كريتر نت – متابعات
كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنّها اشترت خلال الأسبوع الماضي كميات من الذخيرة والأسلحة بمقدار (3000) طن، بقيمة (6) مليارات شيكل “الدولار يساوي نحو (4) شواكل”، نصفها من المصانع الإسرائيلية، والنصف الثاني يصل من أوروبا والولايات المتحدة، عبر جسر جوي (100) طائرة شحن وجسر بحري (5) سفن من الخارج، وهذا فضلاً عن الذخيرة الموجودة في مخازن الجيش الأمريكي في إسرائيل.
وأكدت الوزارة، في بيان نقلته وكالة (فرانس برس)، أنّ هذه الصفقات جاءت لتستجيب للاحتياجات الإسرائيلية في حال اتساع رقعة الحرب لتشمل لبنان.
وتشتمل هذه الصفقات على صواريخ وقذائف وطائرات مسيّرة وسيارات عسكرية مصفحة وسيارات إسعاف عسكرية وأجهزة طبية.
وفي سياق متصل، قالت الدائرة: إنّ قسماً من هذه المشتريات وصل وبوشر باستعماله، وإنّ مديرية البحوث وتطوير الوسائل القتالية باشرت الاستنفار الحربي، كما تم رصد (3) مليارات شيكل لتحسين ما هو قائم من الوسائل القتالية وتطوير وسائل جديدة، في ضوء تجارب الحرب في غزة. وتم تكريس عمل (651) مصنعاً لهذا الغرض، بما في ذلك تجنيد (57) ألف عامل، فيما يُعرف بالعمال الحيويين، وفق أوامر عسكرية خاصة تشبه أوامر استدعاء جيش الاحتياط في حالات الطوارئ. وتم استئجار (8500) سيارة لضباط الجيش، وأكثر من (4) آلاف حافلة لنقل الجنود، وأكثر من (2000) شاحنة، من ضمنها شاحنات ضخمة.
وكشفت الدائرة أنّ العمليات التي قام بها سلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب كلّفت حتى الآن مبلغ مليار شيكل، تم رصدها لعمليات الترميم الأولية للأضرار الضخمة التي وقعت في معسكرات الجيش في النقب الغربي وبلدات غلاف غزة، من جراء هجوم في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وتم تشغيل (100) شركة مقاولات في هذه الأعمال، وشراء مواد للبنى التحتية زنتها (350) ألف طن.
وفي محاولة لاسترضاء العائلات الغاضبة من إخفاقات الجيش، قررت (دائرة ترميم أحوال الجنود) الاعتراف بـ (712) جندياً بوصفهم من معوقي حرب، على عكس ما كان متبعاً في الماضي؛ إذ كانوا يدرسون كل طلب في لجان طبية، وفقط بعد الحرب. هذه المرة تمّت المصادقة على الطلبات بسرعة شديدة، وفي 88% من الحالات تم الاعتراف في اليوم نفسه الذي قُدّم فيه الطلب. وقررت الوزارة الاستمرار في تمويل مبيت (125) ألف شخص في الفنادق، ممّن تم إخلاؤهم من بيوتهم وبلداتهم الواقعة على حدود لبنان أو غزة.
وأعلن وزيرا المالية والأمن، بتسلئيل سموتريتش ويوآف غالانت، أنّهما اتفقا على زيادة رواتب التعويض التي تعطى لجنود الاحتياط بنسبة 40%، لتصبح (300) شيكل يومياً كحد أدنى يتم رفعه بحسب الراتب والوظيفة في مكان العمل وفي الجيش، وهذا إضافة إلى منحة لمرة واحدة بقيمة (1100) شيكل لمن خدم أكثر من (8) أيام، و(2000) شيكل لمن خدم (14) يوماً فما فوق، كما اتفقا على أن تدفع هذه المبالغ شهرياً، وليس كما كان متبعاً بعد انتهاء الحرب.
وبناء على هذه الحسابات، تكون الحرب قد كلفت إسرائيل حتى الآن (30) مليار شيكل، علماً بأنّ الكونغرس الأمريكي يعتزم تقديم مساعدات استثنائية لإسرائيل بقيمة (14) ملياراً و(300) مليون دولار.