كريتر نت / كتب – سعدان اليافعي
انتظر واستبشر وفرح كل أبناء المحروسة لحج لتحقيق حلم منذ زمن طويل ، بخبر انشاء صرح علمي شامخ مستقل بذاته عن كل محافظات الوطن لتكون في لحج جامعة أكاديمية شاملة تنتمي إلى محافظة القمندان وينتمي إليها نخب لحج الأكاديمية التي تعج بها ميادين وحقل التعليم الأكاديمي في أرجاء واسعة من الوطن ،
جامعة تجمعهم ، وتلملم شمل البيت اللحجي الأكاديمي لتكون ركيزة علمية عالية تنطلق بلحج وكل مديرياتها إلى مصاف التقدم الجامعي الذي تنشده لحج ، لما لها من عناصر كفوءة بكل جامعات الوطن بحاجة للعودة ، ولعشها الحجي بعد شتات ورحيل بين جامعات كثيرة ،، بالمقابل طلاب يتمنون أن تكون لهم كليات متعددة ومتخصصة تحويها جامعة في محافظتهم لحج ، ليزداد فخرهم بمحافظتهم ويخفف عنهم المعاناة والبحث عن التعليم الأكاديمي المتنوع في شتى الجامعات في رحلة البحث عن المعرفة .
منذ زمن طويل والوعود لإنشاء جامعة لحج تتوالى رغم المتغيرات الحاصلة في البلد ، والأحداث المتسارعة ، ومع كل حدث يستطيع أبناء اي محافظة المطالبة بانجاز مشروع استراتيجي خاص بهم ، بما يعرف بالبلدي (النتع) انتزاع ، ونحن نعيش مرحلة هي الأصعب تسير بها البلد ، ومع ذلك استطاعت قيادات عدد من المحافظات (نتع) مشاريع عملاقة وضخمة تتمثل بجامعات خاصة بها والجارة الجريحة والتؤم للحج، محافظة أبين الصامدة خير من سار في هذا المضمار وانتزعت جامعتها وانشئت في أول عام اكاديمي ابيني خالص ومستقل يجمع كوادرها وطلابها في لحظة ستسجل في صفحات التاريخ أن رجالها استطاعوا في ظروف عصيبة يعيشها الوطن كان في فكرهم البناء والبحث عن العلم ،، وان هناك ابينين لملموا الشمل وتكاتفوا وتلاحموا وتشابكت الايادي قياديا واكاديميا نحو انجاز مشروع عملاق في ظروف قاهرة ، وبخطوات ثابتة ايقنوا وبتأني أنه سيأتي كل جميل ويتوسع الانجاز وتلبي المطالب الجامعية الآخرى بعد وضع اللبنة الاولى لجامعة ابين .
كما أن محافظات شمالية حديثة الانشاء استطاعت وبسرعة أن تنتزع قرارات تأسيس جامعات فيها رغم أن التعليم فيها بدرجات متفاوتة ومن حقها أن تنطلق ، لكن لما للحج من مكانه علمية وتاريخية ، كان الاجدر بصانعي القرار العام بالبلد احترام هذا التاريخ الراسخ، بالعلم وثقافة، وهي المحافظة الأبرز في الوطن في تصدير الكوادر العلمية كرسل للعلم بكل محافظات البلد، لكنها السياسة العمياء التي تتدخل بكل جميل لتدميره ونهج الاقصاء والتهميش المتبع … كان جزاء لها.
ولما يدب اليأس في نفوس أبناء المحروسة لحج القمندان لحج العلم والثقافة والرياضة والفن والأدب ، ورغم الجهود المبذولة في هذا الإتجاه من قبل قيادات تعاقبت على قيادة دفة المحافظة منذ ما بعد العدوان كان لهم دورآ في تحريك هذا الملف الجامعي لتفعيله منذ سنوات الانتظار من قبل محافظين سابقين ، وحملا المحافظان الخبجي والتركي على عاتقهم أن يواصلا مشوار سابيقيهم ويطالبا الجهات العليا بالتحرك ، خاصة في الأشهر الأخيرة من العام المنصرم بزيارات مكثفة لقيادة الدولة ووزارة التعليم العالي التي وعدت المحافظ الفذ اللواء احمد التركي بانتزاع القرار قريبآ وتشكيل قيادتها لتكون جامعة لحج بجانب جامعة ابين كي يحين الافتتاح والتدشين ولو لبدايات وخطوات أولية على ضؤها يكبر الحلم ويتوسع الانجاز ونضع الخطوات في أول درجات السلم الجامعي … وانجز المشروع هناك ،، وتأخر هنا ،، في حيرة من الجميع والشارع الأكاديمي اللحجي على وجه الخصوص ،، قد يوعزها البعض لوضع مناطقيا واخر نحو تهميش محافظة رفدت الوطن بخير رجالات الدولة فهل تستحق أن يكون لها نصيب بجامعة تفاخر بها .. أم أن الحلم تبخر وضاع في ركام وتحت حطام فوضى الوطن .
وها نحن هنا نضع أيدينا بيد قائد وربان سفينة لحج الأب المحافظ اللواء احمد التركي بأن يحرك الملف باستمرار وبقوة أمام الجهات العليا في الدولة وعلى رأسهم الاخ المشير الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزارة التعليم العالي بالبلد وان نشكل معه جميعآ ورقة ضغط من كافة اكاديمي ومنتسبي المحافظة من الكوادر والنخب لننتع وننتزع اصدر قرار الانشاء وتأسيس الجامعة ، فالمرحلة فرصة لا تعوض ،، وندعو كل أبناء المحروسة للضغط في هذا الإتجاه .. وخاصة الكتاب والاعلاميين ومثقفي المحافظة لان يكون لهم كلمة الفصل وتحريك الملف كلا بطريقته لنضع للمحروسة القمندان بصمة ستسجل للتاريخ ، ولكي يتجه ابناؤنا نحو التعليم الأكاديمي الذي به نبني الوطن والمحافظة، ونعيش في سلام ونماء ، بدل من استقطاب شبابنا نحو الاقتتال وتأخذهم جهات لاغراض واجندات لتخلوا لحج من الطالب الجامعي الذي نحن بحاجته ، وسيتقاطروا صوب العلم أن هيئة لهم الظروف وسخرت لهم البنية التحتية وسهلت الصعوبات وانجز المشروع اللحجي الأكاديمي العملاق .. نأمل أن نرى الحلم الذي طال انتظاره تحقق بجامعة لحج ، وان لا نرى سؤ الاحتمالات ذات يوم بأن حلمنا طاااااار….
ولنا في هذا … فتح ملف صحفي متكامل قريبا …