كريتر نت /وكالات
لا تزال فضيحة اختراق الهاتف المحمول الخاص برئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، بيني غانتس تسيطر على الشارع السياسي في تل أبيب، وسط تساؤلات عن أسباب تسريب الفضيحة قبل أقل من شهر على الانتخابات، والمعلومات التي حصل عليها المخترقون.
ومع توجيه أصابع الاتهام باختراق الهاتف الى الاستخبارات الإيرانية، طالب غانتس الذي يقود تحالف كاحول لافان، ويعد ابرز منافسي رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتانياهو، بإجراء تحقيق حول الموضوع، ملمحا الى وقوف خصمه خلف عملية التسريب عبر القول، “لا ننكر وجود مؤشرات جدية الى أن التسريب مصدره مكتب معين يقع في القدس”.
ضربة للديمقراطية
ودخل رئيس الموساد السابق، تامير باردو، على خط الاختراق، مطالبا بتشكيل لجنة للتحقيق في عملية التسريب الى الاعلام، واعتبر “ان ما حدث ضربة للعبة الديمقراطية”.
لعبة خطيرة
باردو، الذي كان يتحدث في “مؤتمر مئير داغان للأمن والإستراتيجية” في كلية نتانيا “إن استخدام المعلومات الاستخباراتية السرية لأغراض سياسية أمر خطير للغاية. تسريب شيء مثل هذا في ذروة الحملة الانتخابية، يسحق جميع قواعد اللعبة الديمقراطية”، وأضاف، “إذا كانت إيران وراء اختراق هاتف غانتس، فمن الواضح تمامًا لماذا بقي هذا الامر سريًا”.
وقال تحالف كاحول لافان “انه وبحال كانت التقارير حول هاتف غانتس دقيقة، فالمعلومات لا يمكن ان تأتي سوى من أجهزة الاستخبارات، وكلها تخضع لسلطة رئيس الوزراء”.
من يقف خلف التسريب
وأنكر رئيس جهاز الشين بيت، نداف ارغمان قيامه جهازه باطلاع نتانياهو على عملية الاختراق، ما دفع بتحالف غانتس الى القول “ان المعلومات قدمها جهاز الموساد الذي يرأسه حاليا يوسي كوهين مستشار الأمن القومي السابق لنتانياهو، ومن الإدارة القومية الإلكترونية التي أسسها نتانياهو ويشرف عليها باعتبارها جزء من مكتب رئيس الوزراء”.
إيران تدعم من؟
وبالمقابل نفى بنيامين نتانياهو وحزب الليكود الاتهام بتسريب المعلومات، وقالوا في بيان “ان محاولة إلقاء اللوم على رئيس الوزراء بسبب التسريب تهدف الى صرف الانتباه عن حقيقة أن النظام الإيراني يدعم علنا غانتس”، ودأبت حملة نتانياهو منذ يوم الخميس الماضي الى اتهام منافسه بأنه يساري وانه المرشح المفضل لإيران.