كريتر نت – متابعات
زعم الجيش الإسرائيلي أمس تحرير مجندة كانت ضمن الأسرى في قطاع غزة الذين تحتجزهم حركة حماس غزة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.
وقال الجيش في بيان نقلته وكالة (رويترز): “تم الليلة الماضية إطلاق سراح المجندة أوري مغيديش، خلال العملية البرية التي نفذها الجيش في القطاع.
وفي بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، نشره متحدث باسم الجيش، أوضح أنّ “تحرير” المجندة جرى أول من أمس، وأنّه “تم فحص المجندة طبياً، وهي بحالة جيدة، وقد التقت مع عائلتها”، ولم يكشف البيان عن كيفية إطلاق سراحها.
وفي مؤتمر صحفي عقد أمس لم يوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري كيفية تحرير المجندة، بذريعة أنّها معلومات سرية، وسوف تؤثر في مخططات تحرير باقي الأسرى.
بالمقابل، علّق عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) عزت الرشق على عملية التحرير، مؤكداً أنّ مثل “هذا الإعلان هدفه التشويش على فيديو الأسيرات الذي بثه (القسام) أمس، والذي أحدث صدمة كبيرة لدى المجتمع الصهيوني”.
وأضاف أنّ هذه المزاعم هي محاولة للهروب من الضغط الذي يمثله ملف أسرى الاحتلال على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته، وتسجيل انتصار، في ظل الهزائم الكثيرة التي منيت بها قواته.
وصرح عضو المكتب السياسي لـ (حماس) بأنّه لا أحد يصدق الروايات الإسرائيلية المتهافتة، وحتى المجتمع الإسرائيلي نفسه لا يصدق قادته، وما ستقوله المقاومة هو القول الفصل”.
كما أكد حازم قاسم، الناطق باسم (حماس)، أنّ “الاحتلال لن يحصل على أسراه إلا عبر صفقة تبادل تشمل جميع أسرانا”، مشيراً إلى أنّ إسرائيل تدّعي السعي لتحرير أسراها، لكنّها تعرّض حياتهم للخطر بالهجمات العشوائية، وفق تعبيره.
ونقلت صحيفة (إسرائيل اليوم) الإسرائيلية عن مصدر قالت إنّه مقرب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قوله إنّه لا توجد أيّ دلائل على أنّ الأسيرة تم تحريرها خلال عملية برية داخل قطاع غزة، وإنّ هدف الإعلان رفع الروح المعنوية للإسرائيليين.
وقد ذكر موقع (عكا) للشؤون الإسرائيلية أنّ صفحات وتعليقات الإسرائيليين عبر منصات التواصل الاجتماعي تطالب بتصريح من (أبو عبيدة) الناطق العسكري باسم (كتائب القسام) لتوضيح مصداقية خبر تحرير الأسيرة الإسرائيلية، ويقولون إنّهم لا يثقون بتصريحات نتنياهو ووزير الجيش وبيانات المتحدث باسم الجيش والشاباك.
في الأثناء، تداول ناشطون فلسطينيون معلومات عن المجندة التي ادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّها كانت أسيرة لدى كتائب عز الدين القسام، وأنّه حررها، وتُدعى أوري مجيديش، وأكدوا أنّها لم تكن ضمن القائمة الرسمية الصادرة عن السلطات الإسرائيلية بشأن الأسرى لدى (حماس)، وأنّ اسم المجندة أضيف اليوم بعد الإعلان عن تحريرها.
وبالدخول إلى القائمة الموجودة في أرشيف صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية للأسرى لدى كتائب القسام لا يوجد لها اسم في القائمة القديمة، وقد أضيف اسمها لاحقاً بعد الإعلان عن تحريرها.
كما نشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي ما قالوا إنّها صورة لصفحة المجندة على تطبيق (فيسبوك)، وتظهر أنّها نشرت تعليقاً يوم 12 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، أي بعد (5) أيام من معركة “طوفان الأقصى”، ممّا يظهر أنّها لم تكن ضمن أسرى (كتائب القسام).