كريتر نت – رام الله
دعا السياسي الفلسطيني عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الرؤساء والملوك والأمراء العرب الذي يلتاىمون يوم السبت القادم في مؤتمر قمة عربية طارئة في الرياض الى استخدام كل ما يمكن من قدرات وأدوات الضغط على الدول الغربية والتي دعمت وتدعم الكيان الصهيوني، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية الشريك الأساسي للكيان الصهيوني في العدوان على شعبنا ” الدعوة إلى وقف إطلاق النار الشامل فورا في قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال ودباباته من غزة ” كي لا تعطي القمة شرعية احتلال الأرض الفلسطينية للغزاة الطامعين بأرض العرب، وفقا لحلمهم البائس بحدود إسرائيل من النيل إلى الفرات.
وقال زكي في نداء وجهه اليوم الخميس إلى القمة العربية الطارئة المقرر انعقادها السبت القادم في الرياض : ونحن أيها السادة على أبواب عقد قمة عربية طارئة بعد مرور سبعة وثلاثون يوما عجز خلاله المجتمع الدولي عن وقف هذه المحرقة المستمرة ضد شعبنا، فمن المعيب أن يكون موقف السيد غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة تجاه قتل المدنيين العزل في غزة أقوى بكثير من الموقف العربي الرسمي!!!
واضاف لا يجوز أن يبقى نظامنا العربي الرسمي عاجزا عن مواجهة الكيان الصهيوني الذي يدنس مقدسات الأمة ويمارس الإبادة الجماعية والتمييز العنصري على الشعب العربي الفلسطيني، ويهمن على أمتنا ومقدراتنا وقراراتنا، دون أن يجرؤ العرب على رفع صوتهم عاليا رافضا السطوة الأمريكية الصهيونية على عالمنا العربي.
واكد زكي على أن حل الصراع العربي – الإسرائيلي يكمن في تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المتمثلة بحقه في تقرير المصير وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وبناء دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وطالب مؤتمر القمة بالتعبير عن الرفض القاطع للسياسة العدوانية الإسرائيلية ضد مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس ، ووقف اجراءات التهويد والعبرنة للمدينة المقدسة، والتأكيد على هويتها العربية والإسلامية مسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقيامة السيد المسيح عليه السلام.
وفيما يلي نص النداء :
بسم الله الرحمن الرحيم
نداء إلى مؤتمر القمة العربية
في الوقت الذي يستمر العدو الصهيوني لليوم الخامس والثلاثين بارتكاب المجازر والمذابح بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والتي أحرقت كل شيء فيها، واستمرار عدوانها ضد شعبنا في القدس والضفة الغربية منذ سنوات، ويشاهد العالم على الهواء مباشرة عبر شاشات المتلفزة العربية والعالمية هذه المحرقة ضد شعبنا الفلسطيني … دون أن تتوقف الطائرات الحربية ولو لحظة واحدة عن قصف كل شيء في غزة، واقتحامها بدباباته ومدرعاته.. واستمرار القتل الذي أودى بحياة أكثر من عشرة آلاف وخمسمائة شهيد، بينهم أربعة آلاف وسبعمائة طفل وألفين وثماني مئة من النساء، بالإضافة إلى أكثر من الفي مواطن الذين ما زالوا تحت الركام نصفهم من الأطفال، وأكثر من ستة وعشرين ألف جريح نصفهم من الأطفال والنساء، وبعد أن أوشكت ما تبقى من المستشفيات الخروج من الخدمة لعدم وجود الوقود والمواد الطبية وما يترتب على ذلك من موت محقق للآلاف الجرحى والمرضى… ونحن أيها السادة على أبواب عقد قمة عربية طارئة بعد مرور سبعة وثلاثون يوما عجز خلاله المجتمع الدولي عن وقف هذه المحرقة المستمرة ضد شعبنا، فمن المعيب أن يكون موقف السيد غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة تجاه قتل المدنيين العزل في غزة أقوى بكثير من الموقف العربي الرسمي!!! ولا يجوز أن يبقى نظامنا العربي الرسمي عاجزا عن مواجهة الكيان الصهيوني الذي يدنس مقدسات الأمة ويمارس الإبادة الجماعية والتمييز العنصري على الشعب العربي الفلسطيني، ويهمن على أمتنا ومقدراتنا وقراراتنا، دون أن يجرؤ العرب على رفع صوتهم عاليا رافضا السطوة الأمريكية الصهيونية على عالمنا العربي.. فالمسئول الصهيوني الذي يقف علنا حاملا خريطة الكيان الصهيوني من النيل إلى الفرات، ويهدد بتوجيه قنبلة نووية لغزة، علينا أن ندرك أنه طامع في بلاد العرب، ويهدد بالتوسع على حساب الأرض العربية!!! ومن المؤسف حقا أن نسمع أنه ما زال البعض يتحدث عن مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني في ظل استمرار هذه المذبحة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني!!! فإننا نحن ” المؤتمر القومي العربي العام … المؤتمر القومي الإسلامي العربي.. المؤتمر العام للأحزاب العربية .. المركز الدولي للتواصل والتضامن … نتوجه لمؤتمركم الطارئ الموقر المنعقد في جدة يوم السبت الموافق 11/ 11/ 2023 لتتضمن قراراتكم بحدها الأدنى ما يلي:
أولا : استخدام كل ما يمكن من قدرات وأدوات الضغط على الدول الغربية والتي دعمت وتدعم الكيان الصهيوني، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية الشريك الأساسي للكيان الصهيوني في العدوان على شعبنا ” الدعوة إلى وقف إطلاق النار الشامل فورا في قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال ودباباته من غزة ” كي لا تعطي القمة شرعية احتلال الأرض الفلسطينية للغزاة الطامعين بأرض العرب، وفقا لحلمهم البائس بحدود إسرائيل من النيل إلى الفرات.
ثانيا : الإدانة والاستنكار بأشد العبارات للعدوان الإسرائيلي على غزة وبما تقوم به قوات الاحتلال من قصف وتدمير وقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين العزل بحكم أن ما تقوم به ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية طبقا للقانون الدولي .
ثالثا : الدعوة إلى فتح معبر رفح بشكل دائم بحكم أن المعبر هو معبر سيادي مصري فلسطيني، ولا علاقة للكيان الصهيوني فيه، لتمكين إدخال المساعدات الطبية والاحتياجات الغذائية والوقود وغيرها من الآليات اللازمة لانتشال الجثث من تحت الركام والمنازل المهدمة.
رابعا : تشكيل لجنة عربية من الخبراء في القانون الدولي مهمتها إعداد ملف يوثق جرائم الحرب التي قامت بها إسرائيل في غزة، تمهيدا لتقديمه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني .
خامسا : التأكيد على أن حل الصراع العربي – الإسرائيلي يكمن في تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المتمثلة بحقه في تقرير المصير وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وبناء دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
سادسا : الرفض القاطع للسياسة العدوانية الإسرائيلية ضد مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس ، ووقف اجراءات التهويد والعبرنة للمدينة المقدسة، والتأكيد على هويتها العربية والإسلامية مسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقيامة السيد المسيح عليه السلام.
سابعا : وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وسحب السفراء العرب المتبقين في الكيان الصهيوني وطرد السفراء الصهاينة من العواصم العربية، والتشديد على التزام الدول العربية بما جاء بالمبادرة العربية للسلام، والتي صدرت عن القمة العربية في بيروت عام 2002 ، والتي أكدت أنه لا تطبيع مع الكيان الصهيوني دون أن يتمتع الشعب الفلسطيني بحريته واستقلاله الوطني وبناء دولته الفلسطينية المستقلة.
ثامنا : دعوة الأشقاء الفلسطينيين بكل مكوناتهم السياسية إلى تجاوز جميع الخلافات ووضعها جانبا في هذه المرحلة الخطيرة التي تعصف بالشعب الفلسطيني والأمة العربية التي تتطلب وحدة الموقف والكلمة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
تاسعا : الإعلان عن تشكيل شبكة آمان عربية لدعم فلسطين، وترجمتها على الأرض بشكل فوري حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من مواجهة العدوان الصهيوني والنتائج المدمرة لهذا العدوان الغاشم..
عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح