كريتر نت – متابعات
بينما هاجم الإعلام العبري الأسيرة الإسرائيلية التي أفرجت عنها كتائب القسام الإثنين، بسبب حديثها عن لطف مقاتلي حماس مع الأسرى، قال المفاوض الإسرائيلي غيرشون باسكن، الذي ساعد في تأمين إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط قبل أكثر من عقد من الزمن: “أعتقد أنّ ما قالته “الرهينة المفرج عنها” هو انعكاس لما قاله جلعاد شاليط لنا أيضاً على انفراد عندما تم إطلاق سراحه.
وأضاف، في تصريحات لشبكة (سي إن إن)، حول الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة، وما يجب القيام به في هذا الوقت الراهن، أنّ شاليط أيضاً عندما تم الإفراج عنه “أكد أنّ حماس لديها قواعد تلتزم بها في الاحتفاظ بالرهائن، على عكس ما فعلته في المجتمعات المدنية”.
وأضاف: “شاليط، على سبيل المثال، بقي في الأسر لمدة (5) أعوام و(4) أشهر مع الأشخاص الـ (4) الذين عاشوا معه طوال المحنة التي مر بها، وهذا انعكاس لما سمعناه من يوخفيد ليفشيتس كذلك”.
وتابع بالقول: “لم تتعرض للإيذاء الجسدي، وبطبيعة الحال كانت محنة مؤلمة للغاية بالنسبة إليها، ولا ينبغي لأحد أن يمر بذلك”، مشيراً إلى أنّه يعتقد أنّ الكلمة التي قالتها ليفشيتس “يجب أن تكون مطمئنة بعض الشيء لعائلات الرهائن الـ (220) الذين ما زالوا محتجزين”.
وكانت يوخافيد ليفشيتس الأسيرة التي أفرجت عنها كتائب (القسام) مساء الإثنين، قد قالت إنّ مقاتلي المقاومة “تعاملوا معنا باحترام، ووفروا لنا الدواء، واهتموا بنظافتنا، وأحضروا أطباء لفحصنا، لقد كانوا في غاية الود”.
وأضافت: “عندما وصلنا إلى غزة، أخبرونا في البداية أنّهم يؤمنون بالقرآن، وأنّهم لن يضرونا، قالوا إنّهم سوف يعاملوننا كما يعاملون من حولهم، كنا تحت حراسة مشددة، كما جاء مسعف وطبيب وتأكدا من توفر الأدوية التي نأخذها دوماً، كانوا مهتمين جداً بالجانب الصحي، وكان لدينا طبيب ملحق يأتي كل يومين أو (3) أيام ليرى ما يحدث معنا”.
وتابعت: “تحملوا المسؤولية، وحرصوا على إحضار الأدوية، وإذا لم تكن هناك أدوية مماثلة، كانوا يعطون أدوية مكافئة، لقد كانوا طيبين للغاية، وكانوا يتأكدون من أننا نأكل جيداً، كنا نأكل الطعام نفسه مثلهم، لقد عاملونا بشكل جيد، واهتموا بكل التفاصيل”
وقد وصفت وسائل إعلام عبرية تصريحات الأسيرة بأنّها “ضربة للدعاية الإسرائيلية”، ودعا بعض الكتّاب الإسرائيليين إلى عدم تصديقها بسبب تقدمها بالسن.