كريتر نت – متابعات
عبّرت زوجات رؤساء دول وحكومات عن استنكارهن لاستهداف المدنيين وخاصة الأطفال والنساء في حرب إسرائيل على غزة، وذلك في قمة استضافتها أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول أمس الأربعاء.
وقالت أمينة أردوغان إن غزة باتت اليوم مدينة الأطفال المجهولين، في إشارة إلى الأطفال الذين يقتلون بالغارات الإسرائيلية ويفقدون من يتعرف على جثثهم.
وأضافت زوجة الرئيس التركي أنها سبق أن سمعت بمصطلح “الجندي المجهول”، لكنها لم تكن تتخيل أن تسمع أنباء عن أطفال كُتبت على جثامينهم عبارة “طفل مجهول”، في إشارة إلى ما يحدث في العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي رسالة فيديو، وصفت سيليا فلوريس، عقيلة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الهجمات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني بأنها “إبادة جماعية”.
وشدّدت على أن ما يجري في فلسطين لا مثيل له، وأنه “لا يمكن أن نسمي ما يحدث حربا لأنه لا يوجد جيشان يتقاتلان علنا أو لا يوجد إعلان حرب من الطرفين ضد بعضهما البعض”.
وأضافت “نرى مدينة خاضعة للحصار تتعرض للقصف الإسرائيلي من الجو والبر، ونسمع تهديدات بجنود مسلحين ودبابات مدرعة، وأسوأ من ذلك، هجمات نووية”.
واستضافت عقيلة الرئيس التركي قمة لنظيراتها تحت عنوان “قلب واحد من أجل فلسطين”، وذلك تزامنا مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
جرائم القتل والترحيل
من جهتها، قالت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة “قطر” ومؤسسة “التعليم فوق الجميع” الشيخة موزا بنت ناصر، إن إسرائيل تواصل حاليا هجماتها على قطاع غزة “متجاهلة كافة أحكام القانون الدولي”.
وأوضحت الشيخة موزا أن “العالم أجمع يرى في الوقت الحالي جرائم القتل إلى جانب الترحيل القسري للشعب الفلسطيني في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي”.
وأضافت أن المجتمع الدولي لا يستطيع إيقاف هذه الجرائم، متسائلة “إلى متى سيظل المجتمع الدولي متفرجا؟ وإلى متى ستستمر إسرائيل في هذا؟”.
ضمان انتصار الإنسانية
من جانبها، أكدت نادية النقلة، عقيلة رئيس الوزراء الأسكتلندي حمزة يوسف، أن هناك حاجة لوقف إطلاق النار في غزة، التي تشن إسرائيل حربا مدمرة عليها منذ 41 يوما.
وفي كلمة لها في القمة، قالت النقلة “يموت الأطفال بينما يناقش الرجال الأقوياء لغة الدبلوماسية، نحن بحاجة إلى الأفعال ووقف إطلاق النار، وليس مجرد الأقوال”.
وقالت “إننا نجتمع هنا لسبب واحد فقط هو ضمان انتصار الإنسانية وعدم موت المزيد من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء”.
وأوضحت أن والديها فلسطينيان، وقالت “عائلتي و2.2 مليون شخص في غزة يعيشون تحت الحصار منذ 17 عاما؛ الغذاء والماء والكهرباء والوقود كلها خاضعة لسيطرة القوى الأجنبية ومحدودة”.
توتر متزايد
كما قالت سيدة أذربيجان الأولى مهريبان علييفا إن “حجم التوتر الإسرائيلي الفلسطيني يتزايد يوميا، مشددة على ضرورة مراعاة القانون الإنساني الدولي في العمليات العسكرية”. وأضافت “من المحزن للغاية أن المدنيين وخاصة النساء والأطفال، هم أكثر من يعاني من هذا النزاع المسلح”.
وصرحت أمينة علي محمد، عقيلة رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، أن ثمة ازدواجية معايير غير مسبوقة في الصمت تجاه الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 40 يوما.
وأشارت إلى أن المدنيين في فلسطين يُقتلون بشكل عشوائي بالأسلحة، مؤكدة أن “هناك جريمة بكل معنى الكلمة ضد الإنسانية وكارثة في غزة”.
ومنذ 41 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 قتيل فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.