كريتر نت – متابعات
طرحت المناوشات المحدودة وتبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني خلال الفترة الماضية، الكثير من التساؤلات حول إمكانيات الحزب الذي يُعدّ أقوى حلفاء إيران في المنطقة.
من الناحية البشرية، نقلت وكالة (رويترز) تصريحاً للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي أكد أنّ قواته مكوّنة من نحو (100) ألف مقاتل.
وعن ترسانة القوة العسكرية لـ (حزب الله)، يعتقد خبراء أنّ الحزب ربما يمتلك حالياً أكثر من (100) ألف صاروخ؛ منها صواريخ غير موجهة، وأخرى دقيقة يمكنها أن تصل إلى جميع مناطق إسرائيل، هذا إلى جانب طائرات مسيّرة وصواريخ مضادّة للدبابات وللطائرات وللسفن.
وأضاف خبراء، نقلت عنهم وكالة (رويترز)، أنّ الجمهورية الإسلامية ترسل الأسلحة إلى (حزب الله) براً عبر العراق وسوريا، وكلا البلدين تتمتّع فيهما طهران بعلاقات وثيقة ونفوذ، والكثير من أسلحة الحزب هي نماذج إيرانية أو روسية أو صينية.
وشكلت الصواريخ غير الموجهة الجزء الأكبر من ترسانة (حزب الله) الصاروخية في الحرب الأخيرة مع إسرائيل عام 2006، عندما أطلق الحزب نحو (4) آلاف صاروخ على إسرائيل، معظمها صواريخ من طراز كاتيوشا روسية الصنع، يصل مداها إلى (30) كيلومتراً.
ويمتلك (حزب الله) أنواعاً من الصواريخ الإيرانية؛ مثل صواريخ رعد وصواريخ فجر وصواريخ زلزال، التي تتميّز بحمولة أقوى ومدى أطول من صواريخ الكاتيوشا.
وقال نصر الله: إنّ أكبر تغيير في ترسانة الحزب منذ عام 2006 هو التوسع في أنظمة التوجيه الدقيق لديها. وفي العام الماضي قال: إنّ (حزب الله) لديه القدرة على تزويد آلاف الصواريخ بأنظمة توجيه لجعلها صواريخ دقيقة داخل لبنان.
وقال الخبراء: إنّ ذلك يمكن الحزب من ضرب أهداف أكثر تحديداً، مثل البنية التحتية الحيوية والمواقع العسكرية.
أمّا عن الصواريخ المضادة للدبابات، فإنّ حزب الله يستخدمها بشكل كثيف، وظهر هذا خلال الأيام الماضية حيث استهدف عدة آليات للجيش الإسرائيلي.
ونشر (حزب الله) مقاطع مصوّرة لضربات مباشرة أصابت دبابات إسرائيلية ومركبات عسكرية أخرى منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وتظهر المقاطع أيضاً ضربات موجّهة على منشآت عسكرية على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وحول الصواريخ المضادة للطائرات، قال (حزب الله) قبل يومين: إنّه أسقط طائرة إسرائيلية مسيّرة على جنوب لبنان بصاروخ أرض جو، وهي المرّة الأولى التي يعلن فيها عن واقعة كتلك.
ولم يصدر تعليق من إسرائيل على هذا الإعلان، ولكن في اليوم السابق قال الجيش الإسرائيلي إنّه أحبط عملية إطلاق صاروخ أرض جو باتّجاه طائرة إسرائيلية مسيّرة، وإنّه ردّ بضرب مكان إطلاق الصاروخ، ولم يكشف عن الموقع.
وسبق أن قال خبراء: إنّ (حزب الله) لديه صواريخ مضادّة للطائرات محمولة على الكتف في ترسانته.
وأشارت الوكالة إلى أنّ (حزب الله) أثبت لأول مرّة أنّ لديه صواريخ مضادة للسفن في عام 2006، عندما أصاب سفينة حربية إسرائيلية على بعد (16) كيلومتراً قبالة الساحل، ممّا أسفر عن مقتل (4) إسرائيليين وإلحاق أضرار بالسفينة.
وبث (حزب الله) منذ ذلك الحين مقاطع مصوّرة، قال إنّها تظهر المزيد من تلك الأسلحة التي استخدمت في عام 2006، وقال: إنّ الأهداف المستقبلية يمكن أن تشمل البنية التحتية للغاز قبالة سواحل إسرائيل.
وتُستخدم طائرات (حزب الله) المسيّرة، التي يقول إنّها تشمل طائرات (أيوب ومرصاد) التي يتم تجميعها محلياً، في الغالب للاستطلاع، ولكن من الممكن تزويدها بحمولة صغيرة من الذخائر.
ويقول الخبراء: إنّ الطائرات المسيّرة، التي يمكن إنتاجها بسعر رخيص وكميات كبيرة، يمكن أن تستخدم بهدف استنزاف نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي (القبة الحديدية).