كريتر نت – متابعات
بالتزامن مع تصاعد المخاوف الدولية من توسع الحرب الدائرة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في غزة، وامتداد شرارتها إلى حرب إقليمية، وجهت الولايات المتحدة رسائل واضحة وحاسمة إلى إيران وحزب الله.
وقد كشف مسؤولون أمريكيون أنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعثت رسائل إلى كل من طهران وحزب الله، عبر شركاء إقليميين من ضمنهم تركيا، مفادها أنّ الولايات المتحدة عازمة على التدخل عسكرياً إذا شنّا هجمات ضد إسرائيل.
المسؤولون أوضحوا أنّ واشنطن أبلغت تلك الرسائل بشكل واضح، مؤكدةً أنّها مستعدة للتدخل عسكرياً ضد كل من حزب الله وإيران وضربهما إذا هاجما إسرائيل، وفق ما نقلت صحيفة (نيويورك تايمز).
الصحيفة ذكرت أنّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حذّر في تصريح من مطار بغداد، في وقت متأخر من مساء الأحد أثناء مغادرته العراق، من الهجمات على القوات الأمريكية والأهداف المدنية في المنطقة.
وقال بلينكن: إنّ “الهجمات والتهديدات القادمة من الميليشيات المتحالفة مع إيران غير مقبولة على الإطلاق. سنفعل ما هو ضروري لحماية أفرادنا، سواء كانوا عسكريين أو مدنيين”.
وقد أتت تلك التحذيرات فيما باتت حاملات طائرات أمريكية ضخمة وغواصات نووية تحتشد في مياه البحر الأبيض المتوسط، استعداداً لحماية القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، ولأيّ تدخل طارئ قد تقتضيه الظروف.
كما جاءت هذه الرسائل تكملة لعدد من التحذيرات السياسية التي أطلقت علناً ورسمياً من قبل مسؤولين أمريكيين، كان آخرهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي زار إسرائيل أمس، ومن ثم الضفة والعراق أيضاً، حيث أطلق تحذيره الأحدث.
وكانت طهران قد لوحت أكثر من مرة بوصول شرارة النار والحرب المشتعلة في غزة إلى أمريكا وقواعدها ومصالحها في المنطقة، فقد هدد الحرس الثوري مراراً خلال الأسابيع الماضية بضرب مصالح أمريكا عبر ما سمّاه “محور المقاومة”، في إشارة إلى العديد من المجموعات المدعومة إيرانياً، سواء في العراق أو سوريا، وصولاً إلى اليمن، ولبنان حيث اندلعت منذ 8 تشرين الأول (أكتوبر) مواجهات ومناوشات مستمرة بين الحزب اللبناني والقوات الإسرائيلية على الحدود.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أنّ عدد القتلى ارتفع إلى (9770)، من بينهم (4800) طفلاً، و(2550) امرأة، لافتة إلى أنّ 70% من قتلى وجرحى القصف الإسرائيلي على غزة من النساء والأطفال.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من (1400) شخص، بينهم مئات العسكريين، بالإضافة إلى حوالي (240) رهينة.