كريتر نت – متابعات
تفاعلاً مع الأحداث الدامية في قطاع غزة، أصدرت نقابة عمال النقل الإيطالية ونقابة عمال الموانئ والنقل البحري في اليونان ونقابة أعمال النقل التابعة لاتحاد النقابات العمالية الثوري في تركيا بياناً مشتركاً، دعوا خلاله حكوماتهم لإيقاف عمليات نقل المساعدات والسلاح إلى إسرائيل فوراً، وأعلنوا امتناعهم عن نقل الذخيرة والسلاح إلى إسرائيل.
ودعا عمال النقابات في بيانهم جميع عمال النقل إلى دعم ومساندة هذه الخطوة، وجاء نص البيان المشترك على النحو التالي: “عمال النقل دعموا على مدار التاريخ السلام بشكل واضح وصريح ضد الفاشية والعنصرية وشتى أشكال الاحتلال للشعوب، ولهذا السبب لا نستطيع تقبل أعمال تفريغ وتحميل الطائرات والسفن المستخدمة في خدمات لوجستية أو التي تحمل السلاح للصراعات، بما سيقدم العون للنظام الذي يقتل يومياً الآلاف من الأبرياء وخصوصاً النساء والأطفال”.
وهو ما يطرح أسئلة حول ما إذا كانت هذه الحكومات ترسل أسلحة إلى إسرائيل، أو أنّ العمال كانوا ينقلون أسلحة خلال الفترة الماضية.
وأضاف البيان: “استجابة منّا للدعوات المؤلمة الصادرة عن الشعب والعمال الفلسطينيين، نعلن صراحة، بصفتنا نقابات عمال النقل في إيطاليا واليونان وتركيا وفرنسا، الموقعين على هذا البيان المشترك، نعلن موقفنا المتعلق بإيقاف ومنع أعمال تحميل وتفريغ شتى وسائل النقل بالسلاح أو الذخيرة الحربية، أو كل ما يدعم استمرار المذبحة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وبالنسبة إلينا، تمثل هذه المبادرة المشتركة خطوة أخرى إلى الأمام في مسيرة التقليد الطويل والمجيد لعمال النقل الأوروبيين”.
وقال عمال النقل: “سنشارك في الصفوف الأولى لكل الفعاليات والتظاهرات المطالبة بإنهاء المذبحة في غزة، ونطالب حكوماتنا بإنهاء أعمال نقل السلاح وشتى أشكال الدعم للأيادي التي تقتل الشعب الفلسطيني عبر موانئنا، وندعو عمال الموانئ والسفن والمطارات والسكك الحديد، أي جميع عمال النقل في أوروبا، لدعم هذه المبادرة وتنظيم فعاليات مشتركة في شتى أرجاء أوروبا”.
وتضع الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، علاقاتها مع عدد من الدول بينها تركيا واليونان فوق صفيح ساخن، خصوصاً مع ارتفاع عدد القتلى من المدنيين والأطفال.
في سياق متصل، تخطط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لنقل قنابل دقيقة التوجيه لإسرائيل تبلغ قيمتها (320) مليون دولار، وذلك وسط الحرب التي تشنها في قطاع غزة، وفق ما أوردت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية نقلاً عن مصادر.
وتأتي هذه الصفقة الكبيرة من الأسلحة وسط مخاوف متزايدة في الكونجرس وبين بعض المسؤولين الأمريكيين بشأن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة، خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع، وفق الصحيفة.