كريتر نت – متابعات
أعلن الجيش الأمريكي عن خطط لتطوير فئة جديدة من قنابل الجاذبية النووية، B61-13، والتي دعا البنتاغون إلى تطويرها.
وتهدف وزارة الدفاع الأمريكية من تطوير القنبلة الجديدة إلى التعامل مع الأهداف الصلبة تحت الأرض، وتتيح للقوات الأمريكية استهداف مساحات أوسع، وفقا لمجلة “مليتري ووتش” الأمريكية المعنية بالشؤون العسكرية.
ومن المرجح أن تكون قوة القنبلة الجديدة مماثلة لنسخة القنبلة B61-7 وبقوة 360 كيلوطنا، والتي سيتم استخدام رأسها الحربي لتجهيز القنبلة الجديدة.
وقال البنتاغون، في بيانه، إن القنبلة الجديدة “تشكل ضرورة لاحتواء المنافسين النوويين الرئيسيين للولايات المتحدة”، في إشارة إلى الصين وروسيا.
وستحصل القنبلة B61-13 على الحماية والدقة مقارنة لسابقتها B61-12 التي تبلغ قوتها 50 كيلوطنا، وفي الوقت نفسه ستخرج المنتجات القديمة مثل B61-7 وB83-1 من الخدمة.
في الوقت ذاته، تواصل القيادة الأمريكية النقاش حول القنبلة B83-1 التي دخلت الخدمة قبل 40 عاما.
وكان الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما قد وافق على التخلص منها، لكن خلفه دونالد ترامب تراجع عن هذا القرار، وقد أثار الرئيس الحالي جو بايدن مرة أخرى مسألة إيقاف تشغيلها، لكن الجمهوريين يصرون على أهميتها لضرب أهداف يصعب الوصول إليها وعميقة.
لذا ستكون القنبلة B61-13 بمثابة حل وسط، حيث يخطط البنتاغون لإنتاج بضع عشرات من القنابل الجديدة.
وإجمالا، تمتلك الولايات المتحدة ما يقرب من 400-500 قنبلة من قنابل الجاذبية.
من الناحية الفنية لا تعتبر قنبلة B61-12 أو -13 أسلحة نووية “جديدة” بل هي من المخزون، حيث ستحصل على الرؤوس الحربية من القنابل القديمة.
لكن الميزة الجديدة هي أنها ستثبت على متن طائرات “F-35″، مما يعزز قوة الردع عبر منح الرئيس الأمريكي خيارات إضافية ضد أهداف عسكرية معينة أصعب وأوسع نطاقا.
وقد تزايدت أهمية امتلاك القدرة على اختراق التحصينات مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وخصومها الرئيسيين، حيث تمتلك كل من الصين وكوريا الشمالية وروسيا وإيران منشآت عسكرية رئيسية شديدة التحصين في أعماق الأرض.
وتعد كوريا الشمالية، على وجه الخصوص، الأبرز في نشر هذه التقنيات، حيث تم بناء المطارات ومجمعات إنتاج الأسلحة ومخابئ الأسلحة والملاجئ المدنية وقواعد وثكنات بأكملها تحت الأرض في جميع أنحاء كوريا الشمالية، على أعماق تتجاوز في كثير من الأحيان 100 متر، مع إنشاء نظام للسكك الحديدية تحت الأرض في العاصمة بيونغ يانغ بعمق مماثل.
وقد شكل هذا تحديًا رئيسيًا للخطط الأمريكية للهجوم على البلاد لعقود من الزمن، بما في ذلك في عام 2017 عندما اقترب البيت الأبيض من السماح بهجوم باستخدام ما يصل إلى 80 رأسا حربيا نوويا.
وعلى الرغم من التوقعات بعدم قدرة أي نسخة من B61 من اختراق مثل هذه المواقع العميقة، لكن التوجيه الدقيق للأنواع الأكثر حداثة يسمح باستخدام قنابل متعددة على نفس الموقع لإحداث تأثير كبير، مع احتمال أن يتمكن سرب واحد من طائرات “F-35” من إسقاط أكثر من 12 قنبلة في طلعة واحدة.
ولكونها من بين أغلى الذخائر في العالم، والتي يقال إن تكلفتها تفوق وزنها ذهباً، فإن عدد الأهداف المحصنة سيتجاوز مع ذلك عدد صواريخ B61 المتاحة عدة مرات.