كريتر نت – متابعات
رغم أنّ المنظمة الأممية كانت تاريخياً تكابد في كل ما يتعلق بإسرائيل، وبعض الدول الكبرى التي تريدها عيناً لها في رؤية شؤون العالم ونزاعاته وتقرير مصائره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش الثلاثاء عن شعوره “بقلق بالغ إزاء تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس والجماعات الفلسطينية المسلحة الأخرى في غزة.
وأشار غوتيريش في بيان صحفي صدر باسمه، قبل قصف إسرائيل لمخيم جباليا الثلاثاء، إلى أنّ قلقه يشمل “توسيع العمليات البرية التي يقوم بها جيش الدفاع الإسرائيلي مصحوبة بغارات جوية مكثفة، واستمرار إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل من غزة”.
وقال غوتيريش: “لقد تحمل المدنيون وطأة القتال الحالي منذ البداية، مشدداً على “أنّ حماية المدنيين من كلا الجانبين أمر بالغ الأهمية، ويجب احترامه في جميع الأوقات”.
وقال غوتيريش الذي أدان هجمات 7 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي: “إنني أدين قتل المدنيين في غزة، وأشعر بالفزع إزاء التقارير التي تفيد بأنّ ثلثي القتلى هم من النساء والأطفال”.
لكنّ الإدانة لم تشمل عبارة “إسرائيل أو طيرانها الحربي”، وعندما سُئل الناطق الإعلامي باسم غوتيريش عن السبب “قال: إنّها مسؤولية الصحفيين الإشارة إلى ذلك”.
إلى ذلك، نعى غوتيريش “زملاء الأمم المتحدة الذين قتلوا بشكل مأساوي في قصف غزة خلال الأسابيع الـ (3) الماضية، وقال: “إنّ قلبي يخرج إلى عائلات زملائنا الذين فقدوا حياتهم أثناء الخدمة”، مشدداً على أنّ “القانون الدولي الإنساني يضع قواعد واضحة لا يمكن تجاهلها، إنّها ليست قائمة انتقائية، ولا يمكن تطبيقها بشكل انتقائي”.
وقال: إنّه “مع فقدان الكثير من الأرواح الإسرائيلية والفلسطينية، فإنّ هذا التصعيد لا يؤدي إلا إلى زيادة المعاناة الهائلة للمدنيين، مشيراً إلى “أنّ مستوى المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة حتى هذه اللحظة غير كافٍ على الإطلاق، ولا يتناسب مع احتياجات الناس في غزة، ممّا يؤدي إلى تفاقم المأساة الإنسانية”.
ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق بشكل مستمر وآمن وعلى نطاق واسع، من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة الناجمة عن الكارثة التي تتكشف في غزة.
وأعرب عن شعوره “بقلق عميق إزاء خطر حدوث تصعيد خطير خارج نطاق غزة، وحث “جميع القادة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب اندلاع حريق أوسع نطاقاً”.
والإثنين، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة: إنّ (8306) من الفلسطينيين قتلوا، بينهم (3457) طفلاً، في الغارات الإسرائيلية المستمرة على غزة، وذكرت في بيان لها أنّ عدد القتلى في الضفة الغربية ارتفع إلى (329) فلسطينياً منذ كانون الثاني (يناير)، بينهم (121) منذ 7 تشرين الأول ( أكتوبر).