كريتر نت – متابعات
كشف جندي إسرائيلي سابق أنّ “إسرائيل لا تفعل كل ما في وسعها لمنع سقوط ضحايا من المدنيين، بناء على تصريحات أعضاء الليكود وأعضاء آخرين في الائتلاف”.
وأشار الجندي بنزي ساندرز لشبكة (سي إن إن) إلى أنّ هذا الأمر هو “نتيجة لحقيقة أنّ هذه الحكومة لا تنظر إلى الشعب الفلسطيني كشركاء مستقبليين لصنع السلام معهم، وهم مقتنعون فقط بأنّ القوة العسكرية الساحقة ستجلب لنا السلامة والأمن، وهذا خطأ كارثي”.
وأضاف: “تتوسع المستوطنات بمعدل لا يُصدّق، ويستولي المستوطنون على الأراضي بشكل غير قانوني، ليس وفقاً للقانون الدولي، بل وفقاً للقانون الإسرائيلي، فهم يخرجون ويطلقون النار على المدنيين الفلسطينيين، مع الإفلات من العقاب، وعدم تطبيق القانون عليهم”.
وأشار إلى أنّ “شركاءنا وحلفاءنا الدوليين بحاجة إلى اتخاذ موقف إلى جانب الإسرائيليين الذين يطالبون بحل سياسي ويطالبون بالتفريق، وبأن تتأكد حكومتنا من عدم إيذاء وقتل المدنيين الأبرياء”.
والإثنين أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) لتتجاوز (10) آلاف قتيل.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحافي الإثنين: إنّ الحصيلة بلغت (10022) قتيلاً، وذلك في اليوم الـ (31) من الحرب، وأضاف: “ندعو لتوفير ممر إنساني آمن وعاجل لإدخال الإمدادات الطبية والوقود والوفود الطبية”، مؤكداً أنّ المنظومة الصحية باتت عاجزة تماماً وتعاني شللاً تاماً.
وبحسب الوزارة، فإنّ الحصيلة تشمل أكثر من (4) آلاف طفل، وغالبية القتلى منذ بداية الحرب هم من المدنيين.
وتقصف إسرائيل قطاع غزة بشكل متواصل منذ بداية الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، إثر هجوم شنته حركة (حماس)، وأودى بنحو (1400) شخص في إسرائيل وفق السلطات.
من جانبها، أقرّت الولايات المتحدة يوم أمس الإثنين بأنّ حصيلة الضحايا المدنيين بين قتلى وجرحى في غزة هي بـ “الآلاف”، من دون إعلان حصيلة محدّدة.
ولدى سؤاله عن حصيلة القتلى التي تعلنها وزارة الصحة التابعة لـ (حماس) في القطاع، قال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر في تصريح لصحافيين: “في ما يتعلّق بالقتلى المدنيين في غزة، نعلم أنّ عددهم بالآلاف”.
وتابع: “لذا تم التركيز مع الإسرائيليين وغيرهم في المنطقة على أهمية إدخال المساعدات ولا سيّما الإنسانية إلى غزة”.