كريتر نت – متابعات
يضغط المستوطنون الاسرائيليون لإعادة بناء المستوطنات شمال غزة على وقع التقدم الميداني للجيش الإسرائيلي في القطاع في مواجهة الفصائل الفلسطينية.
وتأتي هذه الضغوط بعد نحو 18 سنة من التخلي عنها وفق قانون فك الارتباط في شمال الضفة الغربية وعودة نشاط الاستيطان رغم الانتقادات الغربية.
وكانت اسرائيل انسحبت من قطاع غزة عام 2005 في عهد رئيس الوزراء الأسبق ارييل شارون تحت ضربات المقاومة الفلسطينية لكن تم التخلي عن القانون في عهد رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو والتي تهيمن عليها شخصيات مدعومة من المستوطنين.
وقام الجيش الإسرائيلي في 2005 بإخلاء مستوطنات كانت منتشرة في مناطق مختلفة من قطاع غزة من ضمنها مستوطنة “غوش قطيف” حيث تم تعويض المستوطنين بأموال طائلة لكن قوى سياسية وأحزاب متطرفة ومدعومة من المستوطنين يعود اليها الحنين للرجوع رغم ان الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحماس لا تزال قائمة.
وكشف موقع ” يا نيت” عن تحالف بين قوى سياسية يمينية ومنظمات داعمة للاستيطان لإعادة بناء المستوطنات اليهودية داخل القطاع رغم الرفض الغربي والحذر الرسمي من قبل دوائر الحكم في إسرائيل في خضم استمرار الحرب والتهم الموجهة لقادة إسرائيل بشن هجمات خدمة لمشروع الاستيطان.
وقال رئيس مجلس المستوطنات يوسي دغان انه يعمل على تنسيق جهود المنظمات المعنية بالاستيطان حيث يأمل أن تؤدي هذه الجهود إلى عودة المستوطنات مع التركيز على شمال قطاع غزة كخطوة أولى.
ورغم ان نتنياهو قد صرح في وقت سابق ان إعادة بناء مستوطنات غزة “ليس هدفا واقعيا” كما اكد الوزير في الحكومة المصغرة جدعون ساعر ان المسالة ليست أولوية لكن مستوطنين يؤكدون ان إعادة النشاط الاستيطاني سيوفر مزيدا من الامن للدولة العبرية وان تواجد الجيش في غزة كان سيحبط هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ويقول داغان “اليوم من الواضح للجميع أن الأمن يأتي فقط حيث توجد المستوطنات اليهودية وقد دفعنا ثمناً باهظاً للغاية للوصول إلى هذه الرؤية” متابعا في إشارة الى حماس “في مكان اقتلعت فيه المستوطنات بالكامل كما هو الحال في غوش قطيف وجدنا قوة إيرانية وحشية”
من جانبه قال سفي إليمالك شاربيف رئيس حركة ناشالا الاستيطانية المتطرفة “على مدار تاريخ الصهيونية كان الاستيطان اليهودي والأمن يسيران جنبًا إلى جنب والانسحاب من غزة في اتفاقيات أوسلو أضر بكل جانب من جوانب أمن إسرائيل”.
وكان وزير البناء والإسكان الإسرائيلي الأسبق أوري أرئيل والذي يعتبر أحد قادة المجلس الاستيطاني “يشع” تحدث عن إمكانية العودة قائلا في 2013 “سنعود إلى غوش قطيف عاجلاً أو آجلاً”.
وعلى الرغم من هذه الآمال لكن مراقبين يرون انا ستصطدم برفض غربي واسع كون الاستيطان يتعارض مع القانون الدولي ومبدأ الدولتين ناهيك عن الموقف الفلسطيني خاصة من قبل فصائل المقاومة التي ستواجه هذه المخططات.
كما سيؤدي إعادة بناء المستوطنات في غزة لضرب صورة إسرائيل كون عمليتها العسكرية تأتي للقضاء على حماس ليتضح انها لدعم الاستيطان.