كريتر نت – متابعات
انتشر الغضب والقلق بشكل واسع في كواليس الإدارة الأمريكية، مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الثاني، بسبب الدعم غير المشروط الذي يقدمه الرئيس جو بايدن وعدم مطالبته بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
وبدأت الدعوات الموجهة إلى السلطات الأمريكية تتزايد بين الموظفين الحكوميين، لدعم وقف إطلاق النار .
وطالب أكثر من (100) موظف في الكونغرس الأمريكي الرئيس بادين بتحرك فوري لمنع وقوع مزيد من الضحايا المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، وإيقاف الحرب، وفق ما نقلت (روسيا اليوم).
وأشاروا في رسالة رفعوها إلى الرئيس بايدن، وقرؤوها في وقفة أمام الكونغرس، إلى أنّ حصيلة الضحايا في غزة تحتم التحرك على الفور لمنع وقوع مزيد من الخسائر في أرواح المدنيين، وفق ما ذكره موقع “the hill” الأمريكي.
وقالوا في بيانهم: “نحن، الموظفين في الكونغرس، لم نعد نشعر بالارتياح للبقاء صامتين… لقد روعتنا الهجمات الوحشية التي وقعت يوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) على المدنيين الإسرائيليين، كما روعنا الردّ الساحق من جانب الحكومة الإسرائيلية الذي قتل آلاف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في غزة”.
وتابع البيان: “نطالب قادتنا بالتحدث والدعوة إلى وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، والوقف الفوري للتصعيد الآن”.
هذا، وأكد بعض كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سراً أنّ هناك جوانب من العمليات العسكرية الإسرائيلية لا يمكنهم ببساطة الدفاع عنها.
وكشفت مصادر متعددة أنّ عدة مسؤولين يشعرون بالذهول من الصور المتواصلة للمدنيين الفلسطينيين الذين يُقتلون يومياً في الغارات الجوية الإسرائيلية، وفق ما نقلت شبكة .CNN
وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة: “لقد أوجدت الغارات وأعداد القتلى الفلسطينيين قلقاً أخلاقياً كبيراً… لكنّ أحداً لا يستطيع أن يقول ذلك علناً، لأننا جميعاً نعمل وفقاً لرغبة الرئيس”.
كما وجّه مؤخراً المئات من موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية رسالة مفتوحة إلى إدارة بايدن تحثها على الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وهو ما رفضته الإدارة حتى الآن.
من جهتها، أفادت شبكة “cbs” الأمريكية بأنّ أكثر من (100) عضو ديمقراطي في الكونغرس حثوا أمس إدارة بايدن على حماية المهاجرين الفلسطينيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة من الترحيل، في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وطلب أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الديمقراطيون البالغ عددهم (103) من الرئيس بايدن التصريح ببرنامج يسمح للفلسطينيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة دون وضع قانوني دائم بالحصول على الحماية من الترحيل وتصاريح العمل.
وكتب المشرعون الديمقراطيون في رسالتهم: “في ضوء الصراع المسلح المستمر، لا ينبغي إجبار الفلسطينيين الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة على العودة إلى الأراضي الفلسطينية، بما يتماشى مع التزام الرئيس بايدن المعلن بحماية المدنيين الفلسطينيين”.
وأشارت مجموعة الديمقراطيين في الكونغرس على وجه التحديد إلى سياستين يمكن أن تستخدمهما إدارة بايدن لحماية الفلسطينيين في الولايات المتحدة من الترحيل: وضع الحماية المؤقتة (TPS) والمغادرة القسرية المؤجلة .(DED)
وقد أثار الجمهوريون في الكونغرس، وأولئك الذين يترشحون للرئاسة عن حزبهم، اعتراضات صريحة على ترحيب الولايات المتحدة باللاجئين الفلسطينيين، زاعمين “أنّ ثقافتهم لا تتوافق مع القيم الأمريكية، وأنّهم من الممكن أن يكونوا إرهابيين أو مقاتلين من حماس”.
وقد دخلت الحرب بين حماس وإسرائيل شهرها الثاني منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة، في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
ومنذ 27 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي اتسعت رقعة المعارك البرية والمواجهات المباشرة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي كتائب القسام، الذراع المسلحة لحركة حماس في قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قد أعلنت أنّ عدد الشهداء ارتفع إلى (10569) أكثر من نصفهم أطفال، وأصيب أكثر من (26400) آخرين.