كريتر نت – متابعات
رفعت الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس على إسرائيل مخاوف الأمريكيين المسلمين من موجة عداء مماثلة لتلك التي شهدوها بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) في عام 2001، ممّا دفع إدارة بايدن إلى الإعلان عن وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإسلاموفوبيا، و”سيتم تطوير هذه الاستراتيجية بالتنسيق مع الجاليات المعنية”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار، في بيان: إنّ “الرئيس بايدن ترشّح لمنصب الرئاسة لاستعادة روح أمّتنا، وهو واضح بشكل لا لبس فيه: لا مكان للكراهية في أمريكا ضدّ أيّ كان. نقطة على السطر”.
وتابعت: “لفترة طويلة، المسلمون في أمريكا، وأولئك الذين يُنظر إليهم على أنّهم مسلمون، مثل العرب والسيخ، عانوا من عدد غير متناسب من الهجمات التي تغذيها الكراهية وغيرها من حوادث التمييز”.
وخصّت جان-بيار بالذكر ما وصفته بالقتل “الهمجي” لصبي أمريكي من أصل فلسطيني يبلغ (6) أعوام في ضواحي شيكاغو مؤخراً، في واقعة ربطتها الشرطة بالنزاع الدائر بين إسرائيل وحماس.
وأطلقت الحكومة الأمريكية بالفعل خطة لمكافحة معاداة السامية في أنحاء البلاد، بحسب ما نشرته وكالة (فرانس برس).
والوعد باتخاذ خطوة مماثلة لحماية الجالية المسلمة ليس جديداً، ولكن يبدو أنّ إعلان الأربعاء يشير إلى زخم جديد في هذه الفترة المشحونة.
وقد رفعت الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس على إسرائيل مخاوف الأمريكيين المسلمين من موجة عداء مماثلة لتلك التي شهدوها بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) في عام 2001.
وأثار ردّ فعل بايدن، الذي ذهب إلى إسرائيل لإظهار الدعم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتقادات من المسلمين والعرب الأمريكيين.
وأوضحت وكالة (أسوشييتد برس) أنّ هذه الخطوة تأتي بينما تواجه إدارة بايدن تشككات من قبل كثيرين في المجتمع الأمريكي المسلم؛ بسبب دعمها القوي للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وقال (3) أشخاص للوكالة: إنّه كان متوقعاً بالأساس أن يصدر إعلان البيت الأبيض الأسبوع الماضي، عندما عقد بايدن اجتماعاً مع قادة المجتمع المسلم، لكنّ الإعلان تأجل.
وقال اثنان من الـ (3): إنّ التأجيل يرجع إلى مخاوف الجالية الأمريكية المسلمة من افتقار الإدارة إلى المصداقية بشأن هذه القضية، نظراً لدعمها القوي للجيش الإسرائيلي، الذي أدت ضرباته إلى مقتل آلاف المدنيين في غزة.
وقد زادت وقائع الكراهية للمسلمين في الولايات المتحدة، وكان من أبرز تلك الوقائع الهجوم الذي أسفر عن مقتل وديع الفيوم (6) أعوام، وإصابة والدته، في هجوم يقول الادعاء إنّه كان مدفوعاً برهاب الإسلام.