبورها المياه الدولية للبحر الأحمر، ولم تصل تلك الصواريخ إلى السفينة ولم تقع إصابات”.
وحول طبيعة مهمة المدمرة الأمريكية في البحر الأحمر، أوضح الكولونيل جارلوك، أنها تم تعيينها ضمن مجموعة USS Gerald R. Ford Carrier Strike Group وكانت في مهمة انتشار مجدولة في منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي، وكانت المدمرة، دخلت منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي في 17 أكتوبر، وكانت تعبر وسط البحر الأحمر عندما اعترضت صواريخ كروز الهجوم الحوثي.
وكان البنتاغون، قد أعلن، خلال وقت سابق، أن سفينة حربية أمريكية في البحر الأحمر اعترضت يوم الخميس الماضي، عدة طائرات مسيرة وصواريخ أطلقها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، وأنها كانت متجهة على الأرجح نحو أهداف في إسرائيل.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن صواريخ كروز التي أطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل الأسبوع الماضي وأسقطتها مدمرة تابعة للبحرية الأميركية في البحر الأحمر، كانت بمدى يمكن يصل إلى إسرائيل.
وقدر المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، مدى الصواريخ بما يقترب من ألفي كيلومتر.
وحول طبيعة الأهداف التي كانت متجهة إليها الصواريخ والدرونز الحوثية، أكد مسؤول القيادة المركزية الأمريكية، أن الهدف الدقيق للصواريخ مازال غير معروف، ولا يمكننا أن نقول على وجه اليقين ما كانت تستهدفه هذه الصواريخ والطائرات بدون طيار، لكنها انطلقت من اليمن، متجهة شمالًا على طول البحر الأحمر، بشكل يشير إلى أنها كانت متجهة إلى إسرائيل على الأرجح.
وعن السبب الذي دفع إلى اعتراض الصواريخ والطائرات الحوثية، قال: “كانت تشكل تهديدا للمدمرة الأمريكية، مما دفع إلى اتخاذ إجراء دفاعي، ولا تزال المعلومات حول هذه الاشتباكات قيد المعالجة”.
وحول تقييمه للتهديدات الصاروخية أو للطائرات بدون طيار والإجراءات التي اتخذتها البحرية الأمريكية في المنطقة لمواجهة مثل هذه التهديدات، أوضح أنه “وفقًا لسياسة وزارة الدفاع، فإننا لا نناقش تدابير محددة لحماية القوة”.
وعن التصعيد في المنطقة، ومدى جدية الولايات المتحدة في التعامل مع تقارير تطور نزاع غزة إلى حرب إقليمية، أشار الكولونيل جارلوك إلى أن موقف الولايات المتحدة هو أنه لـ”إسرائيل الحق في الدفاع عن شعبها ضد حماس، ومنع وقوع هجمات مستقبلية مرة أخرى بما يتفق مع قانون الحرب”.
الهجوم لم تنكره المليشيات حيث اعترف القيادي الحوثي عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها بصنعاء، والتي أقالتها المليشيات أواخر الشهر الماضي.
وقال بن حبتور، في تصريحات مرئية تداولها ناشطون حوثيون، إن الهجوم المزدوج الذي شنته مليشيات الحوثي بالصواريخ والطائرات والذي تصدت له البارجة الأمريكية «يو إس إس كارني»، كانت تستهدف عدة أهداف إسرائيلية في عسقلان وتل أبيب وأسدود.
وزعم القيادي الحوثي أن «السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ستتعرض لهجمات مباشرة، لكنه ربط ذلك بطول أمد الهجمات الإسرائيلية على غزة»، قائلا: «نحن أطلقنا الصواريخ والمسيرات، كنوع من التضامن مع غزة».
تصريحات بن حبتور وتبني الهجوم لأول مرة من قبل قيادي حوثي، اعتبره ناشطون أنه يأتي «في إطار الاستثمار السياسي للأحداث في غزة، ولتبييض وجه مليشيات الحوثي أمام الناس في الشارع اليمني».