كريتر نت – متابعات
حال الضفة الغربية ليس أفضل بكثير على ما يبدو من غزة، وإن كان القطاع يتلقى الضربات الإسرائيلية الأعنف وسط حصيلة باهظة من القتلى.
فالغضب منتشر في الضفة التي دخلت اليوم الأربعاء في إضراب شامل، كما القلق.
اقتحامات وقصف من الجيش الإسرائيلي في مخيم #جنين وسط إضراب شامل بالضفة الغربية حداداً على مجزرة #جباليا#العربية #فلسطين pic.twitter.com/BXmbweiT4C
— العربية (@AlArabiya) November 1, 2023
غضب مما يجري في غزة المحاصرة وفاتورة الموت التي تتراكم يوميا، وقلق من التعبير بشكل واسع عن تضامن العديد من الفلسطينيين بمناطق الضفة سواء علناً أو عبر مواقع التواصل، تجنباً للتوقيف.
تنكيل وترهيب
فكل شخص يعبر عن موقف على مواقع التتواصل بات عرضة للتوقيف والسجن من قبل السلطات الإسرائيلية التي بدأت تطبق عشوائيا قانون “الإرهاب”، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث، اليوم الأربعاء.
كما يتنامى القلق بين صفوف أكثر من 150 ألف عامل فلسطيني كانوا يتوجهون يوميا إلى العمل في إسرائيل، إلا أن عملهم توقف منذ السابع من أكتوبر.
فيما تعرض المئات من هؤلاء العاملين للتنكيل والتوقيف والإذلال من قبل القوات الأمنية الإسرائيلية أو حتى المستوطنين الإسرائيليين، الذين بدأوا منذ انطلاق شرارة الحرب في غزة، إلى التهديد وتوجيه الشتائم والترهيب للفلسطينيين.
قوات #الاحتلال تنكل وتعتدي على عمال فلسطينيين من #الضفة_الغربية المحتلة وتجبرهم على التعري لمجرد محاولتهم الدخول إلى مناطق الـ48 من أجل العمل. pic.twitter.com/C1c2FbQsBU
— Salam Bshara| مصممة جرافيك (@Salambshara) October 31, 2023
وسط هذا الوضع المتوتر، انتشرت خلال الفترة الماضية، العديد من المشاهد التي وصفت بالمهينة والتي تظهر توقيف عمال فلسطينيين وتعريتهم، ولكمهم بالأرجل.
فيما أظهرت مقاطع أخرى، إجبار بعضهم على الغناء لإسرائيل، حسب مراسل العربية/الحدث.
كما التقطت صور لبعض الموقوفين الفلسطينيين من قبل مستوطنين، ثم أرسلت إلى أقاربهم وسكان بلداتهم، بغية إثارة غضبهم، وتهديدهم أيضا.
وكانت إسرائيل شنت أمس واليوم حملة اعتقالات جديدة بالضفة أسفرت عن اعتقال 70 فلسطينيا ليرتفع العدد الإجمالي للمعتقلين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 1830، وفق ما أعلنت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني.
وتركزت تلك الحملة في القدس وبلداتها، وبيت لحم.
كما شملت أيضا مواطنين فلسطينيين من محافظات الخليل، وقلقيلية، وطولكرم، وجنين، ونابلس، ورام الله.
إلا أن حصيلة الموقوفين (1830) لا تشمل المعتقلين من غزة، بمن فيهم العمال المحتجزون حتى اليوم.