كريتر نت – متابعات
برغم تصعيد القوات الإسرائيلية قصفها من أجل القضاء على حركة حماس، استبعد الخبير العسكري الإسرائيلي عاموس هاريل هزيمة حركة حماس بسهولة، مع مرور حوالي (37) يوماً على الحرب التي يشهدها قطاع غزة.
وذكر هاريل، في تحليل لصحيفة (هآرتس) العبرية، أنّ إسرائيل أعلنت الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في ظل تقصير خطير ناجم عن فشل ذريع في اليقظة والاستخبارات، وأنّ (1200) إسرائيلي قتلوا، واختطف (240) شخصاً قبل أن يجتمع الجيش الإسرائيلي ويشن هجوماً.
وفي إشارة إلى فشل الجيش الإسرائيلي، قال هاريل: “كل ما تم وما سيتم القيام به منذ ذلك الحين أصبح محاولة يائسة لملاحقة عدو أشعل النار بالفعل ويتقدم بسرعة”، بحسب ما نقلته صحيفة (زمان) التركية.
ولفت هاريل إلى أنّ إسرائيل انتظرت (3) أسابيع لشن هجوم بري، مشيراً إلى أنّ السبب وراء تزامن الهجمات البرية مع قصف جوي مكثف طويل الأمد هو أنّ “أعضاء حماس فضلوا البقاء في الأنفاق وتجنبوا الصراع المباشر”.
وأكد المحلل الإسرائيلي هاريل أنّ “الجيش الإسرائيلي تكبد خسائر عندما استهدفت حماس القوات الإسرائيلية، التي كانت في حالة مستقرة، أو عندما هاجمت القوات الإسرائيلية منشآت مهمة لحماس، والتي تم اتخاذ إجراءات دفاعية مكثفة حولها”.
وشدد هاريل على أنّ التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي ميدانياً هي “شبكات الأنفاق المعقدة في غزة والمباني الشاهقة التي ما تزال قائمة، رغم أنّ الكثير منها دمرت في الهجمات الإسرائيلية”.
وقال المحلل الإسرائيلي: إنّ حركة حماس في وضع صعب، لكنّها بعيدة عن الانهيار، وأضاف أنّ “النصر في الحرب يتحقق عندما يستسلم أحد الطرفين، أو يوقف العمليات بسبب انهيار أنظمته، وحماس تبدو بعيدة كل البعد عن ذلك حالياً”.
وفيما يتعلق بزعيم حماس في غزة يحيى السنوار الذي يسعى الجيش الإسرائيلي للوصول إليه، قال هاريل: “سيكون من الخطأ الكبير الاعتقاد بأنّه سيستسلم بسبب الصعوبات التي يواجهها أو أنّه سيتم ردعه بسبب الضغوط”.
وذكر أنّه بعد العمليات الصغيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي من قبل، فإنّ “التصريحات التي تفيد بإضعاف حماس أو ردعها لن يصدقها أحد بعد الآن”.
وجادل هاريل بأنّ حماس تعرضت لأضرار جسيمة في شمال قطاع غزة، وشدد على أنّ “الاستسلام ليس في الأفق”.
وأشار إلى أنّ الهدف الأساسي للحرب في غزة، كما صرح الجيش الإسرائيلي، هو “انهيار القوة العسكرية لحماس والبنية التحتية التي تديرها”، وعلق قائلاً: “لكنّ الأهداف الرسمية هي أيضاً طموحات”.
ودخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس شهرها الثاني، وسط تواصل القصف الإسرائيلي لمناطق متفرقة من قطاع غزة رداً على الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
وقد خلف القصف الإسرائيلي آلاف القتلى، وسط انهيار المنظومة الصحية وصعوبة انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.